كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين ظلوا طريحى الفراش لمدة أسبوع أو أكثر مصابين بفيروس كورونا يظلون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالقلق والاكتئاب بعد أكثر من عام، لكن أولئك الذين يعانون من عدوى أكثر اعتدالًا هم في الواقع أقل عرضة للإصابة بمشاكل الصحة العقلية من عامة الناس، بحسب موقع usatoday. وقالت أونور آنا فالديمارسدوتير، أخصائية علم الأوبئة النفسية بجامعة أيسلندا، والتي ساعدت في قيادة البحث: " كل مرضى كورونا ليسوا معرضين لخطر الإصابة بأعراض (الصحة العقلية) طويلة المدى". وأضافت يمكن للعدوى الخفيفة أن تعزز الصحة العقلية. وتابعت أن ما يقرب من 80٪ من المصابين بكورونا ليسوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض الصحة العقلية المستمرة طويلة المدى. دراسة: مرضى كورونا المعتدل أقل عرضة للقلق بعد التعافى - اليوم السابع. وقالت الدكتورة ستيفاني كوليير ، أخصائية الطب النفسي للمسنين في مستشفى ماكلين في بلمونت بولاية ماساتشوستس ، إن الدراسة هي الأولى التي تبحث في أعداد كبيرة من الأشخاص المصابين بكورونا ولكن ليسوا مرضى بدرجة كافية للذهاب إلى المستشفى ومتابعتهم لفترة طويلة الأمد. وأوضحت أن الأطباء افترضوا أن المرضى الأكثر مرضًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق ، لكن الخطر لم يكن واضحًا بالنسبة لأولئك الذين لا يحتاجون إلى رعاية في المستشفى.
مريض القلق النفسي الأسري على الصحة
إن تجاهل الحزن والمكابرة على الألم ليس دليل قوّة ولا صبر، بل هو اغتيال للنفس وقتل لجهاز المناعة وتعرية الجسد من كل أدوات الدفاع وفي حين أن التعامل مع تلك المشاعر له أشكال عدّة، غير أن الهدف واحد: عدم تجاهل هذه الأحاسيس وقدرتها على "تمزيق" الجسد، والبحث عن جذورها وأسبابها النفسية وكيفية تأثيرها على الوظائف الجسدية. إن المشاعر السلبية المكبوتة قد تحوّل الشخص إلى كائن "مبنّج عاطفياً"، بحيث يصبح غير قادر على استقبال الفرح والمحافظة عليه، كما أنه يختار كل ما يؤذيه، فيدخل في دوامة التدمير الذاتي الممنهج من خلال إهمال آلامه النفسية والجسدية معاً، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقمها وانتشارها بشكل مخيف. أما آن الأوان للإصغاء إلى ما تقوله أجسادنا؟ - رصيف 22. في الختام، إن تجاهل الحزن والمكابرة على الألم ليس دليل قوّة ولا صبر، بل هو اغتيال للنفس وقتل لجهاز المناعة وتعرية الجسد من كل أدوات الدفاع. إظهار التعليقات
الخميس 10 مارس 2022 04:22 م بين مشاعرنا وأجسادنا هناك علاقة متداخلة معقدة تشبه خيوط العنكبوت، التي كلّما حاولنا فكّها تشابكت أكثر فأكثر. تشابك أطاح بمفهوم كان سائداً، يتحدث عن الفصل بين الصحة الجسدية والصحة النفسية، أي بين المشاعر والتجارب الحياتية السلبية وبين الأمراض الجسدية، في حين أنه اليوم ترسخ مفهوم جديد وعلم حديث يكرّس التزاوج بين النفس والجسد، من خلال ما بات يُعرف بالأمراض النفس-جسدية. مريض القلق النفسي الأسري على الصحة. أعراض جسدية من دون سبب طبي
تُعرف الأمراض النفس-جسدية بأنها عبارة عن أعراض جسدية مؤلمة وأحياناً خطيرة، ليس لها سبب طبّي واضح، بل إنها مرتبطة ارتباطاً شديداً بحدث نفسي سلبي أيقظ تلك الأعراض. غالباً ما تشكل تلك الآلام صدمة وخوفاً شديداً لدى الشخص الذي يقع في حال من الحيرة وعدم القدرة على فهم وتفسير التغييرات التي تحدث في جسده، فيبدأ أولاً بالتنقل بين طبيب وآخر محاولاً إيجاد الأجوبة الشافية، غير أنه يصطدم بالتشخيصات المتناقضة التي تزيد من قلقه ومن آلامه الجسدية. وفي وقت لاحق، يجد نفسه أمام ثلاثة خيارات: إما تجاهل الآلام وإسكاتها عبر تناول مسكّنات خفيفة، أو العمل على تغيير جذري في النظام الغذائي والرياضة، أو البحث في مكان آخر عن أسباب قد تكون أعمق من الجسد وأعراضه، كالغوص في أوجاع نفسية مكبوتة أو موروثة قابعة في الجسد لسنوات طويلة.