السبب السادس:
عدم معرفته بمدلول بعض ألفاظ الحديث لكونه غريبا عنده: المزابنة، المحاقلة، المخابرة، الملامسة، المنابذة.. ونحوها من الكلمات الغربية التى اختلف العلماء فى تأويلها، ومن هذا القبيل: "لا طلاق ولا عتاق فى إغلاق"، فمنهم من فسر الإغلاق بالإكراه، وهم أهل الحجاز، ومنهم من فسره بالغضب، وهم أهل العراق، ومنهم من فسره بجمع الثلاث فى كلمة واحدة فإنه مأخوذ من غلق الباب أى أغلق عليه باب الطلاق جملة. من
اسباب خلاف العلماء. يقول ابن القيم: والصواب فى لفظ الإغلاق أنه الذى يغلق صاحبه باب تصوره أو قصده كالجنون والسكر. ومما يدخل تحت هذا السبب، وهو السبب السادس، الخلاف العارض من جهة كون اللفظ مشتركاً أو مجملاً أو متردداً بين حمله على معناه عند الإطلاق (الحقيقة) أو على معناه عند التقييد (المجاز) كمسألة القرء، والخيط الأبيض من الخيط الأسود. السبب السابع:
أن يكون عارفاً بدلالة اللفظ وموضوعه، ولكن لا ينتبه لدخول هذا الفرد المعيَّن تحت اللفظ، إما لعدم إحاطته بحقيقة ذلك الفرد وأنه مماثل لغيره من الأفراد المشمولة باللفظ المذكور، وإما لعدم حضور ذلك الفرد بباله، وإما لاعتقاده اختصاصه بما يجعله خارجاً من اللفظ العام. السبب الثامن:
اعتقاده أنه لا دلالة فى اللفظ على الحكم المتنازع فيه.