وقد عده الله سبحانه وتعالى مع أولي العزم من الرسل في قوله تعالى: ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِنْ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا). وقد تجسد هذا الوصف عندما حطم الأصنام بيديه وصدع بقول الحق وناظر نمرود زمانه وتحداه وكشف كفره وضلاله،وقد وصفه الله تعالى بالوفي في قوله: ( وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى). وفيما ذكرت من أوصافه كفاية وغناء عن ذكرها جميعاً ما قد يضيق به مقام كهذا نظرة لكثرة ورود ذكر إبراهيم عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم. ومن الطبيعي أن يكون لرجل مثله شأن عظيم بحكم الصفات التي قدم ذكرها ومن أبرزها الاصطفاء والنبوة. جزء من شرح ملة إبراهيم عليه السلام لي الشيخ عبد الرحمن بن صالح الحجي - YouTube. ومعلوم أن كل رسول يحمل رسالة يبلغها عن ربه إلى قومه، فيقبلها نفر منهم ويرفضها آخرون فتظهر أوصاف الاتباع من خلال التزامهم بمقتضيات الرسالة وتبنيهم لما جاء فيها، فهؤلاء يستحقون شرف الانتماء وحقوق العضوية لمنهجه. وذلك يقودنا تلقائياً للتعرف على أهم الأوصاف التي يتقرر بموجبها إعطاء بطاقات شرف الانتماء لعضوية أبناء هذا النبي الكريم، وقد أتى القرآن الكريم على ذكرها في وقوله تعالى: ( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ).
- مله ابراهيم عليه السلام قصه
مله ابراهيم عليه السلام قصه
كلها أوامر ربانية واضحة حازمة حاسمة لا تقبل التأويل ولا التحريف باتباع ملة إبراهيم عليه السلام التي هي التوحيد، وأنها هي الدين الوحيد الذي يقبله الله تعالى من عباده، وأن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم قد أمر بالتزامها والدعوة إليها، فالتزم بها، ودعا إليها، وقاتل المشركين عليها، فكانت هي الحق، وكان ما عداها باطلا.
ب-(قانتا)ارى ان قنوت ابراهيم عليه السلام كان طريقه لكي يملأ قدراته التي حباه بها الباري عز وجل وكذلك الناس
جميعا, لانها الطريق الوحيد للعلم(أمن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب)الاية9- سورة الزمر. ان القنوت يتم في(اناء الليل)لذلك ارى ان(قيام ادنى من ثلثي الليل)هو السبيل لتحقيق القنوت واختلف مع من يقول
ان هذه الاية الكريمة موجه للرسول الكريم بل هي قران مجيد قائم حتى قيام الساعة,
ج-(حنيفا)اي مائلا الى نور الصراط المستقيم لان ما خارجه ظلمات والعياذ بالله. ان هذا الميل مهم جدا لان الحياة دائما
حبلى بالجديد من الافكار والميل الى الايمان هو حكم مسبق للمسلمين ضد الالحاد ولهم في هذا المجال القدوة الحسنة
في ابراهيم عليه السلام عندما حاجج (الذي اته الله الملك) وبهت الذي كفر. ملة ابراهيم عليه السلام. د-(مسلما)ارى ان الانسان في اول انتمائه للدين عليه ان يكون خاضغا للامر الله(القران العظيم)اي(مسلما)مستسلما لأمر
الله سبحانه وتعالى لان الكثير من التساؤلات يعجز في الاجابة عليها, ولذلك فان سعيه ليكون من الذين(اوتوا العلم)
يخرجه من دائرة التساؤلات الى رحاب العلم(بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم وما يجحد باياتنا الا
الظالمون)الايت49- سورة العنكبوت.