هذه الأفكار تحتاج إلى تركيز كبير، اعتقد "نديم" أنه سيجده في الملاذ.. ولكن لو تأملنا موضوع الشيطان في الرواية من منظور آخر نجد أن أهم ما يطرحه الكاتب "أحمد مراد" عبر شخصية "نديم" سؤاله الكبير عمن وسوس للشيطان وجعله يرفض السجود لآدم.. ؟! لم يحاول الكاتب "أحمد مراد" إشباع هذا التساؤل في رواية صيد الغزلان.. ربما تغافل عن ذلك بقصد، إذ ترك للمتلقي حرية استشفاف الإجابة من سياقات أخرى غير مباشرة؛ كالعقل مثلاً، فهو، كما يلمح الكاتب، في جانب من وجوده، إله؛ وفي جانب آخر، شيطان. يستقي المتلقي هذه الفرضية من سياقات التفسير الديني في ماهية وسوسة الشيطان وخلوده، أو كما يصفه "نديم" بقول الشيطان عن نفسه: "سيتركني [الإله] خالداً في أدمغتكم" (ص156). نمط درامي عالي الخيال:
في الملاذ يحبك الكاتب "أحمد مراد" أروع خطوطه الدرامية عالية الخيال الروائي في تقاطعات حيوات "نديم" السابقة ويتركها معلقة بحياته ما قبل الأخيرة، والتي أهم ما فيها اكتشافات "نديم" المربكة عن حياته وعلاقته بزوجته "مريم" وطبيعة حبه (المقدس) لها والذي تربطه تلك الخطوط الدرامية، بشكل متعمد، بعقدة أوديب. قناعة محايدة:
في النهاية، يخرج "نديم" من تجربته في الملاذ بقناعة محايدة مفادها أن: "هناك كينونة حافظت على الكون من التفكك، وهي نفس الكينونة التي فجرت الضوء الأول.. نسميها الإله.. نسميها الطبيعة.. المهم أننا غير قادرين على إثبات وجودها بالعلم الحالي، وبالمقابل٬ وبنفس الحسابات، لا يمكن إثبات عدم وجودها"؛ يستدرك "نديم" ويكمل: "يمكن في حياة ثانية.. موسم صيد الغزلان pdf عصير الكتب. اللي مستعد يعرف الحقيقة لازم يخوض الرحلة، لازم يتخلص من كل حقيقة وصل لها، لازم يكون مرن، وميخافش من الشك، الشك هو قمة الإيمان" (ص 332)
صالح النبهان
ناقد وسيناريست كويتي
ما هو انطباعك؟
- موسم صيد الغزلان pdf
- والراسخون في العلم
- والراسخون في العلم يقولون ءامنا
- والراسخون في العلم يقولون آمنا
- والراسخون في العلم يقولون آمنا به تفسير
موسم صيد الغزلان Pdf
في هذه الرواية نديم شخص ملحد، ولكنه ليس ملحدًا عاديًا بل هو شخص داعم قوي للإلحاد ولأفكاره، فهو شخص وظيفته هي إلقاء محاضرات يتحدث فيها عن فكره الإلحادي لجمهوره العريض، كما يقوم بالتحدث عن انتقاداته للإله، ومحاربته علانية له وبشكل صريح، فيعتبر نديم شخصية مغرورة تُجسد الشخص المغرور بعلمه ومعلوماته، فهو شخص يرى أن العلم وحده هو مفتاح لحل كل الألغاز، وأنه لن يلبث أن يأتي وقت يتمكن فيه الإنسان من فعل المستحيل، وهذا المستحيل يقصد به الأفعال المنسوبة إلى الألهة فقط دون البشر، وأن هذه المسألة هي مسألة وقت فقط حتى يتم التوصل إلى حقيقة ذلك الإله إن وُجدَ، على حد زعم نديم.
المصدر:
وأما الوقف الثاني: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ [آل عمران:7] فعلى هذا الوقف يكون معنى الآية: ما يعلمه إلا الله والراسخون في العلم يعلمونه، وتميزوا عن غيرهم برسوخهم في العلم، فعلموا ما جهله غيرهم، فيكون هذا من المتشابه الإضافي، يعني: المتشابه النسبي الذي يعلمه أناس ولا يعلمه آخرون، فيعلمه الراسخون في العلم ولا يعلمه غيرهم.
