الرسول -صلى الله عليه وسلم- كغيره من الرسل، جاء برسالة من الله -تعالى-. ذكر كثير من أخبار الرسل السابقين، وتنبيه لما أصاب الأمم السابقة بعد تكذيبهم لرسلهم. وعد الله -تعالى- واقع لا محالة. هذا الكون وسريانه بانتظام، وكل ما فيه من إبداع، دليل على وحدانية الله -تعالى-. كل ما في هذا الكون فانٍ. من خلال القصص بيّن الله -تعالى- كيف نصر رسله، على أقوامهم الظالمين. التفسير الإجمالي لسورة الأنبياء
هذا عرض بسيط على شكل نقاط لتفسير سورة الأنبياء: [٥]
في مطلع السورة أخبر الله -تعالى- أن قيام الساعة قد اقترب؛ وفيه سيحاسب الناس على أفعالهم. اتهام قريش للنبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه ساحر وشاعر؛ وطلبوا منه المعجزات والبراهين على أنه مرسل من عند ربه. تفسير سورة الأنبياء عند الشيعة. الله -تعالى- أرسل الرسل لدعوة الناس إلى توحيده، وأنزل الكُتب لتكون حجة عليهم، فمن كفر منهم أهلكهم الله -تعالى-، وجعلهم عبرة لمن بعدهم من الأمم. الله -تعالى- هو واحد لا إله غيره؛ خلق السماوات والأرض وأبدع في الكون، فلو كان معه إله آخر، كما يزعم هؤلاء الكفار لما انتظم هذا الكون؛ ولكان في فوضى. السماء كانت لا تمطر، والأرض لا تنبت، فبعد أن خلق الله الخلائق أنزل من السماء الماء، وأنبت النبات من الأرض.
- تفسير سوره الانبياء سيد قطب