قال: ولم يجعل
له إلا
سِوَارَيْن
(البيهقي: 13033). مات سراقة بن
مالك بن جعشم
الكناني –
رضي الله عنه – في
خلافة عثمان –
سنة أربع
وعشرين من
الموافقة
لسنة ست مئة
وخمس وأربعين
من الميلاد. وقيل بعد
عثمان. وله في
كتب الحديث 19
حديثًا. وكان
في الجاهلية قائفًا
أي بارعًا في
اقتصاص الأثر
وإصابة الفراسة. والقيافةُ
اشتهر بها في
العرب آل كنانة
واختصّ بها من
كنانة بنو
مدلج. قصة سراقة بن مالك. (الإصابة في
تمييز
الصحابة،
الترجمة 3109). إن
النبوية
لتؤكد أن الله
- عزّ وجلّ-
أحاط رسوله
عليه وسلم- بعنايته
الخاصة حيث
أيّده في
طريقه إلى
بمعجزات
باهرات، فلم
يقدر سراقةُ
على مسّه –صلى
وسلم- بسوء
رغم محاولته
المتكررة. ومن
المعجزات
الإلهية أن سراقة
ألقى الله في
روعه أن نبيه
سينتصر لا محالة
وأن قريشًا
مغلوبون
مهزومون
خائبون ألبتة. * *
*
إبليس في صورة سراقة بن مالك – أغاليط تاريخية| قصة الإسلام
وقال له الرسول قبلاً: " كيف بك إذ لبست سوارى كسرى ومنطقته وتاجه، فقال سراقة: كسرى بن هرمز، فقال رسول الله: نعم" وأسلم سراقة بعدما فتح الله مكة وفرغت غزوة الطائف وحنين، فخرج سراقة إلى مكة ومعه الكتاب، وحين وصلها، تصدى له بعض القوم، فدنى من رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: " يا رسول الله، هذا كتابك لي، وأنا سراقة بن مالك بن جشعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا يوم وفاء وبر، أدنه" فدنا منه سراقة وأسلم. وتحقق وعد رسول الله له، فعندما أتى عمر بن الخطاب بسوارى كسرى ومنطقته وتاجه، بعث إلى سراقة بن مالك، وألبسه إياهما. ويرجع نسب سراقة بن مالك إلى سيد بني مدلج وهم أحد أشراف قبيلة كنانة، وكان في الجاهلية من اشراف العرب المرموقين، ومن أصحاب المروءات المعدودين عداً، يجير المستجير، ويطعم الجائع، ويؤمن الخائف، وهو شاعر مخضرم، وسيد له حضور مهيب. سراقة بن مالك. وتوفي سراقة بن مالك رضي الله عنه سنة 24 هجري، في زمن عثمان بن عفان، وبعد موته طوى التاريخ الاسلامي صفحة رجل وصحابي جليل، خاف الله وأطاع رسوله، وعمل بمابادئ الاسلام، واشتهر بمحاسن الصفات، والخلق الحسن، وكرم خلق الله، فكرمه سبحانه وتعالى بدخوله الإسلام، وموته مسلماً.
وذلك يوم
الاثنين من
شهر ربيع الأوّل،
فقام أبوبكر
للناس، وجلس
رسول الله –صلى
صامتًا،
فطَفِقَ من
جاء من
الأنصار –
ممن لم يَرَ
عليه وسلم- يُحَيِّي
أبابكر، حتى
أصابت الشمس
فأقبل أبوبكر
حتى ظَلَّلَ
عليه بردائه،
فعرف الناسُ
وسلم- عند
ذلك، فلبث
وسلم- في بني
عمرو بن عوف
بِضْعَ
عَشْرَةَ
ليلةً،
وأَسَّسَ
المسجد الذي أُسِّسَ
على التقوى،
وصلى فيه رسول
الله –صلى الله
عليه وسلم- ثم
ركب راحلتَه،
فسار يمشي معه
الناس، حتى
بَرَكَتْ عند
مسجد الرسول
بالمدينة،
وهو يُصَلِّي
فيه يومئذ
رجال من
المسلمين. إبليس في صورة سراقة بن مالك – أغاليط تاريخية| قصة الإسلام. وكان
مِرْبَدًا للتمر
والمِرْبَدُ:
ما يُجَفَّفُ
فيه التمر
لسُهَيْل
وسَهْل
غلامين
يتيمين في
حَجْر أسعد بن
زُرَارَة،
فقال رسول
وسلم- حين
بركت به
راحلتُه: «هذا
إن شاء الله
المنزلُ» ثم
دعا رسول الله
–صلى الله عليه
وسلم-
الغلامين،
فساومهما
بالمربد؛
ليتّخذه
مسجدًا،
فقالا: لا؛ بل
نهبه لك يا
رسول الله،
فأبى رسول
الله أن يقبله
منهما هِبَةً
حتى ابتاعه
منهما، ثم
بناه مسجدًا. وطَفِقَ رسول
وسلم- ينقل
معهم اللَّبِنَ
في بنيانه
ويقول وهو
ينقل
اللَّبِنَ: «هٰذَا
الحِمَالُ لا
حِمَالَ
خَيْبَرْ،
هذا أَبَرُّ
رَبَّنا
وأَطْهَرْ». ويقول: «اللّٰهُمَّ
إِنَّ
الأَجْرَ
أَجْرُ
الآخِرَهْ، فارْحَمِ
الْأَنصارَ
والمُهَاجِرَهْ».