والراسخون في العلم
تاريخ النشر: الخميس 23 صفر 1435 هـ - 26-12-2013 م
التقييم:
رقم الفتوى: 233554
10143
0
207
السؤال
قال تعالى: وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم. ما المراد بتأويله هل هو تفسيره؟
وجزاكم الله خيرا. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف في معنى التأويل في هذه الآية على قولين، وبناء عليهما اختلف هل يوقف على قوله "إلا الله "، أو على قوله: "والراسخون في العلم.... "
قال ابن كثير في تفسيره: [ وقوله] ( وما يعلم تأويله إلا الله) اختلف القراء في الوقف هاهنا، فقيل: على الجلالة، كما تقدم عن ابن عباس أنه قال: التفسير على أربعة أنحاء: فتفسير لا يعذر أحد في فهمه، وتفسير تعرفه العرب من لغاتها، وتفسير يعلمه الراسخون في العلم، وتفسير لا يعلمه إلا الله عز وجل. ويروى هذا القول عن عائشة، وعروة، وأبي الشعثاء، وأبي نهيك، وغيرهم........
وقال عبد الرزاق: أنبأنا معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه قال: كان ابن عباس يقرأ: " وما يعلم تأويله إلا الله، ويقول الراسخون: آمنا به " وكذا رواه ابن جرير، عن عمر بن عبد العزيز، ومالك بن أنس: أنهم يؤمنون به ولا يعلمون تأويله. وحكى ابن جرير أن في قراءة عبد الله بن مسعود: " إن تأويله إلا عند الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به ".
والراسخون في العلم يقولون ءامنا
...
صفحات أخرى من الفصل: آية ألست بربّكم
قوله تعالى: (... والراسخون في العلم... )
قال السيّد:
وهم الراسخون في العلم، الّذين قال: (والراسخون في العلم يقولون آمنّا به)(1). فقال في الهامش:
أخرج ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب بسنده الصحيح، عن الإمام الصادق، قال: نحن قوم فرض اللّه عزّ وجلّ طاعتنا، ونحن الراسخون في العلم، ونحن المحسودون، قال اللّه تعالى: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم اللّه من فضله). وأخرجه الشيخ في التهذيب، بسنده الصحيح، عن الإمام الصادق عليه السلام أيضاً(2). فقيل:
تخصيص الآيات وقصرها على بعض من تتناوله بمدلولها، من غير دليل صحيح يدل على ذلك، من التفسير المذموم الذي يجب أن ينأى المسلمون بالقرآن الكريم عنه، بل هو نوع من أنواع التحريف الذي وقع فيه أهل الكتاب، الذين نهينا أن نكون مثلهم أو نشابههم في أعمالهم. أقول:
هذا التخصيص وغيره ممّا ورد به الخبر الصحيح، ليس تحريفاً ولا يشمله النهي، وعلماؤنا لا يرتكبون التحريف، ولا يشابهون أهل الكتاب في شيء من أباطيلهم. بل الذي وجدناه أن أئمّة هذا القائل كثيراً ما يحاولون تخصيص الآيات الكريمة وقصرها على أشخاص معيَّنين، من غير دليل صحيح يدلّ على ذلك، كقول غير واحد منهم في الآية: (وسيجنّبها الأتقى) أنها نزلت في أبي بكر(3) فشابهوا أهل التحريف في نوع من أنواعه، بل لقد وجدنا أكابر أئمّتهم من الصحابة يقولون بتحريف القرآن الكريم، بمعنى نقصانه، الذي هو أقبح أنواع التحريف، ومن شاء فليرجع إلى مظانّ ذلك(4).
والراسخون في العلم يقولون آمنا
18-06-07, 12:51 PM
# 1
والراسخون في العلم
بسم الله وسلامٌ على عباده الذين اصطفى محمد وآل محمد واللعنة الدائمة على أعداءهم والمنكرين لفضلهم قال تعالى((هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هنّ أمّ الكتاب وُأخَرُ متشابهاتٌ فأما الذين في قلوبهم زيغٌ فيتـّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا ّ الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كلٌ من عند ربنا وما يذكـّر إلا ّ أولوا الألباب)). سورة آل عمران آية 7
تشير هذه الآية إلى حقيقةٍ قرآنيةٍ هامةٍ وهي أنّ الآيات القرآنية تنقسم إلى قسمين آياتٌ محكماتٌ وآياتٌ متشابهاتٌ فالمحكمات من الآيات هي التي لا تحتمل إلا ّ معنىً واحدا ً وأما المتشابهات منها فهي التي تحتمل أكثر من معنى. كما أنّ الآية تشير إلى أنّ مَنْ يكتفي بالمتشابهات من الآيات دون ردّها إلى المحكمات فقد انحرف عن المعنى الحقيقي المراد منها فضلّ وأضلّ وفي مقابل هؤلاء يقف الراسخون في العلم الذين لهم علمٌ بالله وبآياته لا يشوبه شكٌ ولا ريبٌ فما حصل لهم من العلم بالمحكمات ثابتٌ لا يتزلزل فهم يؤمنون بها ويعملون بها وإذا ما ورَدَتْ عليهم آية ٌ متشابهة ٌ لم يُوجبْ تشابهها اضطراب قلوبهم فيما عندهم من العلم الراسخ بل إنهم يؤمنون بها ولا يردّونها لأنها من عند الله وإنما يتـّبعون من معانيها ما يوافق معنى المحكم. )
والراسخون في العلم يقولون آمنا به تفسير
والصواب هو ما عليه أهل السنة والجماعة من النظر في النصوص واعتمادها والرجوع إليها، وجعل العقل تابعاً لها في الإثبات، وفي إدراك معانيها، فهم لم يعطلوا العقول ولم يعطلوا النصوص. قال: [ وهم مخطئون فيما نسبوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وإلى السلف من الجهل، كما أخطأ في ذلك أهل التحريف والتأويلات الفاسدة، وسائر أصناف الملاحدة]: أهل التأويل جهّلوا النبي صلى الله عليه وسلم والسلف في آيات الصفات وغيرها، وهؤلاء أيضاً جهلوا النبي صلى الله عليه وسلم والسلف في آيات الصفات وفي جميع السمعيات والغيبيات، فهم متفقون على ذم صدر هذه الأمة.
وتابع: "في الوقت الذي تحتاج الجزائر لتعزيز وحدتنا الوطنية والتفاف كل القوى حول المصلحة العليا للوطن تحاول هذه الأطراف المأجورة وعن قصد زرع بذور التفرقة والفتنة بين أبناء الشعب وبين الشعب وجيشه وهي أوهام وتخيلات لن تحقق على أرض الشهداء "
قال الشيخ: (وكلا القولين حق باعتبار) يعني: بالنظر إلى جانب (كما بسطناه في موضع آخر؛ ولهذا نقل عن ابن عباس هذا وهذا) يعني: نقـل عنه الوقف على لفظ الجلالة، ونقـل عنه الوقف على قوله: (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)، وكلاهما حق، فما المعنى الصحيح في قوله: (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ)؟ العلم المثبت لله وحده دون غيره هو علم الأمور على حقائقها، وكيفيتها، وما تئول إليه وترجع، وعلى القول الآخر في الوقف يكون معنى العلم التفسير، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم لـ ابن عباس في دعائه له ( اللهم! فقهه في الدين، وعلمه التأويل) أي: علمه التفسير. التأويل في لغة القرآن الكريم
قال رحمه الله: [ وقال تعالى: أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ [المؤمنون:68] فأمر بتدبر القرآن لا بتدبر بعضه. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن عثمان بن عفان و عبد الله بن مسعود وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل. قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً. وقال مجاهد: عرضت المصحف على ابن عباس رضي الله عنهما من فاتحته إلى خاتمته، أوقفه عند كل آية وأسأله عنها.