اسم المفتي: لجنة الإفتاء
الموضوع: يستحب إكثار الصيام في الأشهر الحرم ومنها شهر رجب
رقم الفتوى: 1878
التاريخ: 30-06-2011
التصنيف: صوم التطوع
نوع الفتوى: بحثية
السؤال:
ما حكم الصيام في شهر رجب؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ذهب جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية، وبعض الحنابلة إلى استحباب الصيام في شهر رجب، كما يستحب صيام باقي الأشهر الحرم، وهي: محرم، وذو القعدة، وذو الحجة. رقم افتاء الحرم مباشر. واستدلوا لذلك ببعض الأحاديث الواردة، منها قوله صلى الله عليه وسلم -حين سئل عن سبب صومه شهر شعبان-: (ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ) رواه النسائي (2357)، قالوا: دل هذا الحديث على أن شهري رجب ورمضان شهرا عبادة وطاعة لا يغفل الناس عنها. وقد وردت أحاديث أخرى ضعيفة الإسناد كما قال الحافظ ابن حجر، منها حديث: (صُمْ مِنْ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ) رواه أبوداود، ولكن قالوا: الأحاديث الضعيفة يعمل بها في فضائل الأعمال، وأما الأحاديث الموضوعة الواردة في فضل رجب فيجب الحذر منها، والتنبه لها. يقول ابن حجر الهيتمي رحمه الله: "روي في فضل صومه أحاديث كثيرة موضوعة، وأئمتنا وغيرهم لم يعولوا في ندب صومه عليها، حاشاهم من ذلك، وإنما عولوا على ما قدمته وغيره -وقد ذكر بعض الأحاديث الضعيفة ثم قال:- وقد تقرر أن الحديث الضعيف والمرسل والمنقطع والمعضل والموقوف يعمل بها في فضائل الأعمال إجماعاً، ولا شك أن صوم رجب من فضائل الأعمال، فيكتفى فيه بالأحاديث الضعيفة ونحوها" انتهى من "الفتاوى الفقهية الكبرى" (2/54) ثم إنه اشتهر في الآونة الأخيرة الفتوى بالمعتمد في مذهب الحنابلة أنه يكره إفراد شهر رجب بالصيام، خشية أن يظن الناس فرضية صومه كرمضان، ولِما ورد من آثار عن بعض الصحابة الكرام.
رقم افتاء الحرم المكي
قَالَ:(وَمَنْ أنْتَ)؟ قال: أنَا البَاهِلِيُّ الَّذي جِئْتُكَ عام أوَّلَ، قال:(فَما غَيَّرَكَ وَقَدْ كُنْتَ حَسَنَ الهَيْئَةِ)؟! قال: ما أكَلْتُ طَعامًا مُنْذُ فارَقْتُكَ إِلا بِلَيْلٍ. فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(لِمَ عَذَّبْتَ نَفْسَكَ؟! صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ وَمِنْ كُلِّ شَهْرٍ يَوْمًا). قَالَ: زِدْني فَإنَّ بِي قُوَّةً. قال: (صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يَوْمَيْنِ). قال: زِدْني فَإنَّ بِي قُوَّةً. قال:(صُمْ ثََلاثَةَ أيَّامٍ). قال:(صُمْ مِنَ الحُرُمِ وَاتْرُكْ -يَقُولُها ثَلاثًا-) رواه أبو داود والبيهقي في "السنن الكبرى". أما على الخصوص ففي هذه الأشهر: يوم عرفة، وما أدراك ما يوم عرفة؟! فتوى رقم ( 624 ) – دار الافتاء العراقية. فقد سئل سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم عن صومه فقال:(يُكَفِّرُ السَّنَةَ الماضيةَ والباقيةَ) رواه مسلم. وفيها:يوم عاشوراء وتاسوعاء؛ وهما يوما التاسع والعاشر من محرم. وقد صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء وقال:(إنه يُكَفِّرُ السنةَ الماضيةَ) رواه الجماعة إلا البخاري. وقال:(لئنْ بقيتُ إلى قابل لأصومنَّ التاسعَ) رواه مسلم. وفيها:أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، والتي قال الرسول عليه الصلاة والسلام عنها:(ما مِن أيام العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله تعالى من هذه الأيام -يعني أيام العشر-) قالوا:ولا الجهاد في سبيل الله؟!
رقم افتاء الحرم بصائر
وأيضا من سورة الفاتحة الآية التي تدل على أن الله رب كل شيء وأيضا مكونة من أربعة كلمات. و هي: "الحمد لله رب العالمين" (الفاتحة: 2).. // المصدر: موسوعة الاعجاز العلمى فى القرآن والسنة.. بقلم: عبد العزيز محمد عبد الله..
قد يعجبك أيضا...
أضف هذا الخبر إلى موقعك: إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
المراجع
^, حكم أخذ المصحف من المسجد إلى البيت, 03\04\2022