واكتملت قوات المسلمين تحت قيادة المثنى بن حارثة، في مكان يسمى "البويب" (يقع حاليا قرب مدينة الكوفة)، وكان نهر الفرات بين الجيشين، وكان يقود الفرس "مهران الهمداني" الذي أرسل إلى المثنى يقول له: "إما أن تعبروا إلينا أو أن نعبر إليكم"، فرد عليه المثنى "أن اعبروا أنتم إلينا". وكان ذلك في (14 من رمضان 14هـ = 31 من أكتوبر 1635م). ويرى بعض المؤرخين أنها وقعت في رمضان سنة 13هـ، إلا أن تتبع ما وقع من أحداث في العراق يجعل الرأي الأقرب للصواب هو 14هـ. وقد أمر المثنى المسلمين بالفطر حتى يقووا على القتال، فأفطروا عن آخرهم، ورأى المثنى أن يجعل لكل قبيلة راية تقاتل تحتها؛ حتى يعرف من أين يخترق الفرس صفوف المسلمين، وفي هذا تحفيز للمسلمين للصمود والوقوف في وجه الفرس. وأوصى المثنى المسلمين بالصبر والصمت والجهاد؛ لأن الفرس عندما عبروا إلى المسلمين كانوا يرفعون أصواتهم بالأهازيج والأناشيد الحماسية، فرأى المثنى أن ذلك من الفشل وليس من الشجاعة. وخالط المثنى جيشه مخالطة كبيرة فيما يحبون وفيما يكرهون؛ حتى شعر الجنود أنه واحد منهم، وكانوا يقولون: "لقد أنصفتنا من نفسك في القول والفعل". ونظم المثنى جيشه، وأمرهم ألا يقاتلوا حتى يسمعوا تكبيرته الثالثة، ولكن الفرس لم يمهلوه إلا أن يكبر تكبيرة واحدة حتى أشعلوا القتال، وكان قتالا شديدا عنيفا، تأخر فيه النصر على المسلمين، فتوجه المثنى إلى الله تعالى وهو في قلب المعركة بالدعاء أن ينصر المسلمين، ثم انتخب جماعة من أبطال المسلمين وهجموا بصدق على الفرس فهزموهم، وعندما استشهد "مسعود بن حارثة" وكان من قادة المسلمين وشجعانهم وهو أخو المثنى قال المثنى: "يا معشر المسلمين لا يرعكم أخي؛ فإن مصارع خياركم هكذا"، فنشط المسلمون للقتال، حتى هزم الله الفرس.
- المثنى بن حارثة | موقع نصرة محمد رسول الله
- المثنى بن حارثة الشيباني - The Hadith Transmitters Encyclopedia
- من هو المثنى بن حارثه - أجيب
- قصة المثنى بن حارثة | قصص
المثنى بن حارثة | موقع نصرة محمد رسول الله
[١٠] ثم وفد على أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- فأكرمه وأمره على قومه، وعاد يغير على سواد العراق -وهو أول من فعل ذلك من المسلمين- فأمده أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- بخالد بن الوليد -رضي الله عنه- فكان بدء الفتح، [١١] وكان المثنى شجاعاً شهماً بطلاً، ميمون النقيبة، حسن الرأي والإمارة. [١٢]
وفاة المثنى بن حارثة الشيباني
عندما تولى عمر بن خطاب -رضي الله عنه- الخلافة أمد الحارثة -رضي الله عنه- بجيش عليه أبو عبيد بن مسعود الثقفي -رضي الله عنه-؛ فكانت وقعة "قس الناطف" وقتل أبو عبيد -رضي الله عنه-، وجرح المثنى -رضي الله عنه-، فأمده عمر -رضي الله عنه- بجيش يقوده سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-. [١١] وشهد المثنى بن حارثة الشيباني -رضي الله عنه- عدة وقائع بعد شفائه، فانتقضت عليه جراحته، فمات المثنى -رضي الله عنه- قبل وصول سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- إليه، [١١] فاستشهد المثنى بن حارثة الشيباني -رضي الله عنه- سنة أربع عشرة قبل القادسية. [١٣]
المراجع ↑ ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب ، صفحة 1456. بتصرّف. ↑ محمد الصوياني، السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة ، صفحة 228. بتصرّف. ↑ محمد الصوياني، السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة ، صفحة 228-230.
المثنى بن حارثة الشيباني - The Hadith Transmitters Encyclopedia
وأما زوجة المثنى فهي سلمى بنت حفصة التيمية زوج المثنى وشريكة حياته وشريكته في الحروب. حاله في الجاهلية
كان المشهور عن ((المثنى بن حارثة الشيباني البكري))أنه من أشراف قبيلته بكر وشيخ حربها ورجاحة عقله وإدارته المتميزة في المعارك. وفي الجاهلية أغار المثنى بن حارثة الشيباني البكري ، وهو ابن أخت عمران ابن مرة، على بني تغلب ، وهم عند الفرات ، فظفر بهم فقتل من أخذ من مقاتلتهم وغرق منهم ناسٌ كثير في الفرات وأخذ أموالهم وقسمها بين أصحابه. وفي طريق عودته صادف قبائل من تميم فأغار عليهم وأخذهم. قصة إسلامه
أسلم سنة تسع مع وفد قومه. بعض مواقفه مع الصحابة
ـ عندما أسلم المثنى بن حارثة كان يغِير هو ورجال من قومه على تخوم ممتلكات فارس، فبلغ ذلك الصديق أبا بكر رضي الله عنه، فسأل عن المثنى، فقيل له: "هذا رجل غير خامل الذكر، ولا مجهول النسب، ولا ذليل العماد". ولم يلبث المثنى أن قدم على المدينة المنورة، وقال للصديق: "يا خليفة رسول الله استعملني على من أسلم من قومي أقاتل بهم هذه الأعاجم من أهل فارس"، فكتب له الصديق عهدا، ولم يمضِ وقت طويل حتى أسلم قوم المثنى..
أثره في الآخرين ـ وعندما رأى المثنى البطء في الاستجابة للنفير قام خطيبا في الناس فقال ":أيها الناس لا يعظمن عليكم هذا الوجه؛ فإنا قد فتحنا ريف فارس، وغلبناهم على خير شقي السواد، ونلنا منهم، واجترأنا عليهم، ولنا إن شاء الله ما بعده".
من هو المثنى بن حارثه - أجيب
[٦] هنا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق، وإن دين الله لن ينصره إلا من حاطه من جميع جوانبه، أرأيتم إن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم، ويفرشكم نساءهم، أتسبحون الله وتقدسونه؟، فقال النعمان بن شريك: اللهم فلك ذلك). [٧]
التعريف بالمثنى بن حارثة الشيباني
هو المثنى بن حارثة بن سلمة بن ضمضم صحابي جليل، من كبار قادة المسلمين الفاتحين، ساهم في حروب الردة في خلافة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، واستطاع أن يقضى على ردة أهل البحرين، ثم تقدم إلى القطيف وهاجر، ووصل إلى نهري دجلة والفرات؛ وأخذ يغير على بلاد فارس. [٨] وخطب في المسلمين خطبةً فقال: "أيها الناس، لا يعظمن عليكم هذا الوجه؛ فإنا قد تبحبحنا -أي تمكن في المقام والحلول- ريف فارس، وغلبناهم على خير شقي السواد، وشاطرناهم ونلنا منهم، واجترأنا من قبلنا عليهم، ولها إن شاء الله ما بعدها". [٩] وعندما غزا بلاد الفرس في خلافة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، تناقل الناس أخباره، فسأل أبو بكر -رضي الله عنه-: "من هذا الذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه؟، فقال قيس بن عاصم: أما إنه غير خامل الذكر، ولا مجهول النسب، ولا قليل العدد، ولا ذليل الغارة، ذلك المثنى بن حارثة الشيباني".
قصة المثنى بن حارثة | قصص
قصة إسلامه [ عدل]
روى أَبان بن تَغْلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن علي بن أَبي طالب رضي الله عنه قال: تلا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ} [الأنعام/ 151] على بني شيبان، وفيهم المثنى بن حارثة، ومفروق ابن عمرو، وهاني بن قبيصة، والنعمان بن شريك، فالتفت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إِلى أَبي بكر فقال: "بأَبي أَنت! ما وراء هؤلاء عون من قومهم، هَؤُلاءِ غرر الناس". فقال مفروق بن عمرو، وقد غلبهم لسانًا وجمالًا: والله ما هذا من كلام أَهل الأَرض، ولو كان من كلامهم لعرفناه. وقال المثنى كلامًا نحو معناه، فتلا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى}... [النحل/ 90]، فقال مفروق: دعوتَ واللّهِ يا قرشي إِلَى مكارم الأَخلاق، وإِلى محاسن الأَفعال، وقد أَفك قوم كَذَّبوك وظاهروا عليك. وقال المثنى: قد سمعت مقالتك، واستحسنت قولك، وأَعجبني ما تكلمتَ به، ولكن علينا عهد، من كسرى لا نُحدِثُ حَدَثًا، ولا نُؤْوِي مُحْدِثًا ولعل هذا الأَمر الذي تدعونا إِليه مما يكرَهُه الملوك. فإِن أَردتَ أَن ننصرك ونمنعك مما يلي بلاد العرب فعلنا.
– أما دور المثنى في الحرب فقد كان دائما يشجع الناس في الجهاد والحرب ، وعندما أكتمل عدد الجيش قد تولى المثنى قائد هذا الجيش ، وبالفعل قد تحرك القائد بالجيش حتى وصل العراق وتقابل الجيشين عند نهر الفرات ، وكان قائد الفرس في ذلك الوقت اسمه مهران الهمداني. – وكانت هذه الحرب في شهر رمضان في اليوم 14 من عام 14 هجريا ، وقد أمر المثنى جي
شه أن يفطر في هذا اليوم حتى يستطيع أن يقتال بمنتهى القوة ، وقد قام المثنى بوضع راية على كل مجموعة من المحاربين لمعرفة كيف يخترق الفرس صفوف المسلمين ، وحاول كثيرا أن يشجع المحاربين ويحمسهم. – وعندما تحولت المعركة إلى قتال شديد قرر أن يختار مجموعة مميزة من الفرسان وهجم على الفرس وكان من ضمن هؤلاء الفرسان أخوه مسعود الذي أستشهد في هذه اللحظة ، وعندها وبعد كلمات محفزة من مثنى بن حارثة تم هزيمة الفرس وكان هذا بعون الله. – وقد شارك مثنى هذه المعركة المقاتل أنس بن هلال وكان على الديانة النصرانية لكنه قاتل لحماية العرب ، وكان صادق مع المسلمين وحارب بمنتهى البسالة والقوة ، وقد تم قتل قائد الفرس مهران على يد أحد الشجعان المسلمين بعدها ضعف الجيش الفارسي وهاربوا ، فلحق بهم مثنى على جسر ما وقتل منهم أعداد كبيرة ، فقد وصل عدد القتلى إلى حوالى 100 ألف قتيل ، وقد تسميها بيوم الأعشار وذلك لأن المسلمين وجدوا أنفسهم قتلوا عدد كبير من الفرس.
Permalink ( الرابط المفضل إلى هذا الباب): الْمثنى بْن حَارِثَة الشَّيْبَانِيّ لَهُ صُحْبَة قتل سنة أَربع عشرَة فِي خلَافَة عمر بْن الْخطاب تقدم ذكره Permalink ( الرابط المفضل إلى هذا الباب): المثنى بْن حارثة الشيباني. كَانَ إسلامه وقدومه فِي وفد قومه عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة تسع.