سنوات من التفاوض
أشارت خبيرة العلاقات الأميركية الصينية بمعهد ستيمسون (Stimson) يون صن -في حديث للجزيرة نت- أن هذه الصفقة "استغرقت فترة طويلة من المفاوضات قبل الإعلان عنها، كنا نعرف ورأينا ملامح الاتفاق المبدئي الصيف الماضي. وفي الواقع، يمكن إرجاع المفاوضات الأولية حول الاتفاق الإستراتيجي إلى يناير/كانون الثاني 2016، عندما زار الرئيس الصيني تشي جين بينغ إيران، تحسباً لفتح البلاد بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وقبل أن يلغيه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، كما أن إيران لم تكن متحمسة بشكل خاص لمتابعة الاتفاق مع الصين حيث كان لديها خيارات أخرى، ومع مرور الوقت أصبحت إيران أكثر حماساً". الاتفاقية الإيرانية الصينية.. اقتصاد بطعم الثأر السياسي. آثار الاتفاقية على الاتفاق النووي
وعن تبعات الاتفاقية الصينية الإيرانية على مسار إحياء الاتفاق النووي وتخفيف العقوبات المفروضة على إيران، اعتبرت الخبيرة صن أنه إذا "عاد العمل بالاتفاق النووي، فإن تنفيذ الاتفاق الصيني الإيراني سيصبح أكثر صعوبة، حيث سيكون أمام إيران المزيد من الخيارات. ومن هذا المنظور، فإن الصين لديها حافز أقل لدعم إعادة التفاوض على إعادة العمل بالاتفاق النووي". من جانبها عبرت باربرا سلافين، وهي خبيرة في الشؤون الإيرانية ومديرة مبادرة مستقبل إيران بالمجلس الأطلسي، في حديث مع الجزيرة نت عن اعتقادها أن "الصين يمكن أن تساعد في إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة من خلال تشجيع إيران على العودة إلى الامتثال الكامل.
الاتفاقية الصينية الإيرانية على أمن الخليج
الاتفاقيَّة الصينيّة – الإيرانيّة والتحوّلات في المفاهيم! عبد الجليل الزبيدي. طهران وقّعت عملياً على خاتمة العقوبات الأميركية والغربية، حين بدأ الحديث عن استثمارات تزيد على 400 مليار دولار في المشروعات الإيرانية. إنَّ اتفاقيّة التعاون الشامل بين إيران والصين تتخطّى فكرة أنَّ دولة مثل إيران تتعرَّض لحصار جائر، وتستعين بدولة كبرى لمساعدتها في كسره، كما أنَّ الاتفاقية أكبر بكثير من كونها شهادة حسن سلوك وتتويجاً لنصف قرن من العلاقات الدبلوماسية بين بكين وطهران. ترقى الاتفاقية في بعض جوانبها إلى مستوى المعاهدة في أبعادها السياسية، لجهة تأمين المصالح الصينيّة وجلب التّنين الصيني إلى سواحل الخليج وبحر العرب والمحيط الهندي لمواجهة الحمار والفيل الأميركيين. تشمل الاتفاقيَّة توظيف الشركات الصينية في تطوير قطاع النقل بمختلف مساراته. يبدأ المشروع الاستراتيجي بتطوير ميناء تشابهار في أقصى الجنوب الشرقي من إيران، وتحويله إلى ميناء عالمي يضاهي موانئ دبي ونيويورك وسان فرانسيسكو. واشنطن: إيران أكبر تهديد للأمن والاستقرار الإقليميين - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ. وفي خطوة لاحقة، ستعمل الصين على تطوير ميناء بندر عباس في جنوب إيران، وربط الميناءين بشبكة من الطرق السريعة وسكك الحديد مع أقصى شمال البلاد، بطول يزيد على 1800 كم.
أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي أن الهدف الأول للولايات المتحدة تجاه إيران هو عدم امتلاكها لسلاح نووي، مضيفاً أن أي حل يغلق هذا الطريق أمامهم يسهم في الأمن الإقليمي، وأن أفضل طريقة للوصول للحل هي من خلال اتفاقية تفاوضية يتم الاتفاق عليها بشكل مشترك ومتبادل. وأوضح ماكنزي خلال المؤتمر الصحفي اليوم (الجمعة)، أن إيران أكبر تهديد للأمن والاستقرار الإقليميين، مفيداً أن إيران تزود بالأسلحة والدعم والتوجيه الوكلاء في جميع أنحاء المنطقة الذين ينخرطون في أعمال إرهابية ويقوضون الحكومات المحلية، وكل ذلك يعزز المصالح الإيرانية. وقال «استمر تهديد الصواريخ الباليستية الإيرانية في التقدم والتوسع بمدى ودقة أكبر، فيما واصلت القيادة المركزية الأمريكية مراقبة إيران ووكلائها والعمل كرادع للهجمات الإيرانية». الاتفاقية الصينية الإيرانية والفلسطينية. وحول إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة العقوبات كمنظمة إرهابية ضمن الاتفاق النووي الإيراني، أفاد ماكنزي، أن الحرس الثوري الإيراني هو محور السلوك الإيراني السيئ في مسرح العمليات، مشيراً إلى أن هناك مشكلات كبيرة أخرى في العمليات لن تعالجها الاتفاقية النووية الإيرانية، وسنحتاج إلى أن نكون قادرين على معالجة ذلك، ويفضل من خلال المفاوضات وتوفير عنصر عسكري لنهج الولايات المتحدة الإستراتيجي الشامل تجاه إيران.