وكان الشيخ آق شمس الدين صارِمًا مع محمد الفاتح، حتى إنه بعد أن تولَّى السلطنة، يقول لأحد وزرائه: "إنَّ احترامي لهذا الشيخ يأخذ بمجامع نفسي وأنا ماثل في حضرته مضطربًا ويداي ترتعشان! "[5]. وقد أثَّرَت هذه المجموعة من العلماء، وهذه التنشئة العلمية في تشكيل الأمير الصغير، وتربيته سياسيًّا وعسكريًّا. وما إن تولَّى محمد الثاني مهام السلطنة خلفًا لوالده مراد الثاني، حتى وضع فتح القسطنطينية هدفًا نصب عينه، واتخذ من أجل ذلك عددًا من الخطوات العملية العلمية: في البداية بذل الفاتح جهودًا مختلفة للتخطيط والترتيب لفتح القسطنطينية، فاعتنى بتقوية الجيش العثماني ماديًّا ومعنويًّا، فحرص على نشر العلماء بينهم، حتى يغرسوا فيهم روح الجهاد ، ويذكِّروهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثناء على جيش الفتح؛ حتى يجتهدوا في فتح القسطنطينية؛ عسى أن يكونوا هم الجيش المقصود، كما كان لانتشار العلماء بين الجنود أثر كبير في تقوية عزائم الجنود، وربطهم بالجهاد في سبيل الله. وفي ذات الوقت أخذ بزمام الاستعداد المادي، والأَخْذ بالأسباب؛ فأخذ يستعين بأهل الخبرة والعلم وسألهم: لم لا نستطيع أن نفتح القسطنطينية؟ فحددوا له ثلاثة أسباب: 1- عدم وجود حصون للمسلمين عند بداية الحصار.. مما يجعل المسلمين في العَرَاء أثناء الشتاء القارِس... وأعلموه أنَّ بناء الحصن يستغرق سنة كاملة.
- Books محمد الفاتح فاتح القسطنطينية وقاهر الروم - Noor Library
- محمد الفاتح وفتح القسطنطينية - قصة الخلافة العثمانية| قصة الإسلام
- فيلم السلطان محمد الفاتح كاملاً - فتح القسطنطينية - الجودة الأصلية - آلاء للإنتاج الفني - HD - YouTube
- محمد بن سعد بن عبدالعزيز
Books محمد الفاتح فاتح القسطنطينية وقاهر الروم - Noor Library
فيلم السلطان محمد الفاتح كاملاً - فتح القسطنطينية - الجودة الأصلية - آلاء للإنتاج الفني - HD - YouTube
محمد الفاتح وفتح القسطنطينية - قصة الخلافة العثمانية| قصة الإسلام
مراحل غزو القسطنطينية:
تم عقد معاهدات مع جميع الأطراف المتنازعة حتى يتم التفرغ للعدو في مدينة القسطنطينية. فتح البلاد المجاورة لقسطنطينية وعزلها عن العالم الغربي. إقامة قلعة على الشاطئ الأوربي للقسطنطينية. السيطرة على مضيق البوسفور، ومراقبة السفن القادمة من البحر الأسود. عملية الغزو:
جهز السلطان محمد الفاتح جيشًا جرارًا من خيرة الفرسان وأحدث الأسلحة التي عُرفت في هذا الزمان، وتم حصار المدينة في شهر إبريل عام 1453م وأقيمت الصلاة بإمامة السلطان ثم وزع الجيش وأرسل إنذارًا إلى إمبراطور بيزنطة كي يسلم المدينة دون قتال ولكنه اختار القتال. بدأ القتال، وفي بداية الأمر انهزم الجيش العثماني بعد ضرب المدافع لأسوار المدينة لمدة أسبوعين كاملين. تم التفكير في نقل المراكب عبر ميناء بشكطاس العثماني وتم حصر الجيش البيزنطي بالخليج وتم ضربه بالمدافع. أقدم الإمبراطور البيزنطي على إعدام 260 أسيرًا فعقد السلطان محمد الفاتح اجتماعًا انتهى بالاتفاق على الهجوم على المدينة بالمدفعية وأرسل لهم إنذارًا آخر بتسليم المدينة دون قتال ومع رفض البيزنطيين بدأ الهجوم الإسلامي على المدينة. وجد العثمانيون منطقة ضعيفة في الحصن فدكوها بالمدافع ثم دخلوا المدينة وسيطروا عليها كاملة، وتم الفتح والنصر للجيش الإسلامي على القسطنطينية وتم فتح قلاعها وقام المسلمون فيها صلاة العصر بداخلها، وقد كان ذلك في عام 857هـ واتخذها محمد الفاتح عاصمة له.
فيلم السلطان محمد الفاتح كاملاً - فتح القسطنطينية - الجودة الأصلية - آلاء للإنتاج الفني - Hd - Youtube
فتوحات محمد الفاتح بعد القسطنطينية
قام محمد الفاتح بالعديد من الفتوحات الهامة منها فتح دول البلقان وألبانيا ورومانيا و وبلاد البوسنة والهرسك وطرابزون كما اتجهت انظاره الى روما واستولي على مدينة "أوترانت" في عام 1480 ، و لكن القدر حال دون اتمام دخول روما. وفاة محمد الفاتح
توفي محمد الفاتح في 3 مايو من عام 1481 أثناء محاولات دخول ايطاليا فيما تشير الكثير من كتب التاريخ ان وفاة الفاتح مدبرة حيث يقال أن أحد أطبائه قام بوضع السم له في الطعام لتنتهي أوروبا من وحشها الكاسر الذي كان يزلزل الأرض من تحت أقدامهم ، جدير الذكر ان مبادىء الفاتح في الحكم ظل معمولا بها في الدولة العثمانية حتى عام 1839. محمد الفاتح المحب للفنون والثقافة
على الرغم من تفوقه العسكري و الحربي الذي شهد به الجميع إلا إنه كان محبا للفنون وللشعر وكان يولي اهتماما بالغا بالشعراء من كل حدب وصوب كما كان يعمل على تطوير الفنون بشكل عام في الدولة العثمانية حيث استقدم عدد من الفنانين والرسامين من ايطاليا لتدريب أبناء الدولة العثمانية على هذا النوع من الفن. وكان محمد الفاتح مهتما بتأسيس المدارس لتعليم الأطفال كافة الفنون المختلفة والعلوم البلاغية والقرآنية المختلفة مثل التفسير وأحكام التلاوة وغيرها من العلوم المتعلقة.
عمر كحالة: معجم المؤلفين: [1/166]).
فتح السلطان إمارة طرابزون آخر إمارة صليبية في الأناضول, وبذلك طهر الأناضول تمامًا من الصليبيين، وضم إليه إمارة القرمان نهائيًّا. هاجم أوزون جيش من حلفاء تيمورلنك شرقي الأناضول، فأرسل السلطان إليهم جيشًا هزمهم عام 874هـ. وتوفي السلطان محمد في يوم 4 من ربيع الأول عام 886هـ، الذي استحق لقب الفاتح لجهاده الكبير في سبيل الله وفتحه الكثير من البلاد, وهو يُعِدُّ جيشًا كبيرًا لفتح إيطاليا، فجزاه الله خيرًا عن المسلمين جميعًا.
هو محمد بن سعد بن منيع ، الهاشمي بالولاء ، البصري ، البغدادي ، أبو عبد الله. لقب بابن سعد ، وبـ «كاتب الواقدي». كان محدثا ، حافظا ، مؤرخا ، مشاركا في الأنساب. ولد ابن سعد بالبصرة سنة 168 هـ / 784: 785 م ، وبها طلب العلم في صباه حيث كانت البصرة مركزا من مراكز العلم والحضارة. وإذا كانت المصادر قد حجبت عنا سيرته في سني طفولته فإنا نراه يسير سيرة أقرانه في تلك الأزمان ، في التدرج في السماع من علماء بلده ثم يرحل إلى غيرها من البلاد كالكوفة حيث كان كبار العلماء كابن مهدي والطيالسي و أبي عاصم النبيل. وقد رحل إلى بغداد ومكة والمدينة وطلب العلم وكتب عن هشيم بن بشير وسفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وغيرهم ، وقضى شطرا كبيرا من حياته في بغداد ، وفيها ألقى عصا الترحال ولازم شيخه إمام المغازي والسير محمد بن عمر الواقدي حتى لقب بكاتب الواقدي ، ثم خلفه في حلقته بعد وفاته فسمع منه كبار المحدثين كابن أبي الدنيا والحارث بن أبي أسامة وأبي القاسم البغوي ، وكان من أبرز تلاميذه المؤرخ والنسابة الكبير البلاذري الذي حمل عنه علما جما ظهر واضحا مع تأثره في كتبه. كان ابن سعد واحدا من كبار الحفاظ وأوعية العلم العظام ، كان كثير الحديث والرواية ، واسع المعرفة ، كثير الكتب ، روى الحديث والغريب ، والفقه ، وشهد له العلماء السابق منهم واللاحق بالعلم والفضل والكرامة ، فمن ذلك قول الخزرجي: «أحد الحفاظ الكبار الثقات المتحررين» ، وقال الذهبي: «كان من أوعية العلم ، ومن نظر في الطبقات خضع لعلمه».
محمد بن سعد بن عبدالعزيز
ولا ريب في أن رحلته إلى المدينة تمت قبل سنة 200هـ، فهو يذكر أنه لقي فيها بعض الشيوخ عام 189هـ كما أن أكثر الذين روى عنهم من أهلها أدركتهم المنية قبل مطلع القرن الثالث. وفي أثناء حله وترحاله، كان شغله الشاغل هو لقاء الشيوخ وكتابة الحديث وجمع الكتب، ولذلك اتصل بأعلام عصره من المحدثين فروى عنهم وقيد مروياته، وأفاد منها في تصنيف كتبه حتى وصف بأنه كان كثير العلم، كثير الحديث والرواية، كثير الكتب. شيوخ ابن سعد وتلامذته إن محمد بن سعد كان على اتصال بأكبر رجال الحديث في عصره، سواء أكانوا شيوخًا أم تلامذة. ومن يطلع على الطبقات يجد له شيوخًا كثيرين منهم سفيان بن عيينة وأبو الوليد الطيالسي ومحمد بن سعدان الضرير ووكيع بن الجراح وسليمان بن حرب وهيثم والفضل بن دكين والوليد بن مسلم ومعن بن عيسى وعشرات غيرهم. ولو راجع القارئ تراجم هؤلاء الشيوخ في كتب الرجال، لوجد معظمهم ممن لا يشك في عدالته. وهذا ما يجعلنا نعتقد أن المادة التي نقلها ابن سعد قد وجهت بالنقد الضمني لأنه تحرى قبل نقلها أن تكون في الأكثر مأخوذة عن العدول الثقات. وهذا الموقف هو الذي كسب لابن سعد تقدير معاصريه ومن بعدهم [3]. أما تلامذته فهم كثيرون أيضًا، ومنهم أحمد بن عبيد وابن أبي الدنيا والبلاذري والحارث بن أبي أسامة والحسين بن فَهُم وغيرهم.
الطبقات الكبرى وأهم هذه التصانيف، أولها (الطبقات الكبرى)، الذي نال ثناء العلماء، لشموله وحسن تصنيفه. فقال الخطيب البغدادي وغيره: "صنف كتابًا كبيرًا في طبقات الصحابة والتابعين، والخالفين إلى وقته فأجاد فيه وأحسن". وقال حاجي خليفة: "كتاب الطبقات أعظم ما صُنف في طبقات الرواة". وورد في دائرة المعارف: "أهم تصانيفه الطبقات". وهكذا حظي الكتاب بقسط وافر من ثناء العلماء حتى عُرف ابن سعد به فقال الذهبي: "صاحب الطبقات والتاريخ". وقال أيضًا: "مصنف الطبقات الكبير، والصغير، والتاريخ". وقال ابن حجر: "صاحب الطبقات" [7]. وكتاب الطبقات الكبرى في ثمانية أجزاء، خصص ابن سعد الجزأين: الأول والثاني منه لسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومغازيه والأجزاء الستة الباقية خصصها لأخبار الصحابة والتابعين حسب مواطنهم وأمصارهم، فمن في مكة المكرمة، ومن في المدينة المنورة، ومن في البصرة، ومن في الكوفة، ثم رتب علماء كل مصر، حسب شهرتهم وزمانهم. وفاة ابن سعد اختلفت المصادر في تأريخ وفاة ابن سعد على ثلاثة أقوال: الأول: ما ذكره الصفدي بقوله: "توفي ببغداد يوم الأحد رابع جمادى الآخرة سنة 222هـ، على اختلاف في ذلك، وهو ابن اثنين وستين عامًا".