وإنما قلت هذا لأن الدكتورين قد شددا على هذا الفارق، وهو خطأ محض، يتبين الفرق في قوله (للذكر مثل حظ الأنثيين) فلو قال: (للرجل مثل حظ المرأتين) لخرج الأطفال والغلمان والفتيان والشباب من الإرث، فلفظ الذكورة والأنوثة يشمل الجميع. وفي آيتنا قال: (وليس الذكر كالأنثى)، فيشمل الصغير والكبير من الجنسين، في نفي المساواة، فليس هو نفي المساواة بين الرجل والمرأة، وإنما في جنس الذكر والأنثى، فتأمل. وليسَ الذكرُ كالأُنثى | مركز الهدى القرآني | عبدالرحمن ذاكر الهاشمي - YouTube. وقول أحدهما إنه تفضيل للأنثى مردود بنص القرآن في قوله:(يا نساء النبي لستن كأحد من النساء) فقطعاً ليس هذا تفضيل لنساء العالمين على نساء النبي، بل هو العكس، ولو تأمل القائل لرأى هذا واضحا جليا، خاصة وهو ممن يتقن العربية جيدا، فقول المرء (الذكر كالأنثى) ربما فهم منه التفضيل، إذ إن المشبه به قد يكون أفضل من المشبه، لكن لما كان في سياق النفي دل على أفضلية الذكر، يفهم هذا من السياق، كما قدمت، إذ جاء القول اعتذارا، حيث طلبت شيئاً وكان المعطى أقل منه مما لا يتحقق به المشروط. فإذا قيل: لماذا دخلت الكاف على الأنثى لا على الذكر، فيقال إنما قيل هكذا لأن الأصل المراد كان الذكر، فالمعنى وليس الذكر المنذور به كالأنثى الموهوبة، قال البقاعي: ولو قالت: وليست الأنثى كالذكر لفهم أن مرادها أن نذرها لم يشملها فلا حق للمسجد فيها من جهة الخدمة.
وليس الذكر كالأنثى - ملتقى الخطباء
فآية (وليس الذكر كالأنثى) ليست لتفضيل الذكور على الاناث، وانما هي لشرح مهام الرجل في خدمة دار العبادة، وآية «والله اعلم بما وضعت» ما في هذه الآية اسم موصول يدل على شيء غير معروف بالنسبة للبشر، فعلم هذه عند رب العالمين، ومستقبلها الهائل عند رب العالمين، فقد جاء ابن مريم بنت عمران بالطريقة ذاتها التي جاء بها آدم عليه السلام. التصنيفات:
كل المعلومات,
معلومات ثقافية,
معلومات دينية,
معلومات عن القرآن الكريم
وليس الذكر كالأنثى - نبيل العوضي
ذهب بعض أهل التفسير إلى أنّ تعريف الذكور وتنكير الإناث يشير إلى شرف الذكور وتفضيلهم على الإناث. ويرد الشوكاني على ذلك فيقول في فتح القدير: " إنّ التقديم للإناث قد عارض ذلك، فلا دلالة في الآية على المفاضلة، بل هي مسوقة لمعنى آخر". إذا كانت الآية الكريمة قد قدّمت الإناث في قوله تعالى:" يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ "، فإنها أيضاً قدمت الذكور في قوله تعالى:"أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا". إذا عرفنا هذا أدركنا أنّ التقديم والتأخير، والتعريف والتنكير، يرجع إلى أمور أخرى يجدر بنا أن نُعمل النظر فيها لعلنا نقتبس قبساً من بلاغة القرآن الكريم. وليس الذكر كالأنثى - نبيل العوضي. إنّ تنكير (إناثاً) وتعريف (الذكور) قد يشير إلى أنّ الأسر التي يهبها الله تعالى إناثاً فقط هي أكثر عدداً من الأسر التي يهبها الله تعالى ذكوراً فقط، وهذا أمر يلمسه الناس. ويمكن أن تُعزز هذه الملاحظة بإحصاءات يُراعى فيها الأسلوب العلمي في الإحصاء. أما تنكير الذكور والإناث في قوله تعالى: "أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا"، فقد يشير إلى أنّ الأسر التي تشتمل على ذكور وإناث هي الأكثر، وهذا ملموس بوضوح ولا يحتاج إلى إحصاء. وتقديم (ذكراناً) على (إناثاً) قد يشير إلى أنّ الأسر التي يكون عدد الذكور فيها أكثر من عدد الإناث هي في الغالب أكثر في المجتمعات البشرية، وهذه الحالة تحتاج منا، كمهتميّن، إلى دراسة إحصائية.
وليسَ الذكرُ كالأُنثى | مركز الهدى القرآني | عبدالرحمن ذاكر الهاشمي - Youtube
وتكرُّر التأكيد في { وإنّي سميتها} { وإنّي أعيذها بك} للتأكيد: لأنّ حال كراهيتها يؤذن بأنها ستعْرض عنها فلا تشتغل بها ، وكأنها أكدت هذا الخبر إظهاراً للرضا بما قدّر الله تعالى ، ولذلك انتقلت إلى الدعاء لها الدال على الرضا والمحبة ، وأكدت جملة أعيذها مع أنها مستعملة في إنشاء الدعاء: لأنّ الخبر مستعمل في الإنشاء برمّته التي كان عليها وقتَ الخبرية ، كما قدّمناه في قوله تعالى: { إني وضعتها أُنثى} وكقول أبي بكر: «إنّي استخلفت عليكم عمر بن الخطاب».
وليس الذكر كالأنثى – الموقع الرسمي | للدكتور المهندس محمد شحرور
"وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى"
الأحكام الشرعية التي تختلف بين الرجال والنساء: في الجهاد، والولايات العامة،
والصلاة، والصوم، والعلاقات الزوجية، واللباس، والزينة… كلها مبنية على الاختلافات
الفطرية القائمة بين الجنسين { وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} [آل عمران-36]. وهي اختلافات تكاملية بين الجنسين ، فمن الخير — بل من اللازم — احترامها والاستفادة منها والبناء عليها… وكل
ذلك — أي التساوي والاختلاف — مبني على الفطرة ومطابق لمقتضياتها. فما كان
متساويًا ومتطابقًا في الفطرة كانت أحكامه كذلك، وما لا فلا. تفسير وليس الذكر كالأنثى. بل إن فطرة الله في
سائر خلقه، قائمة على عنصرَيْ الوحدة والاختلاف، كما قال الراغب الإصفهاني:
"الأشياء كلها متساوية من حيث إنها مصنوعة بالحكمة…، ومختلفة من حيث إن كل نوع
مختص بفائدة [1]. " وإن ما يجري في عالمنا اليوم من محاولاث حثيثة ومحمومة، بغية تحقيق المطابقة
والتسوية التامة بين الرجال والنساء، وإلغاءِ الفروق بينهما على جميع الأصعدة وفي
المجالات والوظائف الاجتماعية، لهو تنكر صريح للحقائق الفطرية وتعسف عليها ومعاكسة
لها. فهو اتجاه مضاد للحقيقة البشرية وللسعادة البشرية، بل هو
من وجوه الإفساد في الأرض.
لكنّ للغرب رأيًا آخر، لأنه يعتقد أن مفكريه أعلم من الله (تعالى) وأخبر من الله (تعالى)، وأبصر من الله (تعالى)! قال أهل الغرب - ببساطة - إن الرجل يمكن أن يكون أنثى، وألبسوه الأقراط والسلاسل، وأطالوا شعره، ونعموا خدوده. وقالوا ببساطة - أيضًا - إن المرأة يمكن أن تكون تيسًا جبليًّا، تنطح الصخر، وترقى الوعر... فجعلوها تمارس كل ما يمارس الرجل... فماذا كان المآل؟
في عالم الحيوان أطعموا البقر اللحم فجنّنوه، وخبّلوه، وأفقدوه بَقرِيتهُ؛ فلم تعد البقرة بقرة.. ولم تصر كذلك لبؤةً لاحِمة! وفي عالم النبات والحيوان نرى بعض الزهور وبعض الأسماك إذا فقدت الجنس المقابل تحولت إليه... فإذا لم تجد السمكة ذكرًا تحولت هي إلى ذكر لتلقيح نفسها.. وينتهى الأمر... ببساطة. وهذا ما كان في دنيا الذكورة والأنوثة بمنتهى البساطة. استغنى الغربي عن المرأة - التي شبع منها حتى البشَم - واكتفى بذكر مثله، ويا دار ما دخلك إلا الشر. واستغنت الغربية عن الرجل - الذي شبع منها حتى البشم - بامرأة مثلها، أو حتى بكلب أو قرد.. وكله عند الغرب متعة! وبعدين:
ألم يصابوا بجنون البشر بعد جنون البقر؟
ألم يجنُّوا حين عافوا الزواج الفطري، والنسل، والأرحام، والعصبات، وأشكال القرابة كلها؟!
الخميس 11 ربيع الاخر 1434 هـ - 21 فبراير 2013م - العدد 16313
إن للسياق القرآني أهميته في فهم المراد، وكذا في مناسبة الآية لما قبلها وما بعدها، وكذا في اللفظ المختار فيها. ولن أطيل بذكر أمثلة على ذلك، سوى ما عنونت به المقال، إذ هو المراد من المقدمة، ذلكم أني استمعت إلى شيخين فاضلين تكلما في الآية، فأما أحدهما فأبعد النجعة تماماً، وأما الآخر فقد كان قريباً من الحق غير أنه استولى عليه الفهم المسبق، مما اضطره أن يلوي عنق الآية لتستجيب لما يريد تقريره. ولست أريد نقاش ما قالا بالتفصيل فهو متعذر في مقال كهذا، لكني أشير إلى أهم ما وقعا فيه فسبّب لهما الانحراف عن جادة الفهم، ولم يستطيعا الاهتداء إلى طريق مستقيم. لقد أبحر الدكتوران الجليلان في لجة المساواة، في محاولتهما لإثبات عدم التفضيل بين الذكر والأنثى، بل قد زعم أحدهما أن كاف التشبيه المذكورة مع الأنثى في الآية تفيد فضل الأنثى على الذكر! وسبب بعدهما عن الحق أنهما لم ينظرا إلى الآية بمجملها، ولا سبب ورود النص المتحدث عنه، ولا أبالغ إن قلت إن المراد كان عصر الكلمات لتنتج ما فهماه، وقد وجدت قولهما قد سبقا إليه، فقد قال به الإمام المفسر أحمد المراغي.