مولد الاقمار الثلاثة - الامام الحسين - ابو الفضل العباس - الامام السجاد عليهم السلام - YouTube
مولد الاقمار الثلاثة التي يجب على
مولد الأقمار الثلاثه الإمام الحسين والعباس و السجاد(ع) _الرادود الولائي حسين الحمادي - YouTube
مولد الأقمار الثلاثة - YouTube
تاريخ النشر: الأحد 2 ذو الحجة 1426 هـ - 1-1-2006 م
التقييم:
رقم الفتوى: 70491
16169
0
273
السؤال
ما هي علامات قبول الله للعبد وللفرائض مثل الصلاة والصيام وباقي العبادات؟ وشكراً.
من علامات توفيق الله للعبد
ويا معشر المذنبين, يا معشر الْمُتجرِّئين على حُرُمات الله: لا تغتروا بستر الله تعالى عليكم؛ فإن له يوماً يهتك فيه الأستار, ويحاسب عباده على ما عملوا في الليل والنهار, فقومٌ إلى الجنة وقومٌ إلى النار. أمَّةَ الإسلام: وإذا كان الله تعالى يُحب أنْ يستر على عباده في الدنيا والآخرة, فإنه يُحبُّ مَن يستُرُ على نفسه, ويَكْره مَن يفضحُها ويُظهر عَيْبَها ولا يرضى بِستْرِ الله عليه, ويُجاهر بمعاصيه وعيوبِه. قال النبيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرِينَ, وَإِنَّ مِنَ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا, ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ, فَيَقُولَ: يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا, وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ, وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سترَ اللهِ عَنْهُ" متفق عليه. الستر وفضله - ملتقى الخطباء. قال ابن حجر -رحمه الله-: "دلَّ مجموع الأحاديثِ على أن العصاة من المؤمنين في القيامة على قسمين: قسم تكون معصيتُه مستورةً في الدنيا, فهذا الذي يسترها الله عليه في القيامة، وقسمٌ تكون معصيته مجاهرة, فهو بخلاف ذلك" أي يفضحُه بين الناس ولا يستره.
الستر وفضله - ملتقى الخطباء
أَيْ ربِّ، حتى إذا قرَرَّه بذنوبِه، ورأى في نفسِه أنه هلَكَ، قال: ستَرْتُها عليك في الدنيا، وأنا أغفِرُها لك اليوم، فيُعْطَى كتابُ حسناتِه]. ومن محبته للستر: أنه يستر من يستر المسلمين: ففي الصحيحين من حديث ابن عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ ومَن ستَرَ مسلمًا ستَرَه اللهُ يومَ القيامةِ]. وفي رواية عند الإمام مسلم: [ ومن سترَ مسلمًا، ستره اللهُ في الدنيا والآخرةِ]. من علامات توفيق الله للعبد. وعن أبي هريرة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: [ لا يسترُ عبدٌ عبدًا في الدُّنيا ، إلَّا ستره اللهُ يومَ القيامةِ]. ومن محبته للستر: أنه نهى عن تتبع العورات ونشر الفضائح والزلات:
فقد [ صعِد رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المنبرَ فنادَى بصوتٍ رفيعٍ فقال: يا معشرَ من أسلم بلسانِه ولم يدخُلِ الإيمانَ قلبَه، لا تُؤذوا المسلمين ولا تتَّبِعوا عوراتِهم؛ فإنَّه من تتبَّع عورةَ أخيه المسلمِ تتبَّع اللهُ عورتَه، ومن تتبَّع اللهُ عورتَه يفضَحْه ولو في جوفِ رحلِه]. (قال الألباني حسن صحيح). فإياك وما ستر الناس عليه بيوتهم، وإياك والتحسس والتجسس فإنه مفسد لدينك، ومفسد لأخلاق الناس؛ فقد قال أبو الدرداء رضي الله عنه:" سمع معاوية كلمة من النبي صلى الله عليه وسلم نفعه الله بها: قال معاوية رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [ إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم] (والحديث في صحيح الترغيب وإسناده صحيح أو حسن).
وعن أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: ((مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ))، قَالَ فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ؟ قَالَ: ((مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ)) أحمد. ومن علامات توفيق الله للعبد: أن يوفّقه لطلب العلم الشرعي والتفقه في دين الله، قال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)). ومن توفيق الله للعبد: أن يوفقه للدعوة إلى دين الله ويُعلِّم الناسَ الخير، فالدعوة إلى الله هي مهمة الأنبياء والرسل والموفقين من عباد الله، ويكفي ثناء الله عز وجل عليهم بقوله: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33]، وتأمين الله لهم بقوله: ﴿ فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [الأعراف: 35] نسأل الله أن عز وجل أن يجعلنا من الداعين إلى توحيده المحاربين للشرك وأهله ووسائله. ومن توفيق الله للعبد: أن يوفقه للتوبة الصادقة من المعاصي، أو يحول بينه وبينها، فلا يستطيع أن يصل إليها، فإن هذا من التوفيق والسداد وإرادةِ اللهِ بعبده الخير، فالله جل وعلا يحب التوبة لعبده قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 27]، ويفرح بتوبة عبده، ففي حديث أبي هريرة صلى الله عليه وسلم ((وَاللَّهِ لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلاَةِ)) نسأل الله جل وعلا أن يمنّ علينا بتوبة صادقة ناصحة.