ارشيفية
آخر رسالة لشاب السلام المنتحر«الموت مش هو اللي بيخوف اللى بيخوف هو الحياة»
محمود ثروت
الإثنين، 11 نوفمبر 2019 - 08:40 ص
آخر رسالة قبل الانتحار: «الموت مش هو اللى بيخوف اللى بيخوف هو الحياة.. أستودعكم الله»
انتحر شاب شنقا بحبل في منطقة السلام بالقاهرة، بعد أن قام بعمل فيديو بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وتبين أنه يتعاطى مخدر الاستروكس، على حد قول اصدقائه. تلقى قسم شرطة السلام أول بالقاهرة اشارة من إحدى المستشفيات بدائرة القسم بوصول «اسلام. م» 27 سنه، حاصل على دبلوم – مقيم بدائرة القسم) متوفى برفقة شقيقه (عامل ومقيم بذات العنوان) وبعض من أصدقاء المتوفى. وبسؤال شقيق المتوفى أفاد بأنه فوجئ بأصدقاء شقيق المتوفى بالحضور لمنزله عقب مشاهدتهم مقطع فيديو للمتوفى على موقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك»، ظهر خلاله يقوم بشنق نفسه بواسطة حبل بغرفة النوم.. هل المحتضر يرى ملك الموت - YouTube. وعقب دخوله لغرفة شقيقه فوجئ به معلقا فقام بنقله إلى مستشفى السلام العام إلا أنه توفى. وكشف أحد أصدقائه عن تفاصيل اللحظات الأخيرة فى حياة «إسلام» موضحًا أنه كان يتعاطى المخدرات لفترة ومنذ تعيينه أقلع عنها ولكن فى الفترة الأخيرة كانت حالته النفسية سيئة، وأمس عمل بث على صفحته على فيسبوك يظهر فيه كنبة ومحفظة وأوراق شخصية وفوق البث مكتوب «الموت مش هو اللى بيخوف اللى بيخوف هو الحياة.. أستودعكم الله».
هل المحتضر يرى ملك الموت - Youtube
وما دام كل أمر قد صدر منه فهو سبحانه الذي يتوفى الأنفس، وبعد ذلك فالملك الذي يتوفى الأنفس - عزرائيل - له أعوان؛ فهو عندما يتلقى الأمر من الله فهو ينقل الأوامر إلى أعوانه ليباشر كل واحد مهمته. إذن فصيرورة الأمر بالموت نهائيا إلى الله. وصيرورة الأمر بالموت إلى الملائكة ببلاغ من الله، هذا هو الإذن، والإذن يقتضي مأذونا، والمأذون هم ملائكة الموت الذين أذن لهم ملك الموت بذلك، وملك الموت تلقي الإذن من الله سبحانه وتعالى.
هل يرى المحتضر ملك الموت - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى فتطرح روحه طرحا فتعاد روحه في جسده ؛ ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له: ما دينك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هاه هاه لا أدري فينادي مناد من السماء أن كذب عبدي فأفرشوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه يجيء بالشر فيقول أنا عملك الخبيث فيقول: رب لا تقم الساعة. رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع. هل يرى المحتضر ملك الموت - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك. وقد ذكر ابن القيم في كتاب الروح: أن الملائكة تنزل على المحتضر وتجلس قريبا منه ويشاهدهم عيانا ويتحدثون عنده ومعهم الأكفان والحنوط إما من الجنة وإما من النار، ويؤمنون على دعاء الحاضرين بالخير والشر، وقد يسلمون على المحتضر ويرد عليهم تاره بلفظه وتارة بإشارته وتارة بقلبه، حيث لا يتمكن من نطق ولا إشارة، وقد سمع بعض المحتضرين يقول: أهلا وسهلا ومرحبا بهذه الوجوه... ثم ساق بعض الآثار في ذلك.
رؤية المحتضر للملائكة - إسلام ويب - مركز الفتوى
وفي صحيح مسلم أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله على مدرجته ملكا، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية. قال هل لك من نعمة تربها؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله. قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته. جاء في شرح النووي على مسلم: وفيه أن الآدميين قد يرون الملائكة... اهـ
ولكنه لا دليل صريحا صحيحا على أن كل من مات يشاهد بعينه الملك، ولا مانع من اختصاص بعض الناس بذلك، وقد ثبت ما يدل على إتيان الملائكة للمؤمن في صورة حسنة، وللكافر في صورة مرعبة، ولا نعلم ما يمنع مشاهدة البعض لهم كما في قصة موسى عليه السلام مع ملك الموت، وهي كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلام فقال: أجب ربك.... الحديث.
الموت لا يكون إلا بإذن الله.. فماذا عن الذي يقتل نفسه؟ (الشعراوي يجيب)
Your browser does not support the HTML5 Audio element. هل يرى المحتضرُ ملكَ الموت ؟
السؤال: هل يَرى الـمُحتضَرُ مَلَك الموتِ ؟
الجواب: ما نعلم، الله أعلم، يظهرُ له، قد يرى، قد يرى، لكن ما نعلم، لا أذكرُ دليلًا يدلُّ على أنه يرى مَلَكَ الموتِ بصورتِهِ، لكن يمكن أن يرى أشياءً مِن أحوالِ الآخرة.
بقلم/ أ. جميل عبد النبي
هذا هو السؤال الأكثر سوءاً الذي يُطرح كلما فجعنا بفقدان أحد أبنائنا منتحراً. ما شأننا نحن بالجنة أو بالنار؟ ومن منا خولّه الله، أو ملّكه مفاتيح الجنة والنار ليصدر أحكامه على الناس؟! نحن نترك الأسئلة التي علينا البحث عن إجاباتها، ونهرب في اتجاه ما لا سلطان لنا عليه. حينما أشعل الشاب محمد البوعزيزي النار في نفسه نهاية 2010م لم يسأل الشعب التونسي عن مصير البوعزيزي الأخروي، إنما طرح السؤال الأهم: لماذا انتحر البوعزيزي؟ ومن هي الجهة التي تتحمل مسئولية هذا الانتحار؟ وما هو واجب الجماهير تجاه مأساة البوعزيزي؟
هنا، تعتبر هذه الأسئلة محرمة، فهي من وجهة نظر المتنفذين، وأعوانهم، وطبّاليهم متاجرة في دماء المنتحر، ومحاولة لإثارة الفتن، وبالتالي فإن أكثر ما نستطيعه هو أن نبكي بصمت، أو أن نناقش مصيره الأخروي، أفي الجنة هو، أم في النار..! وحتى لا يتفذلك عليّ أحد، فأنا يقيناً ضد الانتحار، وأراه تعبيراً، أو إعلاناً صريحاً عن الاستسلام، والهزيمة، أمام واقع يحتاج إلى المواجهة، لا إلى الاستسلام، وكان على المنتحر- طالما امتلك شجاعة التضحية بروحه أن يضحي بها في المكان الصحيح، لا أن يترك الساحة للظالمين، معلناً استسلامه، وهزيمته.