2/4/2022 - | آخر تحديث: 2/4/2022 11:33 AM (مكة المكرمة) مَن منا لا يحب قدوم شهر رمضان، بما يرتبط به من رُوحانيات وجو أسري دافئ، زينات في الشوارع، وفوانيس مضيئة معلقة في شرفات البيوت، والكثير من الحَلْوَيَات الشهية، والأطباق الفريدة التي لا تتكرر كثيرا في باقي شهور العام؟ لكن، وسط كل هذا، يعتبر الكثيرون رمضان أيضا شهرا للراحة والكسل، وربما للتراخي في العمل أو الاستذكار، حيث إن ساعات الصيام تمتلئ بإحساس الجوع والصداع وعدم التركيز، فيما تتسم ساعات الإفطار بالتخمة والكسل والرغبة في الاستلقاء أمام التلفاز لمشاهدة ماراثون مسلسلات رمضان أثناء تناول الحلويات الرمضانية. ولكن، ماذا لو كنت مضطرا للعمل والاستذكار في رمضان؟ ماذا لو كنت ترغب في الاستمرار في برنامجك الرياضي رغم كل شيء؟ ربما عن طريق فهم كيمياء الصيام، يمكنك إعادة جدوَلَة يومك لتستغل أكثر ساعات اليوم نشاطا للانتهاء من المهمات التي تتطلب تركيزا أعلى، وتتغلب على شعور الإرهاق والكسل المرتبطَينِ بالصيام. طريق للنجاة
الصيام ليس فقط شعيرة دينية واجبة على المسلمين، أو حتى وسيلة لخفض الوزن أو تحسين الصحة في العموم، بل هو -من منظور أوسع- ضرورة تكيفية أسهمت في بقاء الجنس البشري على قيد الحياة.
كيف يؤثر التمر على صحه الدماغ - السعادة فور
في الزمن الذي كان يعيش فيه الإنسان العاقل حياة التنقل والتَّرحال من أجل الصيد وجمع الثمار، لم يكن الغذاء بالوفرة المتاحة لنا الآن، لم ينعم أجدادنا بثلاث وجبات ساخنة يوميا، مع وجبات خفيفة فيما بينها، بل كان الحصول على وجبة واحدة أمرا شاقا وقد يستهلك اليوم بأكمله، أحيانا دون النجاح في صيد فريسة مشبعة. كان أسلافنا من الصيادين الجامعين مُجبَرين على الصيام لفترات طويلة بسبب ندرة الغذاء. الصيام في تلك الحالة كان إجباريا، وكان للأشخاص الأكثر قدرة على تحمل الصيام والجوع ميزة البقاء والتكاثر. تلك الفئة -تحديدا- امتلكت قدرات ذهنية أعلى من حيث حل المشكلات والإبداع واستكشاف الأماكن، وهي ميزات ساعدت أصحابها على العثور على الطعام بطريقة أكثر كفاءة من منافسيهم، ومنحتهم ونسلهم فرصة أكبر للبقاء (1). ومع مرور الزمن، بقيت لدى الإنسان المعاصر آليات للحفاظ على الطاقة خلال ساعات الصيام، ورثها عن جدوده قبل عشرات الآلاف من السنين، على الرغم من انتفاء الحاجة التكيفية للصيام الآن مع وفرة الطعام. بل إن الأمر لا يقتصر على الإنسان فقط، فحتى في الكائنات الدقيقة، فإن الانتقال من بيئة غزيرة الغذاء إلى أخرى فقيرة، يدفع هذه الكائنات -مثل بكتيريا الإيكولاي المعدّلة على سبيل المثال- إلى دخول حالة تشبه الصيام؛ ما يساعدها على الحفاظ على الطاقة والبقاء لفترة أطول بـ4 مرات من نظيرتها الموجودة في الطبيعة (2).
متى عرف الإنسان التمر؟
يعتبر التمر من أقدم أنواع النخيل في العالم ، حيث انه اكتشافه للمرة الأولى في دولة العراق والتي تعد بشكل رسمي منذ سنوات عديدة هي الموطن الأول لجميع أشجار نخيل التمر. وقد تم اكتشافه لأول مرة منذ اكثر من خمسة آلاف عام ، حيث انه يكون من ذلك الحين من أقدم النباتات التي اعتمد عليه الشعب لسنوات طويلة كغذاء اساسي ورسمي لهم. حيث تحكي القصص التاريخية القديمة حول اكتشاف التمر أنه وجدت بشكل رسمي بذور التمر البري في منطقة نائية ومغمورة تسمى كهف شانيدار والدير تجده في منطقة شمال العراق حيث يرجع تاريخها بشكل رسمي الى قبل خمسين الف سنة. فقد عرف ايضاً أن ثمرة التمر كانت هي الغذاء الأساسي لجميع من يسكنون ويعيشون في الكهوف البعيدة، كما أنهم قد استفادوا بشكل عام من جميع أوراقه لإنتاج مظلات تحميهم من الشمس الحامية ومن العواصف الترابية في فصل الربيع. هل التمر مفيد للمخ ؟
تناول التمر بشكل يومي حسب ما قال المختصين أنه يفيد عمل المخ ويزيد من نشاطه اليومي، كما ان التجارب العلمية المختلفة تفيد أن تناول التمر مفيد للغاية في الحد من جميع علامات الالتهاب الذي يصيب منطقة المخ. ويحفظ أصحابه من مشاكل التنكس العصبي والتي يكون منها الحماية من مرض الزهايمر، كما أنه يكون مصدر هام للفركتوز وهو كما تعلم نوع طبيعي من السكر الذي يكون في جميع أنواع الفاكهة.