وهكذا جاء عن إبراهيم النخعي أيضاً وطائفة من السلف، وكان ابن سيرين يقول:' كانوا يقولون في معنى الخشوع:'لا يجاوز بصره مصلاه'. وسئل الأوزاعي عن الخشوع، فقال:'غض البصر، وخفض الجناح، ولين القلب وهو الحزن والخوف'. معني الخشوع في الصلاه للشيخ محمد حسان. وكان الأوزاعي رحمه الله- كما وُصف-: كأنه أعمى من الخشوع –يعني أن ذلك أثر أيضاً على بصره ونظره. والخلاصة: أن الخشوع معنى ينتظم خضوع القلب وذله وانكساره وعبوديته، وسكونه وتواضعه، وطمأنينته مع التعظيم والمحبة والخشية لله تعالى، ويظهر أثره على الجوارح بسكونها والتواضع للخلق، فيكون القلب عامرًا بالسكون والطمأنينة، والتذلل والمحبة والتعظيم، مع خضوع الجوارح، وتواضع العبد وسكون الجسم، وسكون الطرف والنظر.
- معني الخشوع في الصلاه للشيخ محمد حسان
- معنى الخشوع في الصلاة
معني الخشوع في الصلاه للشيخ محمد حسان
حُكم الصلاة مع شدّة الحر
يُعَدّ تأخير صلاة الظهر في شدّة الحرّ إلى الوقت الذي تخفّ فيه درجة الحرارة من الأمور المسنونة شرعاً؛ فالعبادة لا تكون مع الضجر منها، وإنّما بحضور القلب فيها؛ [٨] والحكمة من ذلك إعانة المُصلّي على الخشوع في صلاته، ودفع المَشقّة عنه. [٩]
حُكم الصلاة بحضرة الطعام
الصلاة بحضرة الطعام مكروهة شرعاً إذا كانت نفس المُصلّي تشتهيه، وترغب فيه، ويستطيع أن يتناوله، أمّا إذا كان الطعام موجوداً، والمُصلّي صائماً، أو لا يشتهي الطعام، أو لا يستطيع تناوله لشدّة حرارته، ففي هذه الحالات لا تُكره الصلاة بوجوده؛ والحكمة من هذا النهي هي تشتُّت فِكر المُصلّي وانشغاله بالطعام؛ ممّا يمنع الخشوع في الصلاة، [١٠] وقد اتّفق فقهاء المذاهب الأربعة على كراهة ابتداء الصلاة بحضرة الطعام المُشتَهى. [١١]
حُكم كثرة الحركة في الصلاة
قسّم الفقهاء الحركة في الصلاة إلى نوعَين، كما يأتي: [١٢]
الحركة اليسيرة في الصلاة: اتّفق الفقهاء على أنّ الحركة اليسيرة لا تُبطل الصلاة، واستدلّوا على ذلك بحديث: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُصَلِّي وهو حَامِلٌ أُمَامَةَ بنْتَ زَيْنَبَ بنْتِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولِأَبِي العَاصِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عبدِ شَمْسٍ فَإِذَا سَجَدَ وضَعَهَا، وإذَا قَامَ حَمَلَهَا) ، [١٣] واختلفوا في تقدير اليسير؛ وقِيل إنّه يُقدَّر بالعُرف، وقِيل إنّ اليسير يتمثّل بالشكّ الحاصل من قِبل الناظر في صلاة المُصلّي؛ إن كان يؤدّي الصلاة، أم لا.
معنى الخشوع في الصلاة
تاريخ النشر: الأحد 12 ربيع الآخر 1436 هـ - 1-2-2015 م
التقييم:
رقم الفتوى: 283984
29092
0
178
السؤال
هل من الممكن أن تشرحوا لنا أكثر عن كيفية الخشوع في الصلاة؟ لأنني عندما أصلي أحاول أن أجلب كل انتباهي إلى ما أقوله في الصلاة لكنني لا أستطيع فعل ذلك طوال الصلاة كلها، فهل معنى ذلك أن صلاتي غير مقبولة؟
وشكرا لكم. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالخشوع هو روح الصلاة، فإذا فقد من الصلاة كانت مجرد حركات لا حياة فيها، وقد ربط الله ـ عز وجل ـ فلاح المؤمنين بخشوعهم في صلاتهم، فقال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {المؤمنون:1/2}،
قال ابن جزي في التفسير: الخشوع حالة في القلب من الخوف والمراقبة والتذلل لعظمة المولى جل جلاله، ثم يظهر أثر ذلك على الجوارح بالسكون، والإقبال على الصلاة، وعدم الالتفات والبكاء والتضرع... والصواب أنه أمر زائد على حضور القلب، فقد يحضر القلب ولا يخشع. معنى الخشوع – أفكار الكتب من أخضر. وينبغي للمسلم أن يحرص على تحصيله وذلك بكثرة التجائه إلى الله تعالى وتضرعه إليه أن يرزقه إياه، وأن يأخذ بالأسباب التي تعين عليه، ومنها: تدبر ما يقرأ من القرآن، وتعقل معنى ما يقول من الأذكار.
خارج الصلاة عدم اعتبار الصلاة مجرد عبادة فقط، وإنّما فترة يقضيها العبد بين يدي ربّه. تنظيم وقت العمل مع أوقات الصلاة. الابتعاد عن المعاصي والآثام، والحرص على كسب المال الحلال. النوم مبكّراً.