والورقة الثالثة كانت حول تجربة فندق الملفى في الاستثمارات الفندقية التراثية؛ قدمها المهندس عبدالعزيز الجهيمان، فيما كانت كلمة الدكتور عبدالرحمن العمير، والدكتور عباس الطيب؛ عن فرص الاستثمار السياحي في مباني التراث العمراني بمحافظة الأحساء. وركز المتحدثون في أوراق العمل على عدد من الإنجازات وآليات العمل، وقصص النجاح في الاستثمار في مجالات التراث العمراني، كما تم طرح العديد من القضايا والمعوقات والوصول لعدد من التوصيات التي من شأنها الارتقاء بهذا القطاع الهام، وسط حضور عدد من الشخصيات من الجنسين ومداخلات من عدد من المهتمين. قرية التراثية – SaNearme. وتناول مدير الجلسة، مدير الشركة الوطنية السياحية المهندس صالح قدح؛ تجارب الشركة في مشاريع تأهيل قرية رجال ألمع "النزل البيئي فندق"، وقرية "عين" بالباحة وواحة الأحساء. وفي سياق متصل؛ استعرضت تجارب مستثمرين في القرى التراثية في جلسة "الاستثمار في مشاريع التراث العمراني"، التي أدارها رئيس اللجنة السياحية والاقتصادية بمجلس منطقة عسير الدكتور عبدالرحمن آل مفرح. وأشار نواف المطرفي إلى قروض بنك التسليف والادخار لتمويل مشاريع التراث العمراني، فيما طرح مالك قرية الأحساء التراثية التراثية حسين باقر؛ تجربته في تطوير القرية، وطرح إبراهيم الألمعي تجربته أيضاً في الاستثمار بقرية رجال بمحافظة رجال ألمع، وتحدثت المستشارة داليا العبدلي المؤسس والمدير العام لمؤسسة "تراث" عن تجربتها في التراث العمراني والاستثمار فيه.
معالم من تراث الاحساء القديم | Sotor
تراث إذا دلفت إلى القرية ستشعر أنها بنيت قبل عقود من الزمن، فكل شيء فيها يعيدك إلى ذلك الزمن الجميل، إذ حرص السيد حسن على استخدام جل مواد بناءها من القديم، فلا يوجد شيء حديث.. الأبواب والنوافذ ومواد البناء وحتى نقوش جدرانها كلها من الطراز الأحسائي القديم، حيث استخدم الحجر الجيري (الربى)، الطين وجذوع وجريد النخل، الجندل، ويثير دقة العمل فضول الزوار حتى أنهم يسألون عن عمر القرية! ويلفت الحسن إلى بعض التفاصيل التي تضمها القرية وقد لا يلتفت إليها الزائر، لكنها حتماً تحكي جزءا من تاريخ وثقافة الأحساء،ومن ذلك النقوش الجدارية حيث تشمل نقوش الطُرة، ووطية الطير، المروحة، المحاريب، الطاووس، البيذانة وغيرها وكلها نقوش حساوية.
قرية الأحساء التراثية.. منتج سياحي يعيدك إلى الزمن الجميل
جبل القارة
من أهم معالم السياحة الطبيعية بالأحساء، فهو من أكثر جبال المدينة غرابةً وتميزًا، فالجبل يحوي الكثير من المغارات والكهوف، والتي تعتدل درجة حرارتها في فصل الصيف فتصل لدرجة البرودة، وفي الشتاء تظل دافئة لا تنخفض رجة حرارتها، كما أن الجبل محاط بمساحة واسعة من أشجار النخيل، والتي تضفي على المكان المزيد من الجمال، ويفضل السياح الوصول إليه عبر الطرق الوعرة أو ركوب الجمال لأقرب مكان منه، ومن أهم المظاهر التي لا يفوتها السياح رؤية غروب الشمس من مرتفعات الجبل، وخاصة مع سقوطها على الأشكال التي ظهرت على الصخور بفعل عوامل التعرية. [٢]
واحة الأحساء
إن كانت الواحات تجتذب السياح المحبين لتلك الأجواء، فإن واحة الأحساء تعتبر الواحة التي تلقى أكبر اهتمام من السياح في المملكة العربية السعودية أو في منطقة الخليج العربي، فهي واحة تشتهر بكثرة تمورها وعيونها المائية، فتنمو بها أكثر من 1. 5 مليون نخلة، ولذلك تعتبر أكبر واحات النخيل المعروفة في العالم، وتنمو تلك المساحة الواسعة من النخيل على مياه الأمطار أو مياه العيون التي تنتشر في كل مكانٍ بالواحة، فتشتهر واحة الأحساء بكثرة عيونها العذبة والكبريتية، حتى أن اسم المدينة جاء من كثرة عيون الماء بالواحة، فالحسى هي عيون الماء.
قرية التراثية – Sanearme
عين الجوهرية
من أهم الأماكن التي يلجأ إليها السياح في أوقات ارتفاع الحرارة في الأحساء، حيث تتميز العين مياهها الباردة التي تعمل على تلطيف وطأة الحر، وتتخذ العين شكلًا بيضاويًا تملأه المياه عن طريق عينان تصبان فيه، وهي من أعذب وأنقى المياه بالمدينة. المراجع
قرية ذي عين التراثية.. طراز معماري فريد في حضن الجبال والطبيعة الساحرة -
سبق- أبها: أكد المستشار بقطاع الاستثمار والتطوير السياحي بهيئة السياحة، الدكتور ساري الشمري؛ أن الكثير من الحكومات أدركت أن المدن القديمة التي تحمل الهوية الحضارية والتراثية مهددة بفعل ما يسمى "الحداثة" و"ثقافة البلدوزر". وشدد على أن الموروث الحضاري ليس فقط سجل تاريخ، بل هو يمثل جزءاً مهماً من هوية الحضارة للشعوب حاضراً ومستقبلاً. جاء ذلك خلال الورشة الثانية لثالث أيام ملتقى التراث العمراني الرابع، المقام بمنطقة عسير، بعنوان: "الاستثمار في الفنادق التراثية"، التي أدارها مدير الشركة الوطنية للسياحة المهندس صالح قدح. وتطرق "الشمري" إلى استغلال القيمة الرأسمالية الكامنة في المباني العمرانية الموروثة ودراسة حالة الشركة السعودية للضيافة التراثية. وقال "الشمري": "يعتبر دور الهيئة العامة للسياحة والآثار عاملاً حاسماً في تحفيز وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في الميادين التراثية واستغلالها بما يخدم التنمية الاقتصادية والعمرانية، فالشراكة بين القطاع العام والخاص هي من أفضل آليات تمويل وإعادة ترميم وتأهيل المباني التراثية". وكانت ورقة العمل الثانية لمدير مرافق الإيواء السياحي في الهيئة العامة للسياحة والآثار ، سعد القحطاني، عن الفرص الاستثمارية في مجال الفنادق التراثية وتصنيفها والرقابة عليها، مع تحفيز المستثمرين على الاستثمار فيها.
وفيما يخص الاستثمار في المتاحف، طرح علي الدبيخي تجربته في استثمار متحف الدبيخي التراثي وإعادة تأهيله. وفي ختام الجلسة: تحدث مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة نجران، صالح آل مريح؛ عن العديد من البرامج والمنتجات التي قام بها الفرع للارتقاء والمحافظة على التراث العمراني بالمنطقة.