قال ابن
تيمية -رحمه الله-: "( لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ) لَا
لِمُجَرَّدِ قُدْرَتِهِ وَقَهْرِهِ، بَلْ لِكَمَالِ عِلْمِهِ وَقُدْرَتِهِ
وَرَحْمَتِهِ وَحِكْمَتِه" (مجموع الفتاوى). قلتُ: فأما كمال علمه؛ فلأنه
-سبحانه-: ( قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) (الطلاق:12). السائل والمسؤول. فعلم ماكان، وما
يكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون، كما قال -تعالى-: ( وَلَو
تَواعَدتُم لَاختَلَفتُم فِي الميعادِ) (الأنفال:42) ، وقال: ( وَلَو رُدّوا لَعادوا لِما نُهوا عَنهُ)
(الأنعام:28). وأما قدرته الشاملة،
ومشيئته النافذة -سبحانه- فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، فالسبب في عدم
وجود الشيء هو عدم مشيئة الله سبحانه و-تعالى- إيجاده، لا أنه عجز عنه: ( وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي
السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا) (فاطر:44). وقال -تعالى-: ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن
فَيَكُونُ) (يس:82) ، وأما كمال حكمته ورحمته فهو
سبحانه حكيم، لا يفعل شيئًا عبثًا، ولا بغير معنى ومصلحة، ( وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) (الأنعام:18). قال ابن
القيم -رحمه الله- في شفاء العليل: "والحق الذي لا يجوز غيره هو أنه -سبحانه-
يفعل بمشيئته وقدرته وإرادته، ويفعل ما يفعل بأسباب وحكم وغايات محمودة، وقد أودع
العالَم مِن القوى والغرائز ما به قام الخلق والأمر، وهذا قول جمهور أهل الإسلام، وأكثر
طوائف النظار وهو قول الفقهاء قاطبة".
السائل والمسؤول
فرغم الحرية التي يجدها البشر تجاه التكوين والتشريع معاً، خاضعاً للتكوين أكثر من خضوعه للتشريع لهذا الفارق. وبما أن التكوين يعجل الانتقام، يفهم كل إنسان فلسفة أحكامه بسرعة، ويقتنع بها، فلا يحاول الخروج عليها إلا في فترات فقدان الأعصاب. ويحمل الآخرون سلبيات مخالفة التكوين على المخالف لا على الله، فيقولون: (كان يعرف نتيجة المخالفة، فلماذا خالف؟! ) فيما التشريع –حيث لا يعجل الانتقام– لا يفهم الناس فلسفة أحكامه بسرعة، فلا يقتنعون بها، ويحاولون الخروج عليها كلما وجدوها تزاحم رغبة من رغباتهم، ويحاولون أن يحملوا سلبيات مخالفة التشريع على الله، وإيجاد التبارير للمخالف. لأن البشر معتاد على الاعتراف –وحتى الإيمان– بالقوة المهيمنة ولو بغير حق، وغير معتاد على الاعتراف –مجرد الاعتراف– بالحق إذا لم يكن مهيمناً. ويسعى –عن طريق المناقشة، وإظهار عدم القناعة– إلى إبطال الدين، لإراحة ضميره، وإبعاد اللوم عن نفسه، ظناً منه بأن هذه المحاولات تغير الواقع، بينما الواقع قائم مفروض، يجري أحكامه على المطيع والعاصي، والجاهل والعالم. فالتشريع –كالتكوين– لا يغيره الجهل أو التجاهل، والقناعة أو عدم القناعة. التحذير من فتنة الدنيا | موقع الشيخ عمر بن محمد السبيل. فالجاهل إذا لم يتعلم، وغير المقتنع إذا لم يسع إلى الاقتناع؛ إنما يعرض نفسه، وستنعكس عليه سلبياته.
التحذير من فتنة الدنيا | موقع الشيخ عمر بن محمد السبيل
وقد أمر -سبحانه- بالعدل: ( إِنَّ اللَّـهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ) (النحل:90) ، ( وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) (النساء:58) ، ( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى) (الأنعام:152) ، وفي الحديث المتفق عليه: ( فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يَعْدِلْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ). وحرَّم الظلم على نفسه، وجعله بين الناس مُحرَّمًا: ( يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلَا تَظَالَمُوا) (رواه مسلم). وقال -تعالى-: ( إِنَّ اللَّـهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ) (النساء:40). قال الإمام الطحاوي -رحمه الله-: "يهدي مَن يشاء، ويعصم ويعافي فضلًا، ويضل مَن يشاء، ويخذل ويبتلي عدلًا" (الطحاوية). وأما كمال رحمته، فقد وسعت كل شيء: ( وَرَحمَتي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ) (الأعراف:156) ، فسبحانه حليم لا يعجل، يُمهل عباده، ولا يعاجلهم بعقابه، مع قدرته عليهم، سبقت رحمته غضبه، وفي الحديث المتفق عليه: ( لَمَّا قَضَى اللَّهُ الخَلْقَ، كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ: إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي)؛ يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ويفرح بتوبة مَن تاب إليه وأناب.
((ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها، ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين))(8). ((ولو شاء ربك، لجعل الناس أمة واحدة))(9). ((ويوم نقول لجهنم: هل امتلأت؟ وتقول: هل من مزيد))(10). ((وعلم آدم الأسماء كلها، ثم عرضهم على الملائكة فقال: أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين))(11). ((فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم، إنما يريد الله: ليعذبهم بها في الحياة الدنيا، وتزهق أنفسهم وهم كافرون))(12). ((ويرسل الصواعق، فيصيب بها من يشاء))(13). ومثل هذه الروايات:
لولا أنني أستحيي من عبدي المؤمن، لم أترك عليه قطعة يستر بها عورته (14). لو كان المؤمن على قطعة خشبة في بحر لجي، لبعث الله إليه شيطاناً يؤذيه (15). إن الله – تعالى – قبض قبضة من الأرض بيمينه وقال: (هذه... للجنة ولا أبالي)، وقبض قبضة من الأرض بشماله وقال: (هذه... للنار ولا أبالي)(16). من بخل بمالي على عيالي، أدخلته ناري ولا أبالي(17). وعلى أساس هذا التصور، يؤسسون مجموعة من الأسئلة الاستنكارية، تمهيداً لاعتبار أصل: الألوهة فكرة خرافية، يلفها ضباب كثيف من: التناقضات، والتوترات، وكراهية الله للعباد، والجهل... والعياذ بالله. كل ذلك: لضرب أصل فكرة الألوهة، وتعبيد الطريق أمام فكرة الإلحاد.
وكأن شيئاً لم يكن، امضِ على تلك القاعدة لتعيش. وإني جبان في فراق أحبتي، وإن كنت في غير الفراق شجاعاً. أنت لا تعلم كم كلفني هذا الهدوء. اسوأ ما قد يواجه الإنسان في حياته كثرة التفكير، لذلك ردد اللهم إني أسألك بالاً مطمئناً وشاكراً لما قسمته لي. كن لذاتك كلّ شيء. وما الدنيا بباقية لحي وما حي على الدنيا بباق. أجمل الخواطر
هي صدفة يحكى عنها سنين. أنا المفتون بعينيك وأنا أقل الناظرين. حينما يخذلنا الحب والأصدقاء، نعود لممارسة أشياء كنا نمارسها من قبل، كالنوم مبكراً، وهجر هواتفنا لمدّة طويلة. وإنك عمر والعمر مرة بالعمر. كن قريباً يا صديقي لينبت الورد في قلبي. الأمل هي تلك النافذة الصغيرة، التي مهما صغر حجمها، إلّا أنها تفتح آفاقاً واسعة في الحياة. لا تنتظر حبيباً باعك، وانتظر ضوءاً جديداً يمكن أن يتسلل إلى قلبك الحزين، فيعيد لأيامك البهجة ويعيد لقلبك الأمل و نبضه الجميل. شعر وخواطر تويتر. كل الحادثات إذا تناهت فموصول بها الفرج. لا تيأس إذا تعثرت أقدامك وسقطت في حفرة واسعة، فسوف تخرج منها وأنت أكثر تماسكاً وقوة، والله مع الصابرين. إن سر الحياة هو ألّا يكون للمرء أبداً عاطفة أو انفعال غير لائق. الزم الابتسامة المشرقة فهي بوابتك لكسر الحاجز الجليدي مع من حولك.
تويتر شعر وخواطر - مجلة أوراق
ومن ناحية إبداعية ترى ملص، أن صورة المرأة التي رسمها الكتاب والأدباء لها، كان بعضها مهترئة لنساء طحنهن الزمن. تويتر شعر وخواطر - مجلة أوراق. واستعبدتهن جدران وقيود واهنة جعلت منهن قابعات خلف ستارة التسلط الذكوري، فبعض الصور أظهرتهن خانعات، جاهلات مع أن بعض الصور الحقيقية للمرأة أظهرت عظمتها وقوتها، وهل رسمت أقلام الكتاب صورة المرأة الحقيقية، أم أن المرأة ذاتها كانت تقف أمام مرايا محدبة أو مقعرة تشوه الصور وتجعلها لا تؤمن بذاتها وقدراتها. وخلصت ملص إلى انه عندما وقفت المرأة أمام مرآة صادقة حقيقية ظهرت صورتها الأصلية شاهدناها على قمة رأس الهرم الانساني العامل والعالم، إذن المسألة قضية مرايا وإرادة، وأين تضع المرأة نفسها وتؤمن بقدراتها، لكن المرأة أينما كانت وحيثما وجدت فهي انسانة عظيمة، داعية الى التخلص من الصورة النمطية للمرأة ويعاد رسم هذه الصورة بمداد الحقيقة. من جهته قال الناقد والأكاديمي الدكتور راشد عيسى، إن المرأة حققت إنجازًا جيّدًا في مجال السرد عربيًا وعالميًا، لكنها في مجال الشعر ما تزال قصائدها واقعة ضمن المألوف والتقليدي، فأغلب شعر المرأة صدى، وخواطر تدافع عن الذات دفاعًا عاطفيًا لا يستند إلى معرفة عميقة، معتقدا أن شعر المرأة حتى الآن ما يزال متراجعًا عن الاشتباك مع قضايا الحب والسياسة والفلسفة.
وأكدت العتوم أن الامومة لا تتعارض مع إبداع المرأة، بل هي تعمل جاهدة لتدعم كل واحدة فيها الأخرى. فالمرأة مخلوق مناضل يرفض الاستسلام ويحارب من أجل البقاء والحضور جنبا إلى جنب مع نصفها الآخر، ولا بد أن هذا أمر يُحترَم ويُقدّر ويُحسَب لها، ولا بد من النظر إليها من زاوية إنسانية بعيدا عن الجندرية، لتواصل القيام بمهامها ويظل المجتمع صحيا ومتوازنا. القاصة سحر ملص قالت: كيف نحتفل بيوم المرأة عالمي، وأنا ارى اضطهاد وظلم العالم، يحصد رؤوس الرجال والأطفال والنساء، في معظم بقاع الأرض مشتتا النساء والأطفال في أرجاء المعمورة، هل نضيء لها شمعة في يوم واحد من أيام السنة ثم نحرقها بلهيب قنابل الحرب في مدن العالم، تلك المرأة التي تلد الحياة، وتهدهد الأطفال، تغني لهم في دياجير العتمة، وتحضن طفولتهم، وتربي أرواحهم لتأتي آلة الحرب تردم لها ما فعلت؟. وتضيف ملص، هل اتحدث عن المرأة الحصادة أم العاملة. الأم أم الزوجة، العالمة أو المعلمة، الطبيبة أو الممرضة؟ أليست المرأة هي صوت العالم الشجي الذي تحن له الأرض فتخرج زرعها، ألم تغني حواء لآدم كي تؤنس وحشته في صدى الزمن العتيق، مبينا أن المرأة هي صانعة الحلم وربة الجمال راسمة دروب الرجال، ليقودوا العالم ثم يأتي من يقدمهم قربانا لشياطين الحرب، وتتساءل ملص: هل أوقدت المرأة شعلة الحرب عبر التاريخ، هل دقت طبول الحرب أم أنها دوما كانت حاملة راية السلام.