تمر اليوم الذكرى الـ1199، على رحيل الحكم بن هشام، أحد خلفاء الدولة الأموية في الأندلس، إذ رحل في 22 مايو عام 822م، وهو ابن الداخل عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموى المروانى أبو العاص، أمير الأندلس وابن أميرها، وحفيد أميرها، ويلقب بالمرتضى، ويعرف بالربضى، لما فعل بأهل الربض، بويع بالملك عند موت أبيه في صفر سنة ثمانين ومائة. وبحسب موسوعة "المعرفة الأندلسية" كان الحكم أميراً شديد الحزم، ماضي العزيمة، عظيم الصولة، حسن التدبير، وكان أفحل أمراء بني أمية، وأشدهم إقداما ونجدة وصرامة وأنفة وأبهة وعزة، وكان يشبه أبي جعفر المنصور في شدة البأس وتوطيد الدولة وقمع الأعداء، ومع ذلك كله فقد كان عادلا بين رعيته، ومتخيراً لحكامه وعماله، مثاغرا في سبيل الله، واستطاع بفضل هذه الصفات جميعاً أن يطفئ نيران الفتن في الأندلس. استطاع خلال فترة حكمه أن يقضي على ثورتين كبيرتين كادتا تطيحان بإمارته: الأولى هي ثورة المولدين بطليطلة التي حدثت عام 181 هـ (797 م)، وذلك أنهم كانوا يستخفون بولاتهم ويميلون إلى الثورة على أمراء بني أمية، والانفصال عن سلطان قرطبة، وعرف الحكم كيف يوقع بهم، إذ استقدم عمروس المولد من وشقة، واختصه وقربه إليه، وولاه طليطلة حتى يطمئن إليه سكانها المولدون.
- أبو الحكم - موضوع
- من هو الحكم بن هشام؟ – e3arabi – إي عربي
- من هو الحكم بن هشام – زيادة
أبو الحكم - موضوع
في عام (818) حصل تمرد في منطقة ضاحية الرباد على الضفة الجنوبية لنهر الوادي الكبير، ويُذكر أنه تم اعتقال مجموعة كبيرة من الرجال وتم إعدامهم وصلبهم، بينما تم نفي بقية السكان، رحل بعض السكان إلى مدينة الإسكندرية في مصر ، وانتقل بعض السكان إلى مدينتي فاس وكريت، والبعض الآخر إلى بلاد الشام. توفي الأمير الأموي للإمارة الأموية بالأندلس الحكم الأول في عام (822) بعد أن حكم لمدة ست وعشرين عامًا، وقمع الكثير من الثورات والتمردات، اعتبره ابن حزم أكثر حكام قرطبة شدة وبأسًا. أقرأ التالي منذ 3 أيام كريستيان السابع ملك الدنمارك منذ 3 أيام كارل السادس إمبراطور الإمبراطورية الرومانية منذ 3 أيام شارل الثالث ملك فرنسا منذ 3 أيام ستانيسلاف ليزينسكي ملك بولندا منذ 3 أيام كيفية تعامل اللاجئين مع الفيضانات داخل المخيمات منذ 3 أيام دور الألعاب التي يمكن للمعلم استخدامها لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة منذ 3 أيام تمرينات التنفس لذوي الاحتياجات الخاصة منذ 3 أيام السقالة والقياس في استخدام الكمبيوتر للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم منذ 3 أيام قوانين السقالة المطبقة في بيئة التعلم لذوي صعوبات التعلم منذ 3 أيام التعرف على أساليب التعلم للتلاميذ ومعلميهم في صعوبات التعلم
من هو الحكم بن هشام؟ – E3Arabi – إي عربي
وأما الحكم ، فإنه اطمأن ، وكتب إلى القائد محمد بن رستم كتابا فيه: وأنه تداعى فسقة من أهل قرطبة إلى الثورة ، وشهروا السلاح ، فأنهضنا لهم الرجال ، فقتلنا فيهم قتلا ذريعا ، وأعان الله عليهم ، فأمسكنا عن أموالهم وحرمهم. ثم كتب الحكم كتاب أمان عام ، وكان طالوت اختفى سنة عند يهودي ، ثم خرج وقصد الوزير أبا البسام ليختفي عنده فأسلمه إلى الحكم ، فقال: ما رأي الأمير في كبش سمين ، وقف على مذوده عاما ، فقال الحكم: لحم ثقيل ، ما الخبر ؟ قال: طالوت عندي ، فأمره بإحضاره ، [ ص: 259] فأحضر ، فقال: يا طالوت ، أخبرني لو أن أباك أو ابنك ملك هذه الدار ، أكنت فيها في الإكرام والبر على ما كنت أفعل معك ؟ ألم أفعل كذا ؟ ألم أمش في جنازة امرأتك ، ورجعت معك إلى دارك ؟ أفما رضيت إلا بسفك دمي ؟ فقال الفقيه في نفسه: لا أجد أنفع من الصدق. من هو الحكم بن هشام؟ – e3arabi – إي عربي. فقال: إني كنت أبغضك لله فلم يمنعك ما صنعت معي لغير الله ، وإني لمعترف بذلك ، أصلحك الله. فوجم الخليفة وقال: اعلم أن الذي أبغضتني له قد صرفني عنك ، فانصرف في حفظ الله ، ولست بتارك برك ، وليت الذي كان لم يكن ، ولكن أين ظفر بك أبو البسام لا كان ؟ فقال: أنا أظفرته بنفسي ، وقصدته. قال: فأين كنت في عامك ؟ قال: في دار يهودي ، حفظني لله ، فأطرق الخليفة مليا ، ورفع رأسه إلى أبي البسام وقال: حفظه يهودي ، وستر عليه لمكانه من العلم والدين ، وغدرت به إذ قصدك وخفرت ذمته ، لا أرانا الله في القيامة وجهه إن رأينا لك وجها.
من هو الحكم بن هشام &Ndash; زيادة
وطرده وكتب لليهودي كتابا بالجزية فيما ملك ، وزاد في إحسانه ، فلما رأى اليهودي ذلك ، أسلم مكانه. قال ابن مزين: وكان أهل طليطلة لهم نفوس أبية ، وكانوا لا يصبرون على ظلم بني أمية ، فإن ولاتهم كان فيهم ظلم وتعد ، فكانوا يثبون على الوالي ويخرجونه ، فولى عليهم الحكم عمروسا رجلا منهم. وكان عمروس داهية ، فداخل الحكم ، وعمل على رءوس أهل طليطلة حتى قتل جماعة منهم. من هو الحكم بن هشام – زيادة. [ ص: 260]
قال ابن مزين: فأشار أولا على الأعيان ببناء قلعة تحميهم ، ففعلوا ، فبعث إلى الخليفة كتابا بمعاملة منه ، فيه شتمه وسبه ، فقام له وقعد ، وسب وأفحش ، وبعث للخليفة ولده للغزو ، فاحتال عمروس على الأكابر حتى خرجوا ، وتلقوه ورغبوه في الدخول إلى قلعتهم ، ومد سماطا واستدعاهم ، فكان الداخل يدخل على باب ، ويخرج من باب آخر ، فتضرب عنقه حتى كمل منهم كذلك نحو الخمسة آلاف ، حتى غلا بخار الدماء وظهرت الرائحة ، ثم بعث الحكم أمانا ليحيى بن يحيى الليثي. مات الحكم سنة ست ومائتين في آخرها وله ثلاث وخمسون سنة ، وولي الأندلس بعده ابنه أبو المطرف عبد الرحمن ، فلنذكره.
فكان ممن فر عيسى بن دينار الفقيه ويحيى بن يحيى الفقيه صاحب مالك ، وقرعوس بن العباس الثقفي. [ ص: 257] وقبض على ناس كأبي كعب ، وأخيه ، ومالك بن يزيد القاضي ، وموسى بن سالم الخولاني ، ويحيى بن مضر الفقيه ، وأمثالهم من أهل العلم والدين ، في سبعة وسبعين رجلا ، فضربت أعناقهم ، وصلبوا.