(6) المكناسي: هو أبو عبدالله محمد بن عبدالوهاب بن عثمان، وزير رحالة من الكتاب البلغاء، من أهل مكناسة، استخدمه محمد بن عبدالله في بعض الأعمال، ثم جعله وزيراً وانتدبه لكثير من المهمات وعقد المعاهدات، فكان سفيره في إسبانيا، ثم في مالطا ونابولي والآستانة، وسفيره إلى امبراطور النمسا، توفي في مراكش سنة 1213هـ. له من المصنفات: (الإكسير)، (إحراز المعلى والرقيب)، وغير ذلك. (الزركلي: الإعلام، ج6، ص ص 257-258). (7) محمد بن عبدالوهاب المكناسي: رحلة المكناسي: إحراز المعلى والرقيب في حج بيت الله الحرام وزيارة القدس الشريف والخليل والتبرك بقبر الحبيب، حققها وقدم بها محمد بو كبوط، دار السويدي للنشر والتوزيع، أبو ظبي، الطبعة الأولى، 2003، ص 261. مسجد ميقات ذو الحليفة — Saudi Architecture. ص. ب (105107) - المدينة المنورة (41321)
مسجد ميقات ذو الحليفة &Mdash; Saudi Architecture
الرد:
لا يصح كلام الدكتور صفوت ، فقد ورد اسم المنطقة ونسبة التسمية إلى الإمام علي عليه السلام في كتب قديمة وقبل أن يولد الملك علي بن دينار بمئات السنين. لاحظ النصوص التالية:
1ـ قال بدر الدين محمود العيني في كتابه عمدة القاري في شرح صحيح البخاري - ج 17 - ص 225 مايلي:
(( فلما أتى ذا الحليفة أي: فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم ، المكان الذي يسمى ذا الحليفة ، وهو ميقات أهل المدينة وهي التي تسمى: أبار على ، رضي الله تعالى عنه)). ـ أقول: العيني ولد عام 762 هـ (1361 م) وتوفي في 855 هـ (1451 م) ، وهو كما ترى قد ذكر أن عوام الناس يسمون المنطقة بهذا الاسم نسبة للإمام علي عليه السلام. أما ملك دارفور فقد جاء إلى الميقات عام 1898م ، أي بعد النص السابق بـ 450 سنة تقريباً ، فكيف تكون التسمية باسم ملك داروفور ؟!! 2ـ قال زين الدين ابن نجيم المصري الحنفي في كتابه البحر الرائق - ج 2 - ص 555:
(( وذو الحليفة - بضم الحاء المهملة وبالفاء - بينه وبين مكة نحو عشر مراحل أو تسع ، وبينه وبين المدينة ستة أميال كما ذكره النووي ، وقيل سبعة كما ذكره القاضي عياض ، ميقات أهل المدينة وهو أبعد المواقيت وبهذا المكان آبار تسميه العوام آبار علي)).
وجدد المقر الزيني زين الدين جداره عام 861 هـ، وبناه على أساسه القديم، وطول هذا المسجد من القبلة إلى الشام اثنان وخمسون ذراعاً، ومن الشرق إلى الغرب مثل ذلك. وفي القرن الحادي عشر الهجري قال أحمد العباسي: مسجد الشجرة - وهي سمرة - كان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل تحتها بذي الحليفة، ويعرف أيضاً بمسجد ذي الحليفة، وهي ميقات أهل المدينة. وفي بداية القرن الرابع عشر الهجري قال علي بن موسى الأفندي: أما الجهة الغربية ففيها مسجد الشجرة جدده في سنة التسعين بعد الألف رجل من أهل الهند بعد الاستئذان من الدولة العلية العثمانية، وأما مسجد المعرس فإنه قبلي مسجد ذي الحليفة الذي هو ميقات أهل المدينة. وقال إبراهيم العياشي تحت عنوان مسجد المحرم بذي الخليفة: وصلت هذا المسجد أول ما وصلت في عام ألف وثلاثمائة وثلاثة وخمسين، وكان بناؤه من اللبن والطين مسقوف بخشب النخل والجريد، وهو مستطيل الشكل، أما وقد وصلته عناية المسؤولين وبني ووسع وجاءت بنايته روعة مما جعل أنظار الحجاج ترنو إليه بعد جهله المطبق عندهم، وحتى عند السكان في المدينة. وأفاد علي حافظ أن مسجد الشجرة جدد وبنيت له مئذنة في العهد السعودي أيام توسعة الحرم الشريف النبوي، ويقع على بعد ثمانية كيلو مترات من المدينة على الطريق المؤدي إلى مكة وجدة.