(4) تنافر معرفي ؛ حالة استعصاء وجداني وعقلي تتناقض فيها المشاعر والأفعال مع المعتقدات أو الوقائع والمعطيات العينية. (5) ديستوبيا (Dystopia) نقيض الاتوبيا، مجتمع غير فاضل ووجود انساني تسيطر فيه القيم والمفاهيم السلبية، حيث يسود الاستعباد والخوف والاستغلال. (6) سفر التكوين، الاصحاح الثالث، فقرة 13
عن الاتحاد – الكرمل
- تفسير لوحات سلفادور دالي
- لوحات الفنان سلفادور دالي
تفسير لوحات سلفادور دالي
السريالية تمزق هذا القناع المنافق وتفضح الحقيقة الفظيعة المثيرة للاشمئزاز التي يغطيها" (2) من المثير إذًا أن يكون الرجل الذي ارتبط اسمه بهذه المدرسة الثورية، إي سلفادور دالي وهو اليميني المعجب بـهتلر وفرانكو والملكي صديق الطبقات السائدة، هو صاحب هذه اللوحة التي وكما سوف نرى تعكس بأمانة وجهات النظر الأكثر ثورية للحركة السريالية المتطابقة مع الماركسية هنا. تجتمع شخوص اللوحة مزدحمة على سطحها الممتد صحراء قاحلة جرداء، في مشهد كرنفالي استعراضي لقافلة عجائبية. وأول من يتقدم القافلة شخص معصوب العينين بملابس رسمية فيبدو أنه هو قائدها ومرشدها، حاملا ميزان العدالة العمياء، لكنها ليست أي، ولا كل عدالة، بل عدالة السوق الحرة – تدلنا على هذا الاشارات والعلامات المنثورة على سطح اللوحة؛ الدولار والنسبة المئوية وجدول بياني- عدالة السوق التي ستتحقق وفقا لآدم سميث إذا ما كانت السوق حرة من تدخل المجتمع ومتوقفة على حركتها الداخلية. لوحة الحياة الساكنة للفنان سلفادور دالي – e3arabi – إي عربي. وهكذا فإن قوى السوق من عرض وطلب ستحقق نقطة من الاستقرار الذي سوف يضمن رفاهية المجتمع ككل. إنه الوعد بعدالة لا تتحقق. تغادر القافلة موقعا يبدو على أنه مدينة نيويورك حيث تمثال الحرية.
لوحات الفنان سلفادور دالي
سلفادور فيليبي خاثينتو دالي إي دومينيتش (بالإسبانية: Salvador Felipe Jacinto Dalí i Domènech، ولد في 11 مايو 1904، فيغيراس، جرندة، إسبانيا - توفي في 23 يناير 1989، فيغيراس، كتالونيا، إسبانيا) رسام إسباني. يعتبر دالي من أهم فناني القرن العشرين، وهو أحد أعلام المدرسة السريالية. يتميز دالي بأعماله الفنية التي تصدم المُشاهد بموضوعها وتشكيلاتها وغرابتها، وكذلك بشخصيته وتعليقاته وكتاباته غير المألوفة والتي تصل حد اللامعقول والاضطراب النفسي. العبقري المجنون سلفادور دالي.. رائد المدرسة السريالية. وفي حياة دالي وفنه يختلط الجنون بالعبقرية، لكن دالي يبقى مختلفاً واستثنائياً. في فوضاه، في إبداعه، في جنون عظمته، وفي نرجسيته الشديدة. سيرة بداياته ولد سلفادور دالي في جرندة بإسبانيا، قرب الحدود الفرنسية. ومثلما حدث مع الرسام الهولندي الشهير فان جوخ، فقد أُطلق على سلفادور دالي اسم شقيق له كان قد توفي قبل ولادته بثلاث سنوات، ويقول سلفادرو دالي عن ذلك: "لقد كنت في نظر والدي نصف شخص، أو بديل، وكانت روحي تعتصر ألماً وغضباً من جراء النظرات الحادة التي كانت تثقبني دون توقف بحثاً عن هذا الآخر الذي كان قد غاب عن الوجود". عاش دالي مُرفهاً بين أسرة ثرية، وكان والداه يوفران له كل مطالبه.
والواقع أنه كان مجنوناً ولكن النجاح الصارخ وملايين الدولارات عن كل لوحة، كل ذلك شفاه من الفقر المدقع والجنون في آن معاً. وماذا عن دوستيوفسكي الذي كتب رسالة في بداية حياته الأدبية إلى أخيه ميشيل يقول له فيها: «عندي مشروع ضخم: أن أصبح مجنوناً»! لولا رواياته العبقرية المتتالية وراء بعضها البعض أما كان سيصبح مجنوناً بالفعل؟ أما كان سيسقط في لجة الهاوية؟ الإبداع العبقري هو الذي حماه من الجنون أو أجله في كل مرة. وقل الأمر ذاته عن بودلير. من يستطيع أن يقيس حجم التمزقات الداخلية لشارل بودلير؟
أخيراً اسمحوا لنا أن نختتم بأستاذنا أو أستاذ أستاذنا: شوبنهاور (أستاذ نيتشه). كان هذا الشخص يعتقد أنه ضحية مؤامرة عالمية كبرى تهدف إلى خنق عبقريته. وكان يعتقد أيضاً أنه خلق لكي يقود الناس على طريق الحقيقة. تفسير لوحات سلفادور دالي. ولكن الأعداء الشرسين يتربصون به من كل جانب. نقول ذلك رغم أنه لم يكن يوجد أي شخص يهتم به آنذاك لأن شهرته لم تندلع إلا لاحقاً. كان شبه نكرة عندما قال هذا الكلام. وبالتالي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. ومع ذلك فكان يعتقد أنه ملاحق من قبل أعداء حقيرين، أوغاد. ولذلك فكان يسكن دائماً في الطابق الأرضي لكي يهرب بسرعة إذا ما اندلع حريق في البناية مثلاً.