ولغير ذلك. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن قعود. "فتاوى اللجنة الدائمة" (9/81).
هل تلتقي الأرواح بعد الموت؟
رواه ابن ماجه بسند صحيح. فهذا مما يَدلّ على حُرمة المسلم ، وإن كان في قبره. فلا يجوز نشر صور ذوات الأرواح أصلا ، فضلا عن أن يكون فيها ما يكون من انتهاك حُرُمات الأموات. أما غير المسلم فليس له حُرمة ، لقوله صلى الله عليه وسلم: إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا. رواه البخاري ومسلم. وهذا فيما بين المسلمين ، أما الكفار فليس لهم حُرمة. ولذلك فإن الكافر لا يُغسّل ولا يُدفن كدَفْن المسلمين ، وإنما يُحفَر له ويُدفَن لئلا يَتأذّى به الناس. وأما القيم لِلجنازة عموما فهو منسوخ. روى الإمام مسلم من طريق واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ أنه قال: رآني نافع بن جبير ونحن في جنازة قائما وقد جلس ينتظر أن تُوضَع الجنازة ، فقال لي: ما يُقيمك ؟ فقلت: أنتظر أن تُوضَع الجنازة لما يُحَدِّث أبو سعيد الخدري. هل تلتقي الأرواح بعد الموت؟. فقال نافع: ّفإن مسعود بن الحكم حدثني عن علي بن أبي طالب أنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قعد. قال القاضي: اختلف الناس في هذه المسألة ، فقال مالك وأبو حنيفة والشافعى: القيام منسوخ وقال أحمد وإسحاق وابن حبيب وبن الماجشون المالكيان: هو مُخَيّر. قال الشافعي في قيام من يشيعها عند القبر ، فقال جماعة من الصحابة والسلف: لا يقعد حتى تُوضّع قالوا والنسخ إنما هو في قيام من مَرّتْ به ، وبهذا قال الأوزاعى وأحمد وإسحاق ومحمد بن الحسن.
هذي فتوى الشيخ عبدالعزيز أبن باز رحمهُ الله السؤال الخامس من الفتوى رقم (5088) س5: تعليق صورة الميت في البيت هل هي حرام، وهل جمع صور الموتى والاحتفاظ بها حرام أم لا؟ ج5: لا يجوز تعليق صور ذوات الأرواح في البيوت، ولا غير البيوت، سواء كانت لأحياء أو لأموات، أو للذكرى أو لغير ذلك؛ لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعلي رضي الله عنه: (لا تدع صورة إلا طمستها، ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته) رواه مسلم في صحيحه. أو لغير ذلك. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .