Mar-13-2019, 12:35 PM #1 مشرفة المنتدى الإسلامي تفسير: (ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلةً وكلًا جعلنا صالحين)
تفسير: (ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلةً وكلًا جعلنا صالحين) ♦ الآية: ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (72). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ ﴾ ولدًا لصلبه ﴿ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ﴾ ولد الولد ﴿ وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ﴾؛ يعني: هؤلاء الثلاثة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ﴾، قال مجاهد وعطاء: معنى النافلة العطية وهما جميعًا من عطاء الله نافلة يعني عطاء، وقال الحسن والضحاك: فضلًا، وعن ابن عباس وأُبيِّ بن كعب وابن زيد وقتادة رضي الله عنهم: النافلة هو يعقوب؛ لأن الله عز وجل أعطاه إسحاق بدعائه؛ حيث قال: ﴿ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [الصافات: 100]، وزاد يعقوب ولد الولد، والنافلة: الزيادة، ﴿ وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ﴾؛ يعني: إبراهيم وإسحاق ويعقوب.
معنى نافلة في قوله تعالى (وَوَهَبْنَا لَهُ إسحاق وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) الأنبياء – Albayan Alqurany
اهـ
وإن كان معناها ولد الولد - أي يعقوب - فتكون كلمة نافلة خاصة بيعقوب. قال ابن الجوزي في تفسيره: قوله تعالى: ووهبنا له يعني: إبراهيم إسحاق ويعقوب نافلة. وفي معنى النافلة قولان:
أحدهما: أنها بمعنى الزيادة، والمراد بها: يعقوب خاصة، فكأنه سأل واحدًا، فأعطي اثنين، وهذا مذهب ابن عباس، وقتادة، وابن زيد، والفراء. والثاني: أن النافلة بمعنى العطية، والمراد بها: إسحاق، ويعقوب، وهذا مذهب مجاهد، وعطاء. اهـ. علمًا بأننا لم يتضح لنا المراد بقول السائلة: وإن كان معناها ولد الولد - أي: يعقوب - فلم كان الجمع بين إس حاق، ويعقوب؟
والله أعلم.
تفسير: (ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين)
اهـ
وإن كان معناها ولد الولد - أي يعقوب - فتكون كلمة نافلة خاصة بيعقوب. قال ابن الجوزي في تفسيره: قوله تعالى: ووهبنا له يعني: إبراهيم إسحاق ويعقوب نافلة. وفي معنى النافلة قولان:
أحدهما: أنها بمعنى الزيادة، والمراد بها: يعقوب خاصة، فكأنه سأل واحدًا، فأعطي اثنين، وهذا مذهب ابن عباس، وقتادة، وابن زيد، والفراء. والثاني: أن النافلة بمعنى العطية، والمراد بها: إسحاق، ويعقوب، وهذا مذهب مجاهد، وعطاء. اهـ. علمًا بأننا لم يتضح لنا المراد بقول السائلة: وإن كان معناها ولد الولد - أي: يعقوب - فلم كان الجمع بين إسحاق، ويعقوب؟
والله أعلم.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، مثله. قال أبو جعفر: وقد بيَّنا فيما مضى قبل، أن النافلة الفضل من الشيء يصير إلى الرجل من أيّ شيء كان ذلك، وكلا ولديه إسحاق ويعقوب كان فضلا من الله تفضل به على إبراهيم، وهبة منه له، وجائز أن يكون عنى به أنه آتاهما إياه جميعا نافلة منه له، وأن يكون عنى أنه آتاه نافلة يعقوب، ولا برهان يدلّ على أيّ ذلك المراد من الكلام، فلا شيء أولى أن يقال في ذلك مما قال الله ووهب الله له لإبراهيم إسحاق ويعقوب نافلة. وقوله ( وَكُلا جَعَلْنَا صَالِحِينَ) يعني عاملين بطاعة الله، مجتنبين محارمه، وعنى بقوله: (كُلا) إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب.
ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب تفسير القران الكريم للشيخ بسام جرار - YouTube
ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب – كنوز التراث الإسلامي
الحمد لله. أولا:
قد يرد في بعض الروايات الإسرائيلية ما يتفق الجميع على أنه قادح في الرواية، وأنه كذب بلا ريب، وفي مثل هذه الحال يعترض المفسر على مثل هذه الرواية، وإن كان الناقل لها من السلف لم يتعرض لذلك، إما مكتفيًا بوضوح نكارتها، وإما متأوِّلًا لجواز التحديث بمثل هذا، إذ مثل هذه الجزئية التي فيها خلل لا تقدح في أصل القصة عنده. ولذلك قال الإمام ابن كثير في تفسير هذه الآيات، وهي قوله تعالى: وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ:
" يقول تعالى: {ولقد فتنا سليمان} أي: اختبرناه ، بأن سلبناه الملك مرة، {وألقينا على كرسيه جسدا} قال ابن عباس، ومجاهد وسعيد بن جبير والحسن وقتادة وغيرهم: يعني شيطانًا. ولقد فتنا سليمان والقينا. {ثم أناب} أي: رجع إلى ملكه وسلطانه وأبهته ". فأثبت أصل القصة، والتي ترفع الإبهام عن الآية، وأقرها. ثم أنكر التفاصيل التي قد تقدح في عصمة سليمان عليه السلام، فقال: بعد ذكره لقصص الآية، وذكر أشدها نكارة:
" إسناده إلى ابن عباس قوي ، ولكن الظاهر أنه إنما تلقاه ابن عباس - إن صح عنه - من أهل الكتاب، وفيهم طائفة لا يعتقدون نبوة سليمان عليه السلام ، فالظاهر أنهم يكذبون عليه ، ولهذا كان في السياق منكرات ، من أشدها ذكر النساء ؛ فإن المشهور أن ذلك الجني لم يسلط على نساء سليمان، بل عصمهن الله منه ، تشريفا وتكريما لنبيه صلى الله عليه وسلم.
* * *
وقوله ﴿ثُمَّ أَنَابَ﴾
سليمان، فرجع إلى ملكه من بعد ما زال عنه ملكه فذهب. ⁕ حُدثت عن المحاربي، عن عبد الرحمن، عن جُوَيبر، عن الضحاك، في قوله ﴿ثُمَّ أَنَابَ﴾ قال: دخل سليمان على امرأة تبيع السمك، فاشترى منها سمكة، فشقّ بطنها، فوجد خاتمه، فجعل لا يمر على شجر ولا حجر ولا شيء إلا سجد له، حتى أتى مُلكه وأهله، فذلك قوله؛ ﴿ثُمَّ أَنَابَ﴾ يقول: ثم رجع. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ﴿ثُمَّ أَنَابَ﴾ وأقبل، يعني سليمان. قوله ﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾
يقول تعالى ذكره: قال سليمان راغبا إلى ربه: ربّ استر عليّ ذنبي الذي أذنبت بيني وبينك، فلا تعاقبني به ﴿وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾ لا يسلبنيه أحدكما كما سلبنيه قبل هذه الشيطان. ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب – كنوز التراث الإسلامي. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾ يقول: ملكا لا أسلَبه كما سُلبتُه. وكان بعض أهل العربية يوجه معنى قوله ﴿لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾ إلى: أن لا يكون لأحد من بعدي، كما قال ابن أحمر:
ما أُمُّ غُفْرٍ على دعْجَاءَ ذي عَلَقٍ... يَنْفي القَراميدَ عنها الأعْصَمُ الوَقِلُ
في رأْسِ حَلْقاءَ مِن عَنقاءَ مُشْرِفةً... لا يَنْبَغي دُونها سَهْل وَلا جَبَل [[البيتان لابن أحمر الباهلي.