الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
روى البخاري في صحيحه في كتاب الفتن، من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قام إلى جنب المنبر، فقال: "الفتنة ها هنا، الفتنة ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان، أو قال: قرن الشمس. وفي رواية عنه أنه سمع الرسول صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل المشرق، يقول: "ألا إن الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان. وفي رواية عنه، قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: وفي نجدنا؟ قال: "اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا"، قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ قال: فأظنه قال في الثالثة: "هناك الزلازل، والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان ". قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وقال الخطابي: نجد من جهة المشرق، ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق، ونواحيها، وهي شرق أهل المدينة، وأصل النجد: ما ارتفع من الأرض وهي خلاف الغور، فإنه ما انخفض من الأرض، وتهامة كلها من الغور، ومكة من تهامة. انتهى. نجد قرن الشيطان. وعرف بهذا وهاء ما قاله الداودي إن نجدًا من ناحية العراق، كأنه توهم أن نجدًا موضع مخصوص، وليس كذلك، بل كل شيء ارتفع بالنسبة إلى ما يليه يسمى نجدًا، والمنخفض غورًا.
- نجد قرن الشيطان
- حول حديث نجد قرن الشيطان - كشف الشبهات
- من فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
- من فضائل الصلاة على النبي
- من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم:
نجد قرن الشيطان
قال الحافظ ابن حجر في الفتح عن الفتن (13/16) (وأول مانشأ ذلك من العراق من جهة المشرق). وقال أيضاً في الفتح (13/51) (وأول الفتن كان من قبل المشرق فكان ذلك سبباً للفرقة بين المسلمين وذلك مما يحبه الشيطان ويفرح به وكذلك البدع نشأت من تلك الجهة)
6 - قال الشيخ حمود التويجري رحمه الله في إتحاف الجماعة بماجاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (1/140)باب ابتداء ظهور الفتن من العراق وكثرتها فيه وفيما يليه من المشرق. 7- قال الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة(5/305)
(بعض المبتدعة المحاربين للسنة والمنحرفين عن التوحيد يطعنون في الإمام محمد بن عبد الوهاب مجدد دعوة التوحيد في الجزيرة العربية ويحملون الحديث عليه باعتباره من بلاد نجد المعروفة اليوم بهذا الاسم،وجهلوا أو تجهلوا أنها ليست هى المقصودة بهذا الحديث وإنما هى العراق كما دل عليه أكثر طرق الحديث، وبذلك قال العلماء قديما كالإمام الخطابي وابن حجر العسقلاني وغيرهم).
حول حديث نجد قرن الشيطان&Nbsp; - كشف الشبهات
ولكن يَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ لتفشل جميع مخططاتهم فهو قرن رجاء الأمة في أن يكشف الله هذه الغمة بعودة الخلافة على منهاج النبوة بعد موت الخليفة وإقتتال ثلاثة أمراء على الحكم و تأتى الرايات السود المذمومة الداعية لأل محمد دجلاً و المحمودة من خرسان و تسلم الراية للمهدي الذي ستهدأ على يديه هذه الفتنة و يجتمع العلماء السبع لبيعته وهو كاره بين الركن والمقام، و الذي سيوحد الله به كلمة هذه الأمة لمحاربة اليهود وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ويأذن الله بـزوال إسرائيل.
وليعلم أن هذا لا يعني ذم كل من سكن، أو نشأ في هذه البلاد، فهذا لا يقوله عاقل، فكم خرج من تلك المناطق من العلماء، والمحدثين، والفقهاء، والزهاد، منهم أبو حنيفة، و أحمد و سفيان الثوري، وغيرهم من الكبار. ولا يحكم على أحد بعينه بمدح، أو ذم؛ تبعًا لشرف المكان، أو ضعته، وإنما بما يظهر من قوله، وعمله، فكم سكن الأماكن الفاضلة -كمكة، والمدينة، والشام- من ليس فيه فضل، ولا علم، بل ولا إيمان. والله تعالى أعلم.
من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم
أكرمه الله تعالى بمنزلة الفضيلة التي ليس فوقها منزلة
وبمعجزة لم يعطها لأحد من الأنبياء (القرآن الكريم)
عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلَّت له شفاعتي يوم القيامة)؛ رواه البخاري وأحمد. قال العلماء: والفضيلة هي المرتبة الزائدة على سائر الخلائق. أكرمه الله تعالى بمعجزة لم يعطها لأحد من الأنبياء (القرآن الكريم):
عن أَبِي هريرة أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " ما من الأَنيياءِ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ الآياتِ مَا مثله آمَن عَلَيْهِ الْبَشَرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْياً أَوْحَى الله إِلَيَّ، فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ " متفق عليه. قال ابن حجر رحمه الله: " وليس المراد حصر معجزاته فيهن، ولا أنه لم يؤت من المعجزات ما أوتي من تقدمه، بل المراد أنه المعجزة العظمى التي اختص بها دون غيره "؛ الفتح (9/6). وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل إذ سمع نقيضًا فوقه، فرفع جبريل بصره إلى السماء، فقال: ( هذا باب قد فُتح من السماء ما فتح قط، قال: فنزل منه ملك، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك، فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ حرفًا منهما إلا أوتيته)؛ رواه مسلم والنسائي.
من فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم (4)
شق له صدره عدة مرات عناية به من رب الأرض والسماوات:
أولًا: شق صدره صلى الله عليه وسلم وهو في سن الرابعة من عمره الشريف ببنى سعد:
1- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتاه جبريل صلى الله عليه وسلم وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه فشق عن قلبه، فاستخرج منه علقة، فقال: هذا حظُّ الشيطان منك، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم لأَمه ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه - يعني ظئره - فقالوا: إن محمَّدًا قد قتل، فاستقبلوه وهو منتقع اللون، قال أنس: وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره)؛ رواه مسلم.
قال الشوكاني في تفسيره "فتح القدير": "فإذا دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم لشيء، ودعتهم أنفسهم إلى غيره، وجب عليهم أن يقدموا ما دعاهم إليه، ويؤخروا ما دعتهم أنفسهم إليه ، ويجب عليهم أن يطيعوه فوق طاعتهم لأنفسهم، ويقدموا طاعته على ما تميل إليه أنفسهم، وتطلبه خواطرهم". ومن فضائله صلى الله عليه وسلم أنه سيد ولد بني آدم، فقد ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: ( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة، فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه، فنهس منها نهسة، وقال أنا سيد القوم يوم القيامة) متفق عليه. وهو صلى الله عليه وسلم أمان لأمته، حيث جاء في الحديث الصحيح ( النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون) رواه مسلم. ومن فضائله صلى الله عليه وسلم أنه أول من تنشق عنه الأرض، وأول من يشفع ، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع) رواه مسلم ، وهو صاحب المقام المحمود ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما ( إن الناس يصيرون يوم القيامة جثا - أي جالسين على ركبهم -، كل أمة تتبع نبيها، يقولون يا فلان اشفع، يا فلان اشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود) رواه البخاري.
من فضائل الصلاة على النبي
يعقوب: كان له اثنا عشر ابنا ، ومحمد كان له اثنا عشر وصيا ، وجعل الاسباط من سلالة صلبه. ومريم بنت عمران من بناته ، والهداة في ذريته ( 12). قوله: " ووهبنا له إسحق ويعقوب وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب ( 13) " ومحمد أرفع ذكرا من ذلك, جعلت فاطمة عليها السلام سيدة نساء العالمين من بناته ، والحسن و الحسين عليهما السلام من ذريته ، وآتاه الكتاب المحفوظ لا يبدل ولا يغير ، وصبر يعقوب عليه السلام على فراق ولده حتى كاد يحرض ، وصبر محمد صلى الله عليه واله على وفاة ابنه إبراهيم وعلى ما علم من فحوى ما يجري على ذريته. وصلى الله على خير خلقه محمد وعلى اله الاطهار المصدر بحار الانوار جزء16 باب 11 نسالكم الدعاء
الكلمات الدلالية (Tags):
لا يوجد
اقتباس
عضو ذهبي
تاريخ التسجيل: 30-06-2009
المشاركات: 1141
شكرا لكي وبارك الله فيكي
sigpic رضيت بما قسم الله لي وفوضت امري الى خالقي
كما احسن الله فيما مضى كذلك يحسن فيما بقي
إن الله سبحانه وتعالى اصطفانا واصطفى شيعتنا من قبل أن نكون أجساما ، فدعانا وأجبنا ، فغفر لنا ولشيعتنا من قبل أن نسبق أن نستغفر الله. حدثنا محمد بن إبراهيم الطالقاني قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي بالبصرة قال: حدثنا أبو عوانة قال: حدثنا محمد بن زكريا ، عن عبد الواحد بن غياث ، عن عثمان بن المغيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام) قال: سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله): يقول: إن الله تبارك وتعالى خلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن والحسين من نور. المصدر: معارج اليقين في أصول الدين / الشيخ محمد السبزواري
من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم:
وأن نوحا لما ركب في السفينة وخاف الغرق قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد ( لما أنجيتني) من الغرق ، فنجاه الله عنها. وأن إبراهيم ( عليه السلام) لما ألقي في النار قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما أنجيتني منها ، فجعلها الله عليه بردا وسلاما. وأن موسى لما ألقى عصاة فأوجس في نفسه خيفة قال: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد ( لما أمنتني) منها ، فقال الله جل جلاله: ( لا تخف إنك أنت الأعلى). يا يهودي: إن موسى ( عليه السلام) لو أدركني ثم لم يؤمن بي وبنبوتي ما نفعه إيمانه شيئا ولا نفعته النبوة. يا يهودي: ومن ذريتي المهدي إذا خرج نزل عيسى بن مريم لنصرته فقدمه وصلى خلفه.
وعن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( أنا فرطُكُمْ (سابقكم) على الحوض، من ورَدَه شرب منه، ومن شرب منه لم يظمأْ بعدَه أبداً) رواه البخاري. هذه بعض فضائل وخصائص نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ، الذي اختاره الله ـ عز وجل ـ ليكون خاتم الرسل والنبيين، ورحمة للخلق أجمعين، فنسأل الله أن يجمعنا به، وألا يحرمنا شفاعته، وأن يسقينا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدا.