للمزيد من التفاصيل عن السيدة خديجة -رضي الله عنها- الاطّلاع على المقالات الآتية: ((من هي خديجة رضي الله عنها)). ((قصة خديجة بنت خويلد)). ((أين دفنت السيدة خديجة)). المصدر:
- زيارة السيدة خديجة رضي الله عنها
- لماذا سمي العام العاشر من البعثة بعام الحزن - موقع المرجع
- تحقيق تسمية عام الحزن
- لماذا سمي عام الحزن بهذا الاسم
زيارة السيدة خديجة رضي الله عنها
زوجٌ لا تُعوَّض:
لم يخطر بباله يومًا أن يتزوَّج على خديجة رضي الله عنها، حتى إذا استجابت لربِّها، أحوجَ ما يكون صلوات الله وسلامه عليه إلى سكنها وعونها، فكَّر فيمن عسى أن تُخفِّف عنه من شدائد الدعوة وأعبائها، وما نحسبه عليه صلوات الله وسلامه فكَّر فيمن يُعوِّض خديجة، فإنَّ خديجة - كما تدلُّ دلائل أحواله ومقاله - لا عِوَض لها. زيارة السيدة خديجة قلاب. وإنه صلى الله عليه وسلم لكذلك، إذ جاءته خَولة بنت حكيم، فقالت له: ألا تتزوَّج؟ قال: من؟ قالت: إنْ شئْتَ بكرًا، وإن شئْتَ ثيِّبًا، أما البكر فابنةُ أحبِّ الخلق إليك عائشة، وأما الثيِّب فَسَوْدَةُ بنت زَمْعة، قد آمنَتْ بك واتَّبعتك، قال: اذهبي فاذكريهما عليَّ. فذهبت إلى سَوْدة فقالت: ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة؟ قالت سودة: وما ذاك؟ قالت: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إليك لأخطبك عليه، فَفَرحت سَوْدة بهذه الزِّيجَةِ الكريمة، وأشارت على خَوْلة أن تستأذن أباها، وكان شيخًا كبيرًا، فأَذِنَ من فوره. سَوْدة بنت زَمْعَة:
كانت سَوْدة بنت زَمْعَة - وهي قرشيَّةٌ عامريةٌ - تحت ابن عمِّها السَّكران بن عمرو، أسلم معها قديمًا، وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، فلمَّا قَدِما مكة ماتَ زوجها، فكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم خيرَ عوضٍ لها.
السيدة خديجة بنت خويلد تنتسب السيدة خديجة إلى قبيلة قريش فأبوها خويلد بن أسد بن عبد العزى، وأمها فاطمة بنت زائدة بن جندب، وقد امتلكت السيدة خديجة -رضي الله عنها- صفتَي الفِطنة والذكاء، فعملت في التجارة، وكانت تُجني المال الكثير، وتستأجر الرجال في مالها، وهي أم المؤمنين رضي الله عنها ، فقد سمّى الله -سبحانه- زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- بأمّهات المؤمنين بنص القرآن الكريم، قال تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ).
[6]
في نهاية مقال لماذا سمي عام الحزن بهذا الاسم تحدثنا عن عام الحزن وعرفنا أن عام الحزن كان سنة 10 للبعثة، وعرفنا قصة عام الحزن ولماذا سمي بهذا الاسم، وعرفنا الحكمة من عام الحزن والأحداث التي مرت على الرسول صلى الله عليه وسلم.
لماذا سمي العام العاشر من البعثة بعام الحزن - موقع المرجع
ما هو عام الحزن ولماذا سمي بهذا الاسم، عام الحزن هو العام العاشر من بعثة النبي محمد عليه افضل الصلاة والسلام، حيث شهد هذا العام العديد من الابتلاءات التي حلت علي النبي محمد، والتي كان فيها اختبار لصبر النبي محمد، علي نشر الدعوة، حيث شهد في هذا العام وفاة عمه الذي كان يخفف عنه، وبعدها شهد وفاة زوجته التي كان تساعده وتخفف عنه عذاب قومه، اضافة الي بعض من العقبات التي فرضتها قريش، وهي فرض حصار اقتصادي علي المسلمين انذاك، حيث انتهز المشركين الفرصة لاذية النبي محمد صل الله عليه وسلم.
لا تزال حادثة الفيل وما حدث مع أبرهة الحبشي تردس في المدراس والجامعات إلى يومنا هذا، وذلك يعود إلى مدى أهمية ما يتواجد فيها من عبرة لكل من سعى في الأرض خراباً وكل من عصى أمر الله وحاول أن يهدم الإسلام في بنيته.
تحقيق تسمية عام الحزن
[١]
أحداث عام الحُزن
عندما اشتد المرض على أبي طالب عم الرسول محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم تُوفي، وقد كانت وفاته في شهر رجب من العام العاشر للبعثة النبوية الشريفة، وقد دخل عليه النبي وهو يحتضر، حتى يدعوه إلى الشهادة قبل وفاته، وقد كان عنده أبو جهل وعبدالله بن أمية، وبقيا يُقنعانه بأن يبقى على دين الكفر والضلال وألا يُسلم، حتى قال أبو طالب قبل وفاته أنه سوف يبقى على ملة عبد المطلب، حينها قال النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أنه سوف يبقى يستغفر لعمه إن لم ينهه الله سبحانه وتعالى عن ذلك. [٣] وبعد مرور ما يقارب الشهرين، ويُقال أيضًا أنه بعد مرور ثلاثة أيام فقط على وفاة عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، توفيت زوجته خديجة رضي الله عنها وأرضاها، إذ توفيت في شهر رمضان المبارك من ذات العام، وقد كانت واحدة من النعم التي مَنّ الله سبحانه وتعالى بها على النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وقد بقيت معه لمدة تقارب الربع قرن، فكانت ترعاه وتَحنّ عليه في أوقات حُزنه وقلقه، كما كانت تدعمه في أصعب أوقاته، وتعينه وتشجّعه على أن يبلّغ رسالته، وتؤزره في أوقات الجهاد، كما كانت تدعمه بمالها ونفسها.
ويروى أنه حينما حضرت أبو طالب الوفاة دخل عليه النبي صل الله عليه وسلم، وكان عنده أبو جهل، فقال رسول الله: «أي عم، قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله»، فقال أبو جهل: يا أبا طالب ترغب عن ملة عبدالمطلب، فقال له النبي صل الله عليه وسلم: «لأستغفرن لك ما لم أنه عنك»، فأنزل الله: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص:56]. فقدان المعونة والرعاية الداخلية "وفاة السيدة خديجة":
وفي نفس العام ماتت السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها أم المؤمنين وزوج رسول الله صل الله عليه وسلم، وأم أولاده، ومعينه على مصاعب الحياة ومخففة آلامه، تقدم له الدعم الروحي والمعنوي للتغلب على الصراعات الدائمة مع الكفار والمشركين، وقد ظلت معه خمس وعشرون سنة وحينما ماتت قالت له خولة بنت حكيم رضي الله عنها: يا رسول الله كأني أراك قد دخلتك خَلّة، قال: «أجل كانت أم العيال، وربة البيت». السبب وراء تسمية هذا العام بعام الحزن:
لم يتوقف حزن الرسول صل الله عليه وسلم عند وفاة عمه أبو طالب، وزوجه خديجة بل كان هناك من الأسباب ما تجعله اكثر حزنًا وضيقًا، فقد أعقب وفاة كل منهما من أحداث وصراعات أدت إلى انغلاق معظم أبواب الدعوة الإسلامية في وجهه، وذلك مما كانت تكفله له رعاية عمه أبو طالب من أعدائه من المشركين وحريته في توجيه تعاليم الإسلام لأتباعه، وجهره بالدعوة دون أي مضايقات من الكفار، الذين فرحو لموت أبو طالب وخلو الرسول من أي حماية له.
لماذا سمي عام الحزن بهذا الاسم
لقد اشتهر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمى العام الذي ماتت فيه خديجة - رضي الله عنها - وعمه أبي طالب بـ( عام الحزن).
[٣] [٤]
عوامل قوة النبي في ذلك العام
على الرغم من الأحداث التي تعرض لها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في ذلك العام، إلا أنه كان يمتلك الكثير من العوامل التي ساعدته ومنها: [٣]
الإيمان بالله سبحانه وتعالى، ويعد هذا السبب الرئيسي والأهم في ثبات النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته رضي الله عنهم، إذ أنهم آمنوا بالله سبحانه وتعالى وعرفوه حق المعرفة. أسلوب القيادة الفريد والرائع الذي كان يتبعه النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فهو القائد الأعظم، وما يملكه هذا النبي العظيم من خلق جميل ونفس كاملة وأخلاق كريمة تجذب له القلوب والأفئدة، بالإضافة إلى أن أعداءه كانوا متيقنين بأن أي كلمة تخرج من النبي محمد صلى الله عليه وسلم سوف تتحقق لا محالة. الإيمان باليوم الآخر، إذ كانوا جميعًا يعلمون ويؤمنون حق الإيمان باليوم الآخر، مما زاد لديهم الشعور بالمسؤولية، إذ كانوا واثقين من أنهم سيحاسبون على ما كانوا يقومون به من أعمال، ويعلمون أنه في النهاية سيكون الحال إما إلى نعيم دائم أو إلى عذاب دائم، وكانوا يتصرفون رضي الله عنهم وفقًا لذلك. القرآن الكريم، في ذلك الوقت كان الله سبحانه وتعالى يوحي إلى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بالسور القرآنية والآيات التي تؤكد بأن مبادئ الإسلام صادقة وليست من صنع البشر، بالإضافة إلى ردها على الكفار والمشركين بصورة مباشرة لا يمكن التشكيك بها، وتحذرهم من عواقب ما يفعلون.