ونص فقهاء المذهب الشافعي على إباحة ما يؤخر الحمل مدةً. وعلى هذا يباح استعمال الوسائل الحديثة لمنع الحمل مؤقتًا أو تأخيره مدةً كاستعمال أقراص منع الحمل أو استعمال اللولب أو غير هذا من الوسائل التي يبقى معها الزوجان صالحين للإنجاب، بل إن هذه الوسائل أولى من العزل؛ لأن معها يكون الاتصال الجنسي بطريق طبيعي، أما العزل فقد كان في اللجوء إليه أضرارٌ كثيرةٌ للزوجين أو لأحدهما على الأقل. حكم تنظيم النسل ومن جانبه قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية في وقت سابق: "لا مانع شرعًا من تنظيم النسل أيًّا كان السبب، سواء لحاجة أو لأمر ضروري أو تحسيني؛ فهذا السبب لا يمنع ولا يتعارض أبدًا مع قضاء الله وقدره؛ فالرزق مكفول لكل إنسان، ولكن على الإنسان أن يسعى في تحصيل هذا الرزق، وأن يبذل كل وجه متقن يتوافق مع الحياة والواقع، ثم يتوكل بعد ذلك على الله عز وجل".
حكم استعمال وسائل تنظيم الحمل - تريندات
[٤]
حكم استعمال وسائل منع الحمل
يجوز للمرأة استعمال وسائل منع الحمل إذا تحقق فيها شرطان، أولهما أن يقعَ على المرأة ضرر من الحمل بسبب مرضها، أو ضعفها، أو تتابع الحمل كل سنة، وثانيهما أن يكون استعمال وسائل منع الحمل بإذن الزوج، وأن يُستشار الطبيبُ في مدى ضرر استخدام وسائل الحمل على صحة المرأة، وبالتالي فإنّ استخدامَ وسائل منع الحمل جائز من أجل المصلحة، وتنظيم عملية الإنجاب، شريطة أن تكون مؤقتةً، وليست على التأبيد. [٥]
المراجع
↑ رواه ابن باز ، في مجموع فتاوي ابن باز، عن معقل بن يسار، الصفحة أو الرقم: 423/8، خلاصة حكم المحدث صحيح. ↑ "حكم تحديد النسل وتنظيمه " ، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-11. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 5208، خلاصة حكم المحدث صحيح. حكم استعمال وسائل تنظيم الحمل | الخليج جازيت. ↑ "ما حكم تنظيم الحمل والتوقف المؤقت عن الإنجاب لحاجة التربية وغيرها؟" ، الإسلام سؤال وجواب ، 2015-11-14، اطّلع عليه بتاريخ 2018-7-11. بتصرّف. ↑ "استخدام حبوب منع الحمل واللولب " ، الإسلام سؤال وجواب ، 2001-6-2، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-7. بتصرّف.
الحكم الشرعي لتنظيم النسل
ومن المعلوم أن علماء المسلمين أجمعوا باتفاق على أن الضرورات التي تجب المحافظة عليها خمس: النفس والدين والعقل والنسل والمال. وقد قال الدكتور أحمد الشرباصي بعد أن تطرق إلى ذكر أحاديث العزل: نخلص من البحث في الموضوع إلى أن أدلة الإباحة في العزل أكثر وأقوى من أدلة المنع، وأن القائلين بجوازه أكثر من القائلين بحرمته، ومن الممكن التوفيق بين الطائفتين، بأن يقال: إن العزل يجوز وجود السبب القوي والعذر الشرعي، ولا يجوز لمجرد الهوى أو السبب التافه (انظر يسألونك في الدين والحياة للشرباصي ج2 ص 195 - 196). د. حكم استعمال وسائل تنظيم الحمل - تريندات. عارف الشيخ
عناوين متفرقة
المزيد من الأخبار
حكم استعمال وسائل تنظيم الحمل | الخليج جازيت
فالمراد منه منع دخول ماء الرجل إلى رحم المرأة حتى لا يلقح البويضة، ومن ثم عدم حصول تلقيح وحمل. وفي الأسباب الداعية للعزل مسوغات كثيرة مما ورد في أسئلة الصحابة رضوان الله عليهمº فمنهم من قال: \"فأردنا أن نستمتع ونعزل\"، وقال آخر: \"اشتهينا النساء واشتدت علينا العزبة وأحببنا العزل\"، وقال آخر: \"الرجل تكون له المرأة ترضع فيصيب منها ويكره أن تحمل منه، والرجل تكون له الأمة فيصيب منها ويكره أن تحمل منه\"، وقال آخر: \"إن لي جارية هي خادمتنا وسانيتنا وأنا أطوف عليها وأنا أكره أن تحمل\". إن المتأمل في الأحاديث المتقدمة الذكر يلحظ أن العزل كان هو الوسيلة المعروفة والمنتشرة بين العرب بغرض تنظيم النسل، وهذا يعني أن فكرة \" تنظيم النسل\" فكرة قديمة الطرح، متجددة الطرق والكيفيات، فالصحابة أنفسهم لم يتحرجوا من بسط هذا الموضوع أمام النبي - صلى الله عليه وسلم -، مبررين الدواعي التي تدعوهم للاستفسار. فالفكرة موجودة، إنما الحكم الشرعي هو الذي لم يشرع بعد، فهذا الصحابي جابر بن عبد الله يقول \"كنا نعزل والقرآن ينزل\"، وفي رواية أخرى \" كنا نعزل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبلغ ذلك نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فلم ينهنا\"، ومؤدى قول جابر \"فعلناه في زمن التشريع ولو كان حراما لم نقر عليه\".
حكم استعمال وسائل تنظيم الحمل
ذات صلة ما حكم حبوب منع الحمل حكم استخدام وسائل منع الحمل
حكم تحديد النسل
حرمت الشريعة الإسلامية تحديد النسل ؛ لما فيه من المضارّ الكثيرة، فهو يؤدي إلى تقليل عدد أفراد الأمة، وإضعافها، كما يتعارض تحديد النسل مع ما حثّت عليه الشريعة، ورغبت فيه من التوالد، والتكاثر الذي فيه قوة للأمة، وزيادة المنعة لها، وقد جاء في الحديث النبوي قوله عليه الصلاة والسلام: (تزوجوا الولودَ الودودَ؛ فإني مكاثرٌ بكم الأممَ يومَ القيامةِ) ، [١] فتحديد النسل أمر غير جائز إلا إذا ترتب على الحمل ضرر على الزوجة بسبب مرضها، وبإثبات تقارير الأطباء.
وهناك وسيلة أخرى لمنع الحمل، وهي ألا يواقع الزوج زوجته في فترة نزول البويضة، أي خلال اليوم الرابع عشر واليوم الخامس عشر من بداية الدورة وهي الفترة الخطرة. على الزوجة أن تحسب، وعلى الزوج أن يمسك نفسه في هذين اليومين، وبعدها لا يحصل حمل بإذن الله تعالى، لأن البويضة تتقلص إذا لم تلقح. هذا عن طرق منع الحمل، ولكن ما حكم منع الحمل؟ هل هو جائز للضرورة، أم أنه جائز مطلقاً؟ ثم هل يمنع الزوج الحمل لمرض الزوجة مثلاً، أو لتنظيم النسل، أم أنه بغرض تحديد النسل؟ قال الفقهاء بجواز التنظيم، لأن كثرة الأطفال في فترة زمنية قصيرة قد ترهق الأم صحياً، وقد يرهقهما تربوياً، ولا يجوز منع الحمل خوفاً من الفقر أو خوفاً من الإنفاق، لأن الطفل يولد ورزقه معه، والله تعالى يقول: "وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها" (الآية 6 من سورة هود). سئل الشيخ ابن عثيمين عن حبوب منع الحمل، فأجازها بشرطين: الأول أن تكون المرأة مريضة لا تطيق الحمل، والثاني أن يأذن لها الزوج بعد مشاورة الطبيب لمعرفة ما إذا كانت الحبوب غير ضارة أو العكس. وسئل الشيخ عبدالعزيز بن باز عن استئصال الرحم نهائياً، فأجاب بأنه لا بأس بذلك، إذا كانت هناك ضرورة، وإلا يجب تركها لأن الشارع يحبذ النسل ويدعو إلى تكثير الأمة.