تسمية الأعراف بذلك الاسم اما عن سبب تسمية الأعراف بهذا الاسم فقيل انه يرجع لكونهم اشخاص يعرفون سمات أهل الجنة وكذلك يعرفون سمات أهل النار وذلك لكونهم يسكنون الحاجز العالي الذي يفصل بين الجنة والنار كما ذكرنا. معنى الأعراف عند الشيعة أما عن معنى الأعراف لدى علماء الشيعة فقال العلامة الطبطبائي وهو احد اهم المفسرين وكبار العلماء عند الشيعة أن المقصود بالأعراف هو أعلى حجاب الذي يفصل بين النار والجنة بمعنى أدق هم المشرفين على سكان الجنة وسكان النار، أي أن أهل الأعراف يطلون وينظرون على أهل الجنة وكذلك أهل النار من أعلى نقطة تفصل بينهم، ويقال انه في يوم القيامة لن تكون الأرض كروية بل ستكون مستوية وعليه يكون المقام المرتفع من نصيب أهل الشفاعة. رأي مجاهد وهو يتبع مفسري التابعين أي أنه صاحب وجوده لقاء أحد صحابة النبي صل الله عليه وسلم قال إن الأعراف كان يطلق على سور كبير كأنه سور يحيط بعدد من المدن وله عدة أبواب وعليه أخذ العلماء حديثي العهد من الشيعة أن الأعراف المذكورة في سورة الأعراف هو نفسه الحائل الذي تم ذكره بسورة الحديد والذي ينشأ المولى عز وجل يفصل بين المؤمنين عن المنافقين في يوم القيامة ويكون لهذا الحائل باب باطنه يطل على الجنة وظاهره يطل على النار.
منتديات جروح انسان - من هم أصحاب الأعراف ؟ وما مصيرهم في آخر الأمر ؟
فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله. "لقاءات الباب المفتوح" (1/408).
من هم أهل الأعراف - منتديات درر العراق
ما هو مصير أصحاب الأعراف:
لم يصرح القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة عن مصير أصحاب الأعراف، ولكن ما جاء في كتب التفسير يوضح مصيرهم وهو:
عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن غيرهأن الله تعالى وتبارك سيرحمهم ويدخلهم الجنة. من هم الاعراف - ووردز. وقال ابن كثير في قوله تعالى: " ليم يدخلوها وهم يطمعون"، فكان الطمع في دخول الجنة وهو اللائق بسعة رحمة الله عز وجل، وإذا كان الله تعالى سيخرج أقواماً من النار بعد ما عذبهم فيها، ويدخلهم الجنة برحمته، فإن أهَلْ الأعراف أولى بذلك. قال الحافظ الحكمي: في معارج القبول عن أصحاب الأعراف: يوقفون بين الجنة والنار ما شاء الله أن يوقفوا ثم يؤذن لهم في دخول الجنة. عن مجاهد عن عبد الله بن الحارث قال: (أصحاب الأعراف ينتهى بهم إلى نهر يقال له: الحياة، حافتاه قصب من ذهب، قال سفيان: أراه قال: مكلل باللؤلؤ، قال: فيغتسلون فيزدادون، فكلما اغتسلوا ازدادت بياضاً، فيقال لهم: تمنوا ما شئتم، فيتمنون ما شاءوا، فيقال لهم: لكم ماتمنيتم وسبعون ضعفاً، قال: فهم مساكين أهَلْ الجنة". عن ابن عباس أنه قال: (الأعراف سور بين الجنة والنار، وأصحاب الأعراف بذلك المكان، حتى إذا بدا لله – هكذا بالأصل – أن يعافيهم؛ انطلق بهم إلى نهر يقال له: الحياة، حافتاه قصب الذهب، مكلل باللؤلؤ، ترابه المسك؛ فألقوا فيه، حتى تصلح ألوانهم ويبدو في نحورهم شامة بيضاء يعرفون بها، حتى إذا صلحت ألوانهم، أتى بهم الرحمن، فقال: تمنوا ما شئتم، قال: فيتمنون، حتى إذا انقطعت أمنيتهم قال لهم: لكم الذي تمنيتم ومثله سبعين مرة، فيدخلون الجنة وفي نحورهم شامة بيضاء يعرفون بها، يسمون مساكين الجنة".
من هم الاعراف - ووردز
ولما كان أصحاب النار يستهزئون بالمؤمنين ويصفونهم بأنّهم لا يصيبهم الله برحمة وخير ولا يدخلون الجنّة ، حاول أهل الأعراف تقريعهم وتكذيبهم وقالوا: أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة. فانظروا كيف نالتهم رحمة الله وهم مصطفون على أبواب الجنة ينتظرون الدخول فإذا بأصحاب الأعراف يجيزون لهم بالدخول أمام أعين أصحاب النار ويخاطبونهم ( ادْخُلُوا الجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ) ، وعلى ما ذكرنا ، فقوله: ( لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ) في الآية الأُولى راجع إلى المؤمنين المصطفين على أبواب الجنة. كما أنّ قوله في الآية الرابعة: ( ادْخُلُوا الجَنَّةَ) راجع إلى هؤلاء الذين كانوا من أصحاب الجنّة وهم بعد لم يدخلوها. هذا ما وصلنا إليه بعد التدبّر في أطراف الآية ، وبذلك يظهر أنّ ما ذكره المفسرون أو بعضهم في تفسير الآيات ليس بتام. هذا ولنرجع إلى الآيات وإلى ما يستفاد منها: 1. انّ الأعراف مقام شامخ رفيع عليه رجال مشرفون على الجنة والنار وأهلهما. 2. الأعراف مكان خاص وراء الجنة والنار ، وهو مشرف عليهما. منتديات جروح انسان - من هم أصحاب الأعراف ؟ وما مصيرهم في آخر الأمر ؟. 3. انّ أصحاب الأعراف يتمتعون بمعرفة خاصة يعرفون على ضوئها أصحاب الجنّة والنار.
(3) وذلك انّ الله تعالى يُعلِّمُهم أصحابَ الجنة وأصحابَ النار بسيماهم يجعلها عليهم وهي العلامات ، وقد بيّن ذلك في قوله تعالى: ( يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ) ( يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ) (4) وقد قال تعالى: ( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ * وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ) (5) فأخبر انّ في خلقه طائفة يتوسمون الخلق فيعرفونهم بسيماهم ». (6) إنّ الأعراف كما تقدم ورد في القرآن الكريم على النحو التالي حتى سمّيت السورة بذلك الاسم لما ورد فيها آياته: 1. ( وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الجَنَّةِ أَن سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ). (7) 2. ( وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ). (8) 3. ( وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُم بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ). (9) 4. ( أَهَٰؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنَالُهُمُ اللهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ).