فتأويل الكلام إذن: يا رجل ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، ما أنزلناه عليك فنكلفك ما لا طاقة لك به من العمل. وذكر أنه قيل له ذلك بسبب ما كان يلقى من النصب والعناء والسهر في قيام الليل. " تفسير الطبري"(16/ 7). وينظر: "أضواء البيان" (4/3). إسلام ويب - في ظلال القرآن - تفسير سورة طه - تفسير قوله تعالى طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى- الجزء رقم4. وأصح ما قيل فيها، أن ( طه): من الحروف المقطعة، وعليه: فقد ذكر أهل العلم ما يناسب هذه الحروف. قال ابن عاشور رحمه الله:
" وهذان الحرفان من حروف فواتح بعض السور مثل الم، ويس. ورسما في خط المصحف بصورة حروف التهجي التي هي مسمى (طا) و (ها) كما رسم جميع الفواتح التي بالحروف المقطعة. وقرئا لجميع القراء كما قرئت بقية فواتح السور. فالقول فيهما كالقول المختار في فواتح تلك السور...
وقيل مقتضبان من فعل (طأ) أمرا من الوطء، ومن (ها) ضمير المؤنثة الغائبة ، عائد إلى الأرض. وفسر بأن النبيء صلى الله عليه وسلم كان في أول أمره إذا قام في صلاة الليل قام على رجل واحدة ، فأمره الله بهذه الآية أن يطأ الأرض برجله الأخرى ؛ ولم يصح " انتهى من"التحرير والتنوير" (16/ 183). والله أعلم
طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى #قرآن_كريم - Youtube
وإذا كان العرش يمثل في مضمونه الكنائي الموقع الذي يطل على الكون كله، فإن الاستواء عليه يمثل الإشراف على مواقع السلطة كلها، من صغير الأمور وكبيرها، وقريب الأشياء وبعيدها، فليس شيء أقرب إليه من شيء، وكانت نسبة الأشياء إليه على حد سواء. وقد لا يكون هناك منطقة كونية تسمى بالعرش، ولكن ليس من الضروري أن تكون الآية ناظرة إليها، لأنها تلتقي بالجانب المعنوي منها، لا بالجانب المادي.
إسلام ويب - في ظلال القرآن - تفسير سورة طه - تفسير قوله تعالى طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى- الجزء رقم4
ويجوز أن يكون المراد: ما أرسلناك لتخِيب بل لنؤيدك وتكون لك العاقبة. قراءة سورة طه
تفسير قوله تعالى: ما أنـزلنا عليك القرآن لتشقى
الحمد لله. أولًا:
أسند القاضي عياض في كتابه "الشفا" من طريق عبد بن حميد ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى قَامَ عَلَى رِجْلٍ وَرَفَعَ الْأُخْرَى، فأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى طه ، يَعْنِي: طَأِ الْأَرْضَ يَا مُحَمَّدُ، (مَا أَنزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) ". "الشفا بحاشية الشمني" (1/42) ، وينظر: "تفسير ابن كثير" (5/271). وهذا ، مع ضعف إسناده: منقطع ، لا تقوم به حجة ، الربيع بن أنس روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم معضلة ، والسند إليه أيضا: ضعيف. وينظر: "الاستيعاب في بيان الأسباب" (2/ 485) ، "موسوعة التفسير بالمأثور" (14/234-237). لكن المعنى الإجمالي مما يمكن قبوله، وهو أن الآيات نزلت بسبب ما كان يلقى من النصب والعناء والسهر في قيام الليل ، انظر: "تفسير الطبري" (16/ 7). القران الكريم |مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ. ثانيًا:
أما معنى قوله تعالى ( طه)، فمما اختلف فيه أهل العلم. فاختار الإمام الطبري أن معناه ( يا رجل)، قال: " والذي هو أولى بالصواب عندي من الأقوال فيه: قول من قال: معناه: يا رجل، لأنها كلمة معروفة في عك فيما بلغني، وأن معناها فيهم: يا رجل..
فإذا كان ذلك معروفا فيهم على ما ذكرنا، فالواجب أن يوجه تأويله إلى المعروف فيهم من معناه، ولا سيما إذا وافق ذلك تأويل أهل العلم من الصحابة والتابعين.
من الآية 1 الى الآية 8
والذي هو أولى بالصواب عندي من الأقوال فيه قول من قال: معناه: يا رجل ، لأنها كلمة معروفة في عك فيما بلغني ، وأن معناها فيهم: يا رجل ، أنشدت لمتمم بن نويرة: هتفت بطه في القتال فلم يجب فخفت عليه أن يكون موائلا
وقال آخر: [ ص: 2] إن السفاهة طه من خلائقكم لا بارك الله في القوم الملاعين
فإذا كان ذلك معروفا فيهم على ما ذكرنا ، فالواجب أن يوجه تأويله إلى المعروف فيهم من معناه ، ولا سيما إذا وافق ذلك تأويل أهل العلم من الصحابة والتابعين. فتأويل الكلام إذن: يا رجل ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ، ما أنزلناه عليك فنكلفك ما لا طاقة لك به من العمل ، وذكر أنه قيل له ذلك بسبب ما كان يلقى من النصب والعناء والسهر في قيام الليل. طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى #قرآن_كريم - YouTube. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) قال: هي مثل قوله ( فاقرءوا ما تيسر منه) فكانوا يعلقون الحبال في صدورهم في الصلاة. حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) قال: في الصلاة كقوله: ( فاقرءوا ما تيسر منه) فكانوا يعلقون الحبال بصدورهم في الصلاة.
القران الكريم |مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ
ولن يقدر على إنزاله، وعلى الوحي به إلا من قدر على خلق السموات السبع العلى، وخلق الأرضين السبع السافلة، وأوحى بالكتاب لنبينا عليه الصلاة والسلام. تفسير قوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى)
قال تعالى: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]. الرحمن هو الله جل جلاله، وهو من الأسماء التي لا يليق أن يسمى بها إلا هو جل جلاله، قد نسمي مالكاً، ونسمي عزيزاً، ونسمي رءوفاً، ويكون ذلك مجازاً، ولكن اسم الجلالة الله واسم الجلالة الرحمن من خواص أسماء الله جل جلاله، لا يسمى بهما غيره، ولا يليقان بسواه. وما العرش؟ وما الاستواء؟ العرش: خلق من خلق الله، كما في الصحاح والأحاديث المتواترة، يقول جل جلاله: ( ما السموات العلى وما الأرضون السفلى أمام عظمة العرش إلا كحلقة ملقاة في صحراء من الأرض أو في فلاة من الأرض). لا يعلم عظمه، ولا يعلم كبره، ولا يعلم كم يصل إلا خالقه جل جلاله، وقد فسر هذه الآية سلف وخلف. أما الخلف: فزعموا أنهم يريدون بذلك أن يخضعوا قواعد التوحيد إلى الفلسفة اليونانية وإلى مذاهب علم الكلام من الأشعرية والماتريدية والمعتزلة وما إلى ذلك، فقالوا كلاماً عند فهمه وتحقيقه نخرج بأنا لا نعلم أين الله، فهم يقولون: لا في السماء ولا في الأرض، ولا خارجاً عنها، ولا داخلاً فيها، لأن كل شيء من ذلك إذا قلناه قلنا بالحيز، وذلك من صفات المخلوق.
طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. إلا تذكرة لمن يخشى. تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلا. الرحمن على العرش استوى. له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى. وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى. الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى. مطلع رخي ندي. يبدأ بالحروف المقطعة: "طا. ها" للتنبيه إلى أن هذه السورة. كهذا القرآن - مؤلفة من مثل هذه الحروف على نحو ما أوردنا في مطالع السور. ويختار هنا حرفان ينتهيان بإيقاع كإيقاع السورة، ويقصران ولا يمدان لتنسيق الإيقاع كذلك. يتلو هذين الحرفين حديث عن القرآن - كما هو الحال في السور التي تبدأ بالحروف المقطعة - في صورة خطاب إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى.. ما أنزلنا عليك القرآن ليؤدي إلى شقائك به أو بسببه. ما أنزلناه لتشقى بتلاوته والتعبد به حتى يجاوز ذلك طاقتك، ويشق عليك; فهو ميسر للذكر، لا تتجاوز تكاليفه طاقة البشر، ولا يكلفك إلا ما في وسعك، ولا يفرض عليك إلا ما في طوقك والتعبد به في حدود الطاقة نعمة لا شقوة، وفرصة للاتصال بالملإ الأعلى، واستمداد القوة والطمأنينة، والشعور بالرضى والأنس والوصول..
وما أنزلناه عليك لتشقى مع الناس حين لا يؤمنون به.