الثابت قرآنياً ومنطقياً أن القبر إما روضة من رياض الجنة، أو قطعة من قطع النار، ونقول لكل من ينكر عذاب القبر، إذا لم تقتنع بهذه الآيات الواضحة فهذه مشكلتك وليست مشكلة القرآن، فالقرآن فيه بيان لكل شيء، ولكن بشرط أن نبحث ونتفكر ونتدبر. هل المبطون يعذب في القبر من القرآن. أحاديث تثبت عذاب القبر
هناك عشرات الأحاديث الصحيحة والتي لا يجحدها إلا مستكبر تؤكد عذاب القبر، بل وتأمر بالاستعاذة من عذاب القبر، فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر المسيح الدجال)
[أخرجه مسلم]... وهناك أحاديث كثيرة تؤكد أن الكافر يعذب في قبره، والمؤمن ينعم في قبره. ونقول: إذا كان الكافر الذي ارتكب الموبقات والفواحش وظلم الناس وأكل حقوق العباد... إذا كان هذا الكافر لا يعذب في قبره فهل هو في رحلة ترفيهية حتى قيام الساعة؟ ونقول أيضاً إن جسد الكافر يبلى ويفنى، ولكن النفس هي التي تعذب، أما نفس المؤمن فتصعد إلى خالقها لتنعم وتستعد لدخول الجنة يوم القيامة،
ولذلك قال تعالى:
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ *
ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً *
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي)
[الفجر: 27-30].
- هل المبطون يعذب في القبر المفقود
- هل المبطون يعذب في القبر و من بعثنا
- هل المبطون يعذب في القبر من القرآن
- هل المبطون يعذب في القبر egybest
هل المبطون يعذب في القبر المفقود
وأخرجه الترمذي في «جامعه»: أبواب فضائل الجهاد: باب ما جاء في فضل من مات مرابطًا: برقم (1621): «كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطًا في سبيل الله، فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة، ويأمن من فتنة القبر». قال أبو عيسى: وفي الباب عن عقبة بن عامر وجابر، وحديثُ فضالة حديث حسن صحيح. هل المبطون يعذب في القبر – جربها. وأخرج ابن ماجه في «سننه»: أبواب الجهاد: باب فضل الرباط في سبيل الله: برقم (2767) عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من مات مرابطًا في سبيل الله أجرى عليه أجر عمله الصالح الذي كان يعمل، وأجرى عليه رزقه، وأمن من الفتان، وبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع». 2- الشهيد في سبيل الله:
أخرج النسائي في «المجتبى»: كتاب الجنائز: الشهيد: برقم (2055) عن راشد بن سعد، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رجلًا قال: يا رسول الله، ما بال المؤمنين يُفتَنون في قبورهم إلا الشهيد ؟
قال: «كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة». وأخرج الترمذي في «جامعه»: أبواب فضل الجهاد: باب في ثواب الشهيد: برقم (1663) عن المقدام بن معدي كرب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويُجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقارِ الياقوتةُ منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه».
هل المبطون يعذب في القبر و من بعثنا
وأخيراً
أقول يا إخوتي وأخواتي، لا يغرنكم قول من يدعي أن الأحاديث الشريفة التي تخالف القرآن أو تخالف العقل هي غير صحيحة، ونقول إن فهمه لهذه الأحاديث غير صحيح. ففي كتاب الله الكثير من الآيات لا يستوعبها العقل البشري، مثل معجزات الأنبياء... فقد سخر الله لسيدنا سليمان عليه السلام الجن والشياطين والريح التي تجري بأمره... العذاب في القبر وهل يستمر أم ينقطع - إسلام ويب - مركز الفتوى. وانشق القمر لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم... وأنجى الله سيدنا إبراهيم عليه السلام من النار وعطل قانون الاحتراق...
وكل هذا لا يمكن تفسيره حسب قوانين الفيزياء والكون، ولكننا كمسلمين نشهد بأن كل ما جاء في كتاب الله وما صح عن رسول الله هو الحق، ولا نقول بأن هذه الأحاديث تخالف العقل، بل نقول إننا لم نفهمها حق الفهم، وعقلنا البشري محدود جداً. وإن إنكار بعض الأحاديث الصحيحة يقود إلى إنكار بعض آيات القرآن بحجة أنها تخالف العقل... وسبحان الله، إذا كان بعض علماء الغرب الملحدين يقولون إننا لم نكتشف من أسرار الكون إلا القليل جداً، فماذا ألا يجدر بنا نحن المسلمين أن نحترم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نطعن بحديث صحيح لأن هذا يقدم حجة لأعداء الإسلام للطعن في هذا الدين الحنيف. ونقول كما قال تعالى:
(وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) [الإسراء: 85].
هل المبطون يعذب في القبر من القرآن
الغدو والعشي خاص بالدنيا، أما الآخرة إما عذاب دائم أو نعيم دائم. ولذلك فإن آل فرعون يُعرضون على النار في الصباح والمساء، أليس هذا نوعاً من أنواع عذاب القبر؟ آيات تثبت العذاب لحظة الموت
هناك آيات تؤكد أن العذاب يبدأ منذ لحظة الموت، أي منذ أن تتوفى الملائكة هذا الكافر،
ولذلك يقول تعالى:
(وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ
يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ)
[الأنفال: 50]. وهنا نجد أن ملائكة الموت الذين قبضوا روح هذا الكافر قد ضربوه وعذبوه وبعد ذلك يقولون له:
(وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ)
أي عذاب القبر وعذاب الآخرة. هل المبطون يعذب في القبر egybest. إن ملائكة الموت تأتي للكافر فتضربه ضرباً أليماً وهذا نوع من أنواع العذاب الذي يسبق عذاب القبر،
(فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ)
[محمد: 27].
هل المبطون يعذب في القبر Egybest
هل الطفل يعذب في القبر
المراجع
1
2
3
4
5