وفي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم عليه السلام، بنعمان ـ يعني عرفة ـ فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرها بين يديه، ثم كلمهم قِبَلا قال: { أَلَسْتُ بِرَبِّكُمۖ قَالُوا بَلَىٰۛ شَهِدْنَاۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ} إلى قوله: { المبطلون}[رواه أحمد وغيره]. هذه الفطرة الأولى { فطرت الله التي فطر الناس عليها}.. ولكن الشياطين شياطين الإنس والجن، لم يرضوا لهم بذلك، ولم يقبلوا أن يبقوا على هذه الفطرة السليمة، فجاءوا إليهم واجتالوهم عنها، وأفسدوا هذه الفطر ونقلوا كثيرا منهم عن الدين الحق دين الإسلام إلى غيره من الملل الباطلة والنحل الفاسدة. وكان إبليس قد أقسم لله بهذا، أنه لابد أن يهلك هؤلاء الخلق جميعا، كما حكى الله عنه في القرآن: { قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)}[الأعراف]. هل الانسان يولد على الفطرة القويمة السليمة أم لا ؟ مادة التوحيد رابع إبتدائي لعام 1443هـ 1443 | مؤسسة التحاضير الحديثة. وقال سبحانه حاكيا عنه قوله في سورة النساء: { لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا (119)}
يخلق الله الإنسان سويا في فطرته فيفسدها عليه مربوه فيشوهوها ( كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء) أي سليمة ليس فيها نقص، فما زال إبليس بهم حتى قطعوا آذانها وشوهوا خلقتها.. كما شوهوا فطر الناس وجبلتهم التي فطرهم الله عليها.
- هل الانسان يولد على الفطرة القويمة السليمة أم لا ؟ مادة التوحيد رابع إبتدائي لعام 1443هـ 1443 | مؤسسة التحاضير الحديثة
- كل انسان يولد على الفطرة والفطرة هي - بيت الحلول
- الإنسان بين الفطرة والاختيار
هل الانسان يولد على الفطرة القويمة السليمة أم لا ؟ مادة التوحيد رابع إبتدائي لعام 1443هـ 1443 | مؤسسة التحاضير الحديثة
ناجي سعيد
جاء في الحديث الصحيح: "ما من مولود يولد إلا على الفطرة". وقد شكّل هذا الحديث محور اهتمام الفيلسوف الأندلسي "ابن طُفيل"، الذي استقى روايته الفلسفية "حيّ بن يقظان" من الفكرة التي يعنيها هذا الحديث. والرواية المذكورة، تنتمي في الأصل إلى تراث ما قبل الحضارة الإسلاميّة، حيث اختفت قروناً طويلة لتعاود الظهور على يد الشيخ الرئيس ابن سينا للمرّة الأولى باللغة العربية. سناك سوري-ناجي سعيد
ويبقى التساؤل: هل الفطرة التي يُولد عليها الإنسان هي الخير واللاعنف؟ وما علاقة البيئة التربويّة بهذه الفطرة؟ جديرٌ بالاهتمام أن نتناول المثل الذي تحوّل إلى قصّة خياليّة وأفلام سينمائية وما شابه! كل انسان يولد على الفطرة والفطرة هي - بيت الحلول. وأقصد بالطبع، قصّة "ماوكلي" فتى الأدغال، والذي تربّى في الغابة بين الحيوانات المتوحّشة، وقد افترض كلّ من تناول هذه القصّة بأنّ سلوك ربيب الغابة هذا هو سلوك مُتوحّش، تُحرّكه "غريزة البقاء". وهذا صحيح علميّا، لكنّ هذه الغريزة لا أهمّية لها خارج الغابة وقانونها. فقد كانت مجرّد فكرة فلسفية لتختبر طبيعة الإنسان الخيّرة. وبالعودة للفطرة، فالإشكالية لفهم معنى الحديث تكمن في: ما المقصود بـ"الفطرة"؟ وقد اقتنعت شخصيّا بعد أن قرأت في كتاب "نزع سلاح الآلهة" لفيلسوف اللاعنف الفرنسي "جان ماري مولر" بأنّ طبيعة البشر خيّرة، بالطبع هذا صحيح، ولكنّ باعتقادي أنّ عواملَ عدّة تتدخّل لتغيّر طبيعتهم.
كل انسان يولد على الفطرة والفطرة هي - بيت الحلول
66795
29 أغسطس 2018
ننطلق من قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء، ثم يقول أبو هريرة -رضي الله عنه- فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم. الفطرة السوية هي الصفة اللصيقة بكل مولود ينشأ عليها ويكبر بها وهذا الحديث بين الدور السلبي لبعض الوالدين ( الآباء والأمهات) فأحياناً بقاء المولود دون تدخل الوالدين يكون أفضل من تدخلاتهما التي قد تؤدي إلى ما نسميه تشويه الفطرة أو انحرافها، إذن فإن الدور الصحيح للوالدين يمكن أن يرتكز على جانبين أساسيين: الأول حماية الفطرة مما قد يؤثر عليها من البيئة الخارجية التي قد تجرفها وتغير مسارها. والثاني تعزيز تلك الفطرة السليمة بالنموذج العملي السليم من قبل الوالدين الذي قد يحاكيه الأبناء في مراحلهم العمرية.
الإنسان بين الفطرة والاختيار
وفي الأخرى هو بالخيار كونه مسلمًا أو غير مسلم، وهذه هي الخِيَرة التي مكَّن الله العبد منها؛ ليختار طريقه وسَيْره في الحياة، فالخِيَرَة التي مُكِّن العبد منها يكون الناس فيها على مفتَرَق طُرق، بين إنسان أَعْمَل فكره وعقله، وعرف خالقة وآمن به ربًّا وسيِّدًا لنفسه، واتَّبع قانونه الشرعي في حياته الاختيارية كما هو تابعٌ لقانونه الطبيعي في حياته الجبرية، فهذا هو المسلم الذي قد استسلم رغبةً وطواعيةً، وأصبح طائعًا لربه ومنقادًا لشرعه، وقضى ألا يعبد إلا الله، فهذا هو الذي استكمل إسلامه؛ لأن حياته أصبحت الإسلام بعينه، وأصبح صادقًا مع الله ومع نفسه ظاهرًا وباطنًا. وفي مقابله إنسانٌ آخر، وُلِد مسلمًا وعاش الإسلام الكونيَّ، إلَّا أنَّه لم يشعر بإسلامه، ولم يُعمِل قوَّته العلمية والعقلية ليعرف مَن خلَقه ورزَقه وشقَّ سمعه وبصره، فأنكر وجوده، واستكبر عن عبادته، وأبى أن ينقاد لقانونه الشرعي فيما أُوتِي مِن حق التصرُّف والاختيار في أمور حياته، وأبى أن يؤمن بآياته الدالَّة على وحدانيته، وهذا هو الكافر. والكفر هو: الستر والتغطية والمواراة، فيقال لمثل هذا الرجل: كافر؛ لأنه ستر فطرته وغطَّاها بغطاءٍ من الجهل والسَّفَه؛ حيث إنه ما وُلِد إلا على فطرة الإسلام، فهو لا يستخدم قواه العقلية والعلمية إلا فيما يخالف فطرته، ولا يرى إلَّا ما يناقضها، ولا يسعى إلا فيما يبطلها.
كل انسان يولد على الفطرة، خلق الله تعالى الإنسان لهدف واحد وهو التوحيد وعبادة الله تعالى، أنزل الله تعالى القرآن الكريم على هداية الناس وتوضيح أحكام الشريعة الإسلامية التي يتبعها المسلم في مختلف جوانب حياته، وينبغي على المسلم التزام ما جاء في الشرع والبعد عن كل ما يُغضب الله تعالى وطاعته في كل ماء جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، يعرّف علماء المسلمين التربية الإسلامية بأنها نهج واضح صاغه القرآن الكريم والسنة النبوية، وهي تهتم برعاية الإنسان من حيث الجسد والعقل والروح بفكر وأساس واحد، يعتمد على مبادئ الإسلام وأخلاقه، ويظهر للفرد المسار الذي يجب أن يسلكه وفقًا لتلك المفاهيم والمبادئ. حيث كل إنسان يولد على الفطرة ، والدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، في أحكام الدين الإسلامي وتعلمها، وخلق الله تعالى العباد ليعبدوه كما جاء في قوله تعالى "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون". كل انسان يولد على الفطرة: عبارة صحيحة.