الإيمان باليوم الآخر
وأمَّا الإيمان باليوم الآخر فهو واحدٌ من أركان الإيمان التي لا بدَّ للمسلم أن يكون مؤمنًا بها يقينًا جازمًا، لا يساوره أي شكٍّ في ذلك، معتقدًا بكلِّ ما أخبر الله به في كتابه والرسول –صلى الله عليه وسلم- في أحاديثه من فتنة القبر ونعيمه وأحداث البعث ويوم القيامة وأحداث الصراط وحساب الله لعباده، وعرض الأعمال في ميزان الله –تعالى- يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم، وشفاعة الرسول في أمته والجنة والنار وغيرها مما يتعلَّق في الدَّار الآخرة. الإيمان بالقدر خيره وشره
على المسلم يكون مؤمنًا بأنَّ الخير والشر لا يأت إلا من الله –تعالى- وأنَّه كلّه بيد الله يقدر الأمر كيف شاء لا اعتراض على حكمته وأمره، وقد دلَّ على ذلك كثيرٌ من آيات الله تعالى في كتابه العظيم قال تعالى في سورة الفرقان:{ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرً}، الفرقان: 2 ومن السنة ما جاء في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديث أركان الإيمان –المذكور أعلاه- وفي ذلك بيانٌ وتفصيل لأركان الإسلام والإيمان والله في ذلك جميعه هو أعلى وأعلم.
اركان الايمان - الصف الثالث "أ" المعلمة ماجدة
اركان الايمان والاسلام.
اركان الايمان والاسلام - تصنيف المجموعات
الإسلام
الإسلام بمعناه المطلق هو تسليم وخضوع جميع الخلائق في الكون تسليمًا كاملًا لأوامر الله -عزّ وجلّ-، فقد قال -تعالى- {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ}، والإسلام بمعناه العام هو الدين السماوي الذي جاء به أنبياء الله ورسله، وبالمعنى الخاص هو الدين الذي بعث به اللهُ رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-، واشترط على المسلمين الإيمان بكلّ ما جاء به قلبًا وقالبًا، ووضع له قواعد وأركان يجب الالتزام بها، وسيتحدّث هذا المقال عن أركان الإسلام والإيمان والفرق بينهما.
أركان الإيمان والإسلام
الإيمان الإيمان عقد بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان،ويجب أن يعلم: أن كل إيمان إسلام، وليس كل إسلام إيماناً، لأن معنى الإسلام الانقياد، ومعنى الإيمان التصديق، ويستحيل أن يكون مصدق غير منقاد، ولا يستحيل أن يكون منقاد غير مصدق؛ وهذا كما يقال: كل نبي صالح، وليس كل صالح نبياً. روى عن علي عليه السلام أنه سئل هل رأيت ربك ؟ وكان السائل له دعبل فقال في جوابه: لم أعبد رباً لم أره. اركان الايمان والاسلام - تصنيف المجموعات. فقال له كيف رأيته ؟ قال: لم تره العيون بمشاهدة الأبصار، بل رأته القلوب بحقائق الإيمان، ويحك يا دعبل! إن ربي لا يوصف بالبعد وهو قريب ولا بالحركة، ولا بقيام، ولا انتصاب، ولا مجئ، ولا ذهاب، كبير الكبراء لا يوصف بالكبر، جليل الأجلاء لا يوصف بالغلظ، رؤوف رحيم لا يوصف بالرقة، آمر لا بحروف، قائل لا بألفاظ، فوق كل شيء ولا يقال شيء تحته، وخلف كل شيء، ولا يقال شيء قدامه، وأمام كل شيء، ولا يقال له أمام، وهو في الأشياء غير ممازج ولا خارج منها كشيء من شيء خارج، " تبارك اللّه رب العالمين " لو كان على شيء لكان محمولاً، ولو كان في شيء لكان محصوراً، ولو كان من شيء لكان محدثاً. ويدل عليه قول شيخ طبقة التصوف الجنيد رحمه الله؛ فإنه قال: جلت ذاته عن الحدود، وجل كلامه عن الحروف، فلا حد لذاته، ولا حروف لكلامه.
الإيمان بالكتب السماوية: يجب على المسلم الإيمان بأنّ الله قد أنزل على الرسل من قبل محمد -عليه الصلاة والسلام- كتبًا وكانت كلّها من كلام الله قبل أنّ يتم تحريفها، وهي " التوراة والإنجيل والزبور وصحف ابراهيم" والقرآن الكريم الذي حفظه الله -تعالى- من التحريف إلى يوم القيامة. الإيمان باليوم الآخر: يجب على المسلم الإيمان بوجود يوم القيامة وهو يوم الحساب الذي سيتم فيه محاسبة كلّ إنسان على وجه الأرض قديمًا وحديثًا، ثم يدخل كلٌّ حسب عمله الجنة أو النار. الإيمان بالقضاء والقدر: ويكون بالتسليم الكامل بأنّ كلّ ما يكون هو بقضاء الله وقدره خيرًا كان أم شرًّا.