بعض الأحاديث التي رواها عن الرسول [ عدل]
روى عن النبي عدة أحاديث من أشهرها: حديث أبي نجيحٍ العرباض بن سارية قال: وعَظَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظةً وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودعٍ، فأوصنا، قال: ((أوصيكم بتقوى الله عز وجل، والسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبدٌ؛ فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عَضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل بدعةٍ ضلالةٌ)). ترجمة العرباض بن سارية الحمصي. [6]
روت أم حبيبة بنت العرباض بن سارية عن أبيها أن رسول الله نهى يوم خيبر عن لحوم كل ذي ناب من السبع وعن كل ذي مخلب من الطير وعن لحوم الحمر الأهلية وعن المجثمة وعن الخليسة وأن توطأ الحبالى حتى يضعن ما في بطونهن. وعن جبير بن نفير عن العرباض بن سارية عن رسول الله كان يصلي على الصف الأول ثلاثا وعلى الثاني واحدة. وروى أبو رهم عن العرباض بن سارية قال سمعت رسول الله وهو يدعو إلى السحور في شهر رمضان وقال هلموا إلى الغداء المبارك. وعن العرباض بن سارية أن رسول الله قال يختصم الشهداء والمتوفون على فرشهم إلى ربنا في الذين يتوفون من الطاعون فيقول الشهداء إخواننا قتلوا كما قتلنا ويقول المتوفون على فرشهم إخواننا ماتوا على فرشهم كما متنا فيقول ربنا انظروا إلى جراحهم فإن أشبه جراحهم جراح المقتولين فإنهم منهم ومعهم فإذا جراحهم قد أشبهت جراحهم.
ترجمة العرباض بن سارية الحمصي
...
صفحات أخرى من الفصل: (3) حديث عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين
ترجمة العرباض بن سارية الحمصي(1)
وبعد، فلننظر في ترجمة الراوي الوحيد لهذا الحديث، وهو الصحابي «العرباض ابن سارية»:
كان من أهل الصُفّة، سكن الشام(2)، ونزل حمص(3). لم يروِ عنه الشيخان، وإنّما ورد حديثه في السنن الأربعة(4)، مات سنة 75(5). كان يدّعي أنّه ربع الإسلام، وهو كذبٌ بلا ريب... وكان عمرو بن عبسة أيضاً يدّعي ذلك، قال محمّد بن عوف: «كلّ واحد من عمرو بن عبسة والعرباض بن سارية يقول: أنا ربع الإسلام، لا يُدرى أيّهما أسلم قبل صاحبه؟! »(6). وكان يقول: «عتبة خير منّي سبقني إلى النبي بسنة». وهذا كذب كذلك، وقد رواه أبناء عساكر والأثير وحجر... بالإسناد عن عبداللّه بن أحمد، عن أبيه، بسنده عن شريح بن عبيد، قال:
«كان عتبة يقول: عرباض خيرٌ منّي وعرباض يقول: عتبة خيرٌ منّي سبقني إلى النبي صلّى اللّه عليه]وآله[ وسلّم بسنة»(7). عن العرباض بن سارية. والذي يبيّن كذبه بوضوح ما رواه ابن الأثير بترجمة عتبة بسنده إلى شريح، قال:
«قال عتبة بن عبدالسلمي: كان النبيّ صلّى اللّه عليه]وآله[ وسلّم إذا أتاه الرجل وله الاسم لا يحبّه حوّله. ولقد أتيناه وإنّا لسبعةٌ من بني سليم أكبرنا العرباض بن سارية، فبايعناه جميعاً»(8).
ترجمة العرباض بن سارية رضي الله عنه
). حديث رقم: 333
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عيسى بن زيد التنيسي ، ثنا عمرو بن أبي سلمة التنيسي ، أنبأ عبد الله بن العلاء بن زيد ، عن يحيى بن أبي المطاع قال: سمعت العرباض بن سارية السلمي يقول:: ( قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات غداة فوعظنا موعظة و جلت منها القلوب ، و ذرفت منها الأعين ، قال: فقلنا: يا رسول الله ، قد وعظتنا موعظة مودع فاعهد إلينا ، قال: عليكم بتقوى الله. أظنه قال: و السمع و الطاعة ، و سترى من بعدي اختلافاً شديداً أو كثيراً ، فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، و إياكم و المحدثات ، فإن كل بدعة ضلالة. ترجمة العرباض بن سارية رضي الله عنه. و منهم: معبد بن عبد الله بن هشام القرشي و ليس الطريق إليه من شرط هذا الكتاب فتركته ، و قد استقصيت في تصحيح هذا الحديث بعض الاستقصاء على ما أدى إليه اجتهادي ، و كتب في كما قال إمام أئمة الحديث شعبة في حديث عبد الله بن عطاء ، عن عقبة بن عامر: لما طلبه بالبصرة ، و الكوفة ، و المدينة ، و مكة ، ثم عاد الحديث إلى شهر بن حوشب فتركه ، ثم قال شعبة: لأن يصح لي مثل هذا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان أحب إلي من والدي و ولدي و الناس أجمعين ، و قد صح هذا الحديث ، و الحمد لله و صلى الله على محمد و آله أحمعين.
صحة حديث العرباض بن سارية وعظنا رسول الله – الإسلام كما أنزل
ويظن أنه دفن في قرية كفرلاها في محافظة حمص وله مقام وجامع يزوره أهل القرية ومقامه على بعد 27 كم من مدينة حمص
انظر أيضاً [ عدل]
البكاؤون السبعة
المهاجرون
أهل الصفة
مراجع [ عدل]
^ تاريخ دمشق ، 47/ 182 و معجم البلدان ، 5/ 119. صحة حديث العرباض بن سارية وعظنا رسول الله – الإسلام كما أنزل. ^ طبقات ابن سعد 5/ 165، و"تاريخ دمشق" 47/ 182 (طبعة مجمع دمشق)
^ تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام ،المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ) ،المحقق: عمر عبد السلام التدمري ،الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت ،الطبعة: الثانية، 1413 هـ - 1993 م ،5 /483. ^ مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان ، المؤلف: أبو محمد عفيف الدين عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان اليافعي ، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان ،الطبعة: الأولى، 1417 هـ - 1997 م ، 1 / 125. ^ - شذرات الذهب في أخبار من ذهب ،المؤلف: عبد الحي بن أحمد بن محمد ابن العماد العَكري ،حققه: محمود الأرناؤوط ، خرج أحاديثه: عبد القادر الأرناؤوط ، الناشر: دار ابن كثير، دمشق – بيروت ، الطبعة: الأولى، 406 هـ - 1986 م ، 1 / 313. ^ رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
أَخْرَجَهُ الثلاثة. أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.