وشدّد على أهمية تفعيل المراكز الاستشارية وزيادة عددها لتؤدي الدور المنوط بها على أكمل وجه، ذاكراً أن الحل الأعظم للحد من نسبة الطلاق المُخيفة هو اتباع المنهج القرآني في ذلك ومعرفة حياة النبي -صلّى الله عليه وسلم- والعمل بها. عدم تأهيل الشباب لمرحلة الزواج تؤدي في النهاية إلى الطلاق
كثير من أحلام الفتيات قبل الزواج تنعكس سلباً على زواجها
من أصبح منكم آمنا في سربه..
فلله الحمد والمنة والفضل. من اصبح منكم امنا في سربه عنده قوت يومه. وقوله عليه الصلاة والسلام: ((فكأنَّما حِيزَتْ له الدُّنيا بحذافيرها)): أي: فكأنه ملك الدنيا وجمعت له، فالذي توفر له الأمان، وتوفرت له العافية، وتوفر له القوت والرزق، فحاله كحال الذي حاز وملك الدنيا، فلا يحتاج إلى شيء آخر بعد هذا النعيم الذي هو فيه من ربه وخالقه ومولاه سبحانه وتعالى. ويشير الحديث إلى معنًى مهم؛ ألا وهو ضرورة حاجة الإنسان إلى الأمان والعافية والقوت، وأن الواجب على العبد أن يشكر الله تعالى ويحمده إن حصَّل هذه النعم العظيمة الجليلة، التي لا يعي قيمتها وقدرها إلا من حُرمها أو حُرم شيئًا منها. هذا ما تيسر إيراده، واللهم ما أصبح وما أمسى بنا من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر، ولك الفضل كله. والحمد لله رب العالمين.
*وطن النجوم*
على سلطان
الجوع والخوف
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)رواه البخاري. حديث حسن غريب كما قال عنه بعض المفسرين والرواة.. وهو حديث يشعرنا بالرضا والاطمئنان التام اذا كنا آمنين في سربنا كما الطير تغدو صباحا اسرابا اسرابا من أجل رزقها ورزق صغارها.. ومن كان معافى في بدنه وبصحة جيدة وقادر على العمل والبذل والكسب والعطاء فهو في نعمة عظيمة.. اما من كان عنده قوت يومه فهو آمن مطمئن على شؤون اسرته الصغيرة.. والحياة كلها تتلخص في ثلاثة: الامن والمعافاة والاكتفاء الذاتي من الغذاء حتى اذا كان عنده قوت يوم واحد فقط.. وذلك مانرجوه في حياتنا الان التي اختلت تماما واصابها الخلل في كل موضع.. واصبحنا نكابد من اجل الكسب اليومي ومن اجل الدواء والعلاج ومن اجل قوت صغارنا. وتوفير الأمن والسلامة و الغذاء بأسعار معقولة ودعم الفقراء والمحتاجين مطالب أساسية لكل إنسان في هذا البلد.. من أصبح منكم آمنا في سربه... (اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).. لكي تمضي الحياة ويتفرغ اهلها للعمل والسعي والعبادة لابد من الاطعام من الجوع فالجوع كافر.. والأمن من الخوف.. حتى يتحرك الإنسان والمجوعات إلى أعمالهم ومزارعهم ومصانعهم ومدارسهم وجامعاتهم وهم في امن وطمأنينة.. ذلك عصب الحياة ومقوماتها ودرجاتها الاولى.