................................. • وإن صلى وعليه نجاسة فلا تصح صلاته، لأن إزالة النجاسة شرط لصحة الصلاة، في ثوبه وفي بدنه وفي بقعته. في بقعته: لحديث أنس قال: (جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد، فزجره الناس، فنهاهم النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلما قضى بوله أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بذنوب من ماء فأهريق عليه) متفق عليه بذنوب: الذنوب الدلو الملآن. في ثوبه: لحديث أبي سعيد الخدري: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خلع نعليه وهو يصلي لما أخبره جبريل أن فيهما أذى). رواه أبو داود ولقوله تعالى: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) على أن المراد بالثياب هنا الثياب المعروفة، واختاره الطبري. في بدنه: لحديث ابن عباس قال: (مرّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على قبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير … وأما أحدهما فكان لا يستنزه من بوله). علامة الطهر من الحيض - إسلام ويب - مركز الفتوى. متفق عليه. وقال -صلى الله عليه وسلم-: (تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه) رواه الدار قطني وكذلك الأدلة على وجوب الاستنجاء والاستجمار، لأن ذلك تطهير للمحل الذي أصابته النجاسة. فإن صلى وعليه نجاسة: • فإن كان عامداً فصلاته باطلة، لأن إزالة النجاسة شرط لصحة الصلاة. مثال: إنسان صلى وعلى ثوبه نجاسة يراها ويعلم بها، فصلاته باطلة.
علامات وضوابط الطهر من الحيض - إسلام ويب - مركز الفتوى
• وإن صلى وعليه نجاسة وكان ناسياً أو جاهلاً فصلاته صحيحة، وهذا مذهب جمهور العلماء، وهو اختيار ابن تيمية. علامات وضوابط الطهر من الحيض - إسلام ويب - مركز الفتوى. كمن رأى نجاسة لكن نسي أن يغسلها قبل الصلاة، أو جهل أنها نجاسة. لحديث أبي سعيد الخدري قال: (بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما على يساره، فخلع الناس نعالهم، فلما قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاته قال: ما حملكم على إلقائكم نعالكم؟ قالوا: رأيناك ألقيت نعالك فألقينا نعالنا، قال: إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذراً). وجه الدلالة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يعد أول صلاته التي صلاها مع وجود النجاسة في النعل، لأنه كان جاهلاً وجودها، فدل ذلك على أن من صلى بالنجاسة ناسياً أو جاهلاً فصلاته صحيحة. [قاله ابن قدامه]
علامة الطهر من الحيض - إسلام ويب - مركز الفتوى
رواه أبو داود ، واللفظ له، ورواه البخاري دون قوله: (بعد الطهر). وأما لو نزل شيء من تلك الإفرازات -صفرة، أو كدرة- متصلا بدم الحيض قبل تحقق الطهر برؤية علامته المعتادة لديك من جفوف تام، أو نزول القصة البيضاء؛ فيعتبر ذلك الإفراز حينئذ حيضا، فقد كان نساء الصحابة يرسلن إلى عائشة بالكرسف فتقول لهن: لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء. رواه مالك في الموطأ، وذكره البخاري في الصحيح تعليقا. وأما قولك: هل يمكنني أن أنتظر بعد انتهاء الأيام المعتادة للحيض إلى أن أجد أن الدم قد انقطع لمدة يوم كامل مثلا، ثم أغتسل، وأقضي صلوات ذلك اليوم؟
فالجواب: أنه لا يشرع ذلك، بل متى ما رأيتِ علامة طهرك المعتادة، فبادري إلى الاغتسال والصلاة، ولكن عند الشك والتردد لكون انقطاع الدم حصل في زمن العادة لا بعد انتهائها؛ فلا بأس من الانتظار قبل الغسل للتأكد. ومن العلماء من أجاز الانتظار بعد انقطاع الدم اليوم، أو نصف اليوم للتحقق من الطهر، إذا كان الانقطاع في زمن العادة، كما ذكر ذلك ابن قدامة -رحمه الله-. وإذا تبين لك حصول الطهر من حين انقطاع الدم؛ فعليك قضاء الصلوات التي تركتها في مدة التريث. والله أعلم.
تاريخ النشر: الإثنين 11 شعبان 1443 هـ - 14-3-2022 م
التقييم:
رقم الفتوى: 454606
8795
0
السؤال
قرأت أن علامات الطهر من الحيض هي الجفاف، أو القصة البيضاء التي تشبه السائل الأبيض. سؤالي هو: أنا لا أعرف كيفية معرفة الجفاف، وبالنسبة للقصة البيضاء، فأحيانا قد أرى سائلا أبيض، وبعده بفترة أرى كدرة أو دما، وقد ينتهي الحيض، ولا أرى سائلا أبيض. وبالتالي، فلا أستطيع الاعتماد على رؤية السائل الأبيض في التأكد من انتهاء الحيض. فهل يمكن أن أنتظر بعد انتهاء الأيام المعتادة للحيض إلى أن أجد أن الدم قد انقطع لمدة يوم كامل مثلا، ثم أغتسل، وأقضي صلوات ذلك اليوم؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمرأة تعرف الطهر بإحدى علامتين: إما الجفوف التام، وإما بنزول القصة البيضاء. وضابط الجفوف يتحقق بإمرار منديل ونحوه على ظاهر الفرج -وهو ما يبدو عند الجلوس-: فإن خرج نقيًّا؛ فقد حصل الطهر. والقصة البيضاء: هي ماء أبيض، يدفعه الرحم عند انقطاع الحيض، ومتى نزلت تلك القصة، فلا عبرة بالصفرة، ولا بالكدرة، لو نزل شيء منهما بعد رؤية القصة البيضاء؛ لأن ما تراه المرأة من صفرة أو كدرة بعد الطهر؛ ليس له حكم الحيض على الراجح من أقوال العلماء؛ لقول أم عطية -رضي الله عنها-: كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا.