ما الفرق بين الرحمة والرأفة قد يأخذك الرأفة بأحد الحالات مثل أن يكون مسكين أو يتم أو من المستضعفين، ولكن هل هناك فرق في ما بين الرأفة والرحمة ؟؟!! فوائد الرحمة وآثارها. هذا ما سوف نلقي عليه الضوء من جانب موقعنا موقع الموسوعة، فهيا بنا نتعرف سوياً عن الفرق في ما بينهم. الرحمة والرأفة:
يؤكد الكثير من علماء اللغة العربية أن هناك فرق كبير في ما بين الرأفة من ناحية والرحمة من ناحية أخرى، حيث أكدوا علي أن الرأفة هي أعم وأشمل بل واشد في التعبير، حيث يؤكد علماء اللغة أن الرأفة تكون بمثابة صيغة مبالغة أشد وأقوى من الرحمة. حيث تكون الرحمة متجسدة في الدرجة الأولى التي يرق فيها قلب الإنسان مما يدعوه إلي الرحمة بما هو كائن أمام نظره، أما إذا اشتد الأمر وامتلأ قلب الإنسان بالرحمة فإنها تتحول وعلي الفور لتصبح رأفة، ويذهب بعض علماء اللغة ويؤكدون علي أن الرأفة هي محاولة لدفع المكروه عن الفرد والعمل علي إزالة كافة الأضرار التي من الممكن أن تحدث للفرد، أما الرحمة فهي جزء من الرأفة. فوائد الرحمة وآثارها:
لا شك أن الرحمة وانتشارها في ما بين المتواجدين في الأرض لها بالغ الآثر الإيجابي علي كافة خلق الله سبحانه وتعالى، فلا يمكن أن نتغافل أن الرحمة لها العديد من الثمار والفوائد والتي تتمثل في أن من يتحلى بالرحمة نجده قد تحلى بأعظم صفات النبي صل الله عليه وسلم، هذا فضلاً عن كونه يكون من أختصه الله سبحانه وتعالى تحت طائفة الراحمين وأوليائه الصالحين.
- فوائد الرَّحْمَة - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية
- فوائد الرحمة وآثارها
فوائد الرَّحْمَة - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية
قول الله تعالى من سورة الأنعام:"……. كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (54)". وقد أرسل الله نبينا مُحمد ليكون شفيع لنا ورحمة لنا وجاء ذلك في قول الله تعالى من سورة الأنبياء" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)…"
وفي الأحاديث الشريفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد، بالحُمِّى والسهر". فوائد الرَّحْمَة - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية. وقد قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام:"ارحم من في الأرض، يرحَمْك من في السماء" رواه الطبراني والحاكم. كما قال رسولنا الكريم(ص):"الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء، الرحم شجْنةٌ من الرحمن فمن وصلها وصلة الله ومن قطعها قطعه الله". مما يدل على الأهمية الكبيرة التي تحملها صفة الرحمة، والتي لابد أن نتصف بها؛ حتى نحظى برحمة الله سبحانه وتعالى في الدنيا والأخرة.
فوائد الرحمة وآثارها
فالمؤمنة أو المؤمن يتميز كل منهما بقلب مرهف، ليِّن رحيم، يلقى الناس جميعًا، فيرِقُّ للضعيف، ويتألم للحزين، ويحنو على المسكين، ويمدُّ يده للملهوف، موقنًا أن رحمة الله لا تناله إلا برحمة الناس؛ ((إنما يرحمُ اللهُ مِنْ عِباده الرحماءَ)). والرحمة في الإسلام لا تقتصر على البشر، بل تتجاوزه إلى نطاق الرحمة بالبهائم، فقد أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الجنة فُتحت أبوابها لامرأة بَغِي سقت كلبًا بخُفِّها، فغفر الله لها، وأن النار فتحت أبوابها لامرأة حبست هرة، فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت. وعلى هذا النهج التربوي النبوي سار الصحابة الكرام، فكانوا أبرارًا رحماءَ، لا فُجارًا ألِدَّاء؛ ﴿ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾ [الفتح: 29]، وأيُّ تراحُم بعد تراحمهم؟! فها هو أبو الدرداء - رضي الله عنه - الذي امتلأ قلبه رحمة ورقة، يقف أمام بعيره عند موته، فيقول له: يا أيها البعير، لا تخاصمني إلى ربك، فإني لم أكن أُحمِّلك فوق طاقتك. إنها صِبغة الإسلام وتربية خير الأنام؛ حيث سجَّلَ التاريخ لنا مشاهد رائعة من هذه الرحمة الندية، قاد المسلمون من خلالها العالم إلى المحبة والوئام، وحققوا السعادة والسلام، وأناروا حياتهم بمآثر الإحسان.
(٤) رواه الترمذي (٢٥١٨)، والنسائي (٥٧١١). وقال الترمذي: حسن صحيح. وحسنه النووي في ((المجموع)) (١/ ١٨١)، وصححه الوادعي في ((الصحيح المسند)) (٣١٨). (٥) رواه البخاري (٢٠٧٩)، ومسلم (١٥٣٢). (٦) ((المدارج)) (٢/ ٣١٥). (٧) ((الرائد... دروس في التربية والدعوة)) لمازن بن عبد الكريم الفريح (٣/ ٢٥٥). بتصرف يسير.