تفسير اية لا يكلف الله نفسا الا وسعها، فالقرآن هو الدستور الذي نتبعه في حياتنا، ومنهجنا في هذا العالم حتى نشعر بالراحة والراحة. سعيد في الدنيا والآخرة. لذلك يجب على المسلم أن يعرف ما ورد في القرآن الكريم، وأن يفسر الآيات الموجودة فيه حتى يعمل بها، ويتبعها على الوجه الصحيح. ويأتي فرض الله من اتباع أوامره، والابتعاد عن نواهي، وهذا متمثل في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فتأملوا القرآن ومعرفة معانيه من عبادة الله تعالى من خلاله. ينال المسلم الأجر والثواب العظيم، فهو يعلم عظمة الخالق وإعجازته في هذا الكتاب الذي نزل على خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد جاء ليهدي الناس إلى الحق والازدهار، والله ينجز الدعوة. معه للوصول إلى العالم أجمع. من خلال مقال اليوم عن الساعه، سنتعلم معًا معنى الآية القائلة بأن الله لا يثقل كاهل الروح بما يتجاوز قدرتها. ايه لا يكلف الله نفسا الا وسعها meaning. توجد هذه الآية في سورة البقرة، وهي من أعظم سور القرآن وأبعدها، وأطول سورة في القرآن الكريم. وغيرها من القصص التي توجد في سورة البقرة غنية بمحتواها العظيم، لذلك توجد في القرآن أطول آية غير فضلها العظيم، كما ورد في صحيح ابن حبان والحكيم. وآخرون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لكل شيء سنام، وسنن القرآن سورة البقرة).
- ايه لا يكلف الله نفسا الا وسعها meaning
- ايه لا يكلف الله نفسا الا وسعها حالات وتس
ايه لا يكلف الله نفسا الا وسعها Meaning
أيها المسلم، إن ربَّك بك رحيم، ورحمته واسعة رغم ما نشعُر به هذه الأيام من ضيق يدٍ، وقلة الحيلة والوسيلة، وزَهو الباطل وأهله الذين يظنون أنهم قادرون على فعل كل شيء في الأرض، ﴿ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا ﴾ [يونس: 24]. ومع ذلك فإن ربك يقول: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 156]. فالإسلام يعترف بالإنسان إنسانًا، ويَفرِض عليه من التكاليف ما يُطيق، ويراعي التنسيق بين التكليف والطاقة بلا مَشقة ولا عناءٍ لا يتحمَّله. لا يكلف الله نفسا إلا وسعها. ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 286]. فيا أيها المسلم، لا يَضيق صدرُك، ولا تستثقل ما أنت فيه، واطمئنَّ إلى رحمة ربك وعدله في هذا الكون، ولا تتبرَّم من قدر الله، وكونه يضعك في هذه الحياة التي تَموج بهذا الموج من المشكلات، فأنت قادرٌ على أن تسير فيها، وإلا ما وضَعك الله فيها، ولو لم تكن في طاقتك، ما فرَضها عليك.
ايه لا يكلف الله نفسا الا وسعها حالات وتس
آية (7):
*في سورة البقرة قال تعالى (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا (286)) وفي آية أخرى قال (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا (7) الطلاق) فما الفرق بين الآيتين؟(د. أحمد الكبيسي)
(لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا) في القدرة على أداء التكاليف يعني صلاة صوم زكاة، (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا) من حيث الصدقات يعني العبادات المالية والعبادات العسكرية "رب درهم غلب مائة ألف درهم" واحد مليونير عنده عشرة ملايين درهم تبرع بمليون درهم هذا عمل عظيم وواحد عنده درهمين تبرع بدرهم هذا أجره أكبر لأنه تبرع بنصف ماله وذاك تبرع بعشر ماله.
إن تدرُّجَ المسلم في درجات اليقين لا يكون إلا بجهاد النفس وأشواقها، والحياة وأشواكها؛ مما يستلزم معه الصبر: ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 142]. وهكذا يكون تصوُّر المسلمِ رحمةَ ربِّه وعدلَه في التكاليف التي يفرضها الله عليه، وفي ابتلائه في خلافته في الأرض، وفي جزاء ربه على عمله في نهاية المطاف. فمن شأن هذا الاعتقاد واليقين فيه أن يَستجيش عزيمةَ المسلم للنهوض بتكاليفه، فإذا ضعُف مرة أو تعِب مرة، أو ثَقُلَ العبءُ عليه، أدرَك أنه الضَّعف، واستجاش عزيمتَه ونفَض الضَّعف عن نفسه، وهمَّ هِمَّةً جديدة للوفاء، ولاستنهاض الهِمَّة كلما ضعُفت على طول الطريق! ايه لا يكلف الله نفسا الا وسعها wall. وعلى كل مسلم أن يدرِّب نفسه على عُلو الهمة وعدم اليأس، فيخوضَ معركته في هذه الأمواج واثقًا من ربه، ومن نهاية الطريق، في جنات النعيم في مَقعد صدقٍ عند مليك مقتدر. ربُّوا أولادَكم على هذه الهِمَّة، وهذه الغاية. ﴿ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139].