لا بد لنا من الإشارة إلى أن آثار الجروح والقروح التي تسمّر بالشمس أيضاً، والتي تبدو بعد اكتساب الجسم لوناً برونزياً أشد وضوحاً للعيان، يكون أبسط علاج لها أن تطلى بطلاء مائع أشبه بلون الجلد المجاور لها، أما النتوءات فيمكن معالجتها إما بواسطة الكي والتخثير الكهربائي أو إزالتها جراحياً. نهايةً.. فإن هذا العرض السريع يوضح لنا أن معظم الأمراض الجلدية تتأثر بالتعرض لأشعة الشمس فبعضها يكون ذو تأثرٍ حسن وبعضها تأثر سيء، وفي كلتا الحالتين نرى أن الشمس عنصر نشيط جداً ينبغي لنا أن نجيد الإفادة منه، بحيث تحمل إلى جلودنا الخير المتوقع منها وعليه لا ينبغي لنا تجنب الشمس والابتعاد عنها دائماً وإنما في الحالات التي تحتم علينا ذلك.
اضرار الشمس على البشرة الحنطية
كما أن مدة التعرض للشمس أول مرة يجب أن لا تتجاوز خمس دقائق لا سيما في المناطق التي تكون فيها الشمس شديدة الوطأة، وعند أول شعور بوخزات خفيفة في الجلد عليكِ إنهاء حمامك الشمسي مباشرة، يمكن تمديد فترة التعرض للشمس حتى نصف أو ثلاثة أرباع الساعة حسب طبيعة الجلد ومدة تحمله. القاعدة الثانية:
لا ينبغي عليك البقاء طوال مدة تعرضك للشمس جامدة في المكان ذاته، قومي ببعض الحركات كالغطس في الماء غطسة سريعة، الأمر الذي يتيح لك تمديد حمام الشمس فترة أخرى دون أن تخشي على جلدك من الاحتراق. القاعدة الثالثة:
تجنب استعمال المحاليل والسوائل الزيتية المدهنة، أو ماء الكولونيا الملونة التي قد تسبب لك أثراً غير متوقع، لأن أشعة الشمس تثبت اللون في مكانه، لذلك قومي باستبدال هذه المستحضرات ببعض المساحيق التي يستطيع جلدك امتصاصها، كالكريمات التي تحمي جلدك من لسعات الشمس وتقلل التأثير الضار لهذه الأشعة.
ما هي أبرز مضار الإفراط في التعرض لأشعة الشمس؟
حقيقة نعم، فإن الشمس تسبب ظهور بعض الأمراض الجلدية التي سنلقي الضوء على أبرزها:
التعرض للشمس يزيد من فرص ظهور النمش
يظهر في الطفولة أو سن المراهقة، هو عبارة عن بقع صغيرة صفراء شاحبة، أو سمراء تشبه حبة العدس شكلاً، تظهر في الوجه والذراعين بشكل خاص، إذا كانت هذه البقع قليلة الوضوح في الشتاء فإن قدوم الصيف يزيد من بروزها بتأثير أشعة الشمس، فتبعث الأسى واليأس في نفوس الفتيات والنساء، ولكي نحول دون استفحالها ينبغي لنا حماية الرأس بقبعة، وطلاء الجسم بمرهم على أساس (الانتيبرين) وبخاصة (ساليسيلات الميتيل) لدى التعرض لأشعة الشمس. أما إزالة النمش، فتكون بواسطة (الكريمات)، و(اللوسيون الزئبقي والأوكسجيني)، أو لمس كل نمشة ب(حمض الساليسيلك)، أو (الريزورسين)، أما إذا كان عدد النمش قليلا فيمكن معالجته بواسطة التخثير الكهربائي (المستخدم في الإجراءات الجلدية لإيقاف النزف وإزالة الندب والثآليل الجلدية)، حيث لا توصف هذه المستحضرات إلا بموجب توجيه طبي من قبل طبيب الجلدية بعد التشخيص الصحيح والكامل من قبله للحالة. الشمس تسبب الكلواسما (الكلف)
الكلف تتألف من بقع سمراء غير منتظمة تظهر على الجبهة والصدغين والخدين، يبلغ قطرها عدة سنتيمترات، حيث تظهر خاصة على وجوه النساء الحوامل وتسمى ( قناع الحبل- كلف الحَمْل)، لكن إذا استمرت هذه الكلواسما بعد إنجاب الطفل، يجب معالجتها بنفس الطريقة التي عالجنا بها النمش وتحت إشراف الطبيب المتخصص.