كثيراً ما نسمع عن عقوق الوالدين والأغلبية يعلم بأنه عند الله سبحانه وتعالى من أكبر الكبائر، ولكن هذا العقوق ليس فقط المتعارف عليه من خلال قلة الاحترام بالصراخ أوالشتم في وجه الوالدين، ولكنه قد يأخذ أشكالاً أخرى لا يدرك خطورتها بعض الأبناء، والتي قد تتسبب بجرح غائر في نفسية الأبوين يصعب علاجه بسهولة، فالأبوان عندما يكبران في السن يصبحان أكثر حساسية، لذا تجدهما يتحسسان من تجاهل الأبناء أو إدخالهم في مشاكلهم الخاصة، وذلك لأنهما لا يتحملان رؤية أبنائهما يتألمون أو يعانون من بعض الأمور في حياتهم. والمؤلم أن بعض الأبناء يزيدون هموم الوالدين بمشاكلهم الصغيرة التي يستطيعون حلها بأنفسهم، فتصبح بالنسبة للوالدين هموماً تتراكم في قلوبهم، تشعرهم بالقلق والألم النفسي والجسدي. والبعض الآخر لا يكلف نفسه بمساعدة الأم في أعمال البيت ولا حتى الجلوس معها قلباً وقالباً للاطمئنان عليها، بل يتواجدون وهم في قمة الانشغال بالهواتف الذكية، فتشعر الأم بالضيق والحسرة لأنها لم تعد محط اهتمام الأبناء وهذا بحد ذاته عقوق.
صور عقوق الوالدين
الفتاة أعجبها الموقف وتذكرت مباشرة طيبة والدها وكتبت قصيده لأول مره بحياتها. سطرتلك يا..... العقل حكايتــي بأبيات... وبختصر لك علمي على صدق نية
الموقف اللي ساقني لك وبالذات... إن كان تذكر في مهرجان النعيرية
العاق اللي شافت أمه إهانات... حبيت أساعدها بما في يديه
تعذر بجيبه خالين مابه إريالات.... نسى عطفها يوم السنين الأولية
أشوف فيك اللي تبادى ولامات... أبوي راع الخير راعي العطية
احتويت الموفق وبوجهك رسم ابتسامات... صور عن عقوق الوالدين للابناء. وقلت هذا عرض مجاني وما هو هدية
جبرت خاطر حطمته المعانات... وجيتك أبي أشكر فعولن زكية
توقيع: ابوزياد ابوزياد
ماهر السيد
كيف كيف ينزل المطر
كيف ينزل المطر - إسألنا
كيف ينزل المطر
إذن فإن نزول المطر موضوع دقيق جدًّا، ومسألة حساب معقد. وإذا قسنا ذلك بالجملة الثالثة من هذه الآية نراه "أي موضوع المطر" معجزة إلهية كمعجزة إحياء الموتى. والعلم الحديث أيضًا، ولا سيما علم "فيزياء الجو" يَعُدّ موضوع تشكل المطر وسقوطه ونزوله إلى الأرض معجزة علمية؛ لذا تمت كتابة المجلدات العديدة حوله. وأنا أوصي القراء الذين يرغبون في توسيع معلوماتهم في هذا الخصوص مراجعة كتاب العالم "بيرس روبرت"
وعنوانه: (Element of cloud physics)، وكتاب العالم "لويس. جي. نين" ، وعنوانه: (Cloud physics and cloud seeding)
والآن لننتقل إلى أسرار الجملة الثانية من الآية: " فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُون"
أ – هناك بلدة ميتة وسرية تحت التربة عندما تكون هذه التربة جافة؛ ذلك لأن التربة حية في الحقيقة، إلا أن حيويتها تتحرك وتنبض بنزول المطر. فماذا يقول العلم يا تُرى في هذا الموضوع؟
توجد أعداد كبيرة من البكتيريا في التربة؛ إذ يبلغ عددها "مليون مليون" بكتيريا في الجرام الواحد من التربة. وعندما ينحبس المطر لمدة طويلة تفقد البكتيريا فعالياتها تمامًا، وتنقلب إلى ما يشبه شفرة جينية ميتة. وعندما يسقط المطر تستعيد هذه البكتيريا حيويتها، فتبدأ بحملة للإنتاج، وفي مقدمتها إنتاج النتروجين.
عرض بوربوينت كيفية نزول المطر..لرياض الاطفال - تعليم كوم
قال تعالى: "وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُون" (سورة الزخرف:11)، هذه الآية الكريمة مهمة جدًّا من زاوية علم فيزياء الجو، والذين قرءوا هذه الآية قبل خمسين عامًا ما كان بإمكانهم أن يجدوا فيها أي شيء غير اعتيادي. فقد عرّف مادِّيو القرن التاسع عشر المطر بأنه عبارة عن تكاثف للماء الموجود بشكل بخار، وذلك نتيجة البرودة، وتحوله إلى سائل مرة أخرى. أي أنهم قاموا بتصوير عملية تحول الغيوم إلى مطر تصويرًا بسيطًا وسطحيًّا وناقصًا؛ ذلك لأن العلم لم يكن يدرك مدى تعقّد هذه العملية. إن الأسئلة التي ندرجها أدناه لم توجه لأحد:
1 – كيف تستطيع الغيوم الموجودة في طبقات الجو التي تصل برودتها إلى "- 40م"
(كمثال على ذلك الغيوم الموجودة فوق منطقة سيبيريا) البقاء في حالة غيوم؟ كيف لا تتكاثف وتتجمد، ثم تنزل بشكل قوالب على رؤوس هؤلاء المدعين؟! 2 – كيف تكتسب قطرة المطر حجمًا معينًا؟ وكيف تنزل هذه القطرة في توازن إلى الأرض؟ أي ما هي شروط تكون القطرة التي تنزل بكل لطف ودون إزعاج إلى الأرض؟
3 – كيف يتكون بخار الغيوم؟ ومن أين أتى الملح الموجود في الغيوم ما دامت الأملاح لا تتبخر مع الماء في تلك الدرجات من الحرارة ؟
حاول العلم في السنوات العشرين الأخيرة الإجابة عن أمثال هذه الأسئلة، واستطاع الإجابة عن أكثرها.
وعلى ذلك تبخر المياهُ ويعي الجو بخارها لسكب الرحمة وإحياء الأرض. قلنا إن البخار شفاف وإنما ظهر صاعداً عن القدر كالدخان لأن برد الهواء يمصه فيتكاثف قليلاً فيظلم ولم يظهر صاعداً عن البحار لأن حرارته تكون كحرارة الهواء لتوقفهما كلتيهما على الشمس. وإذا برد الطقس عما كان تكاثف البخار إما رويداً أو بسرعة. فإذا تكاثف رويداً قرب سطح الأرض تحول إلى نقط صغيرة وأظلم فيظهر وذلك هو الضباب وإذا تكاثف كذلك مرتفعاً عن سطح الأرض فهو السحاب فالضباب والسحاب سيَّان ولكن الضباب ما كان واطئاً من البخار المتكاثف والسحاب ما كان مرتفعاً منه. وإذا تكاثف بسرعة تحول إلى نقط كبيرة ووفع من الجو مطراً فالمطر هو بخار مائيٌ تكاثفت دقائقُه بسرعة فنزلت نقطاً متفاوتة في الكبر. والبرد مطر معتقدٌ لبرد شديد أصابُه. واعلم أن وقوع المطر متفاوت على سطح الأرض فيزيد في أماكن وينقص في أخرى على أحكام قد عُرف بعضها ولا يزال البعض الآخر غامضاً. فما عرف أنه يزيد على خط الاستواء وعللوا ذلك بريحين متضادتين أبداً تلتقيان عنده حاملتين بخاراً فتصعدان ريحاً واحدة إلى علو عظيم فيبرد البخار لارتفاعهما وينزل مطراً. وهو مذهب الجمهور وكثيرون يناقضونُه وربما كانوا مصيبين ولا يمكن تفصيل مذاهبهم هنا وإن تكن ملذة مفيدة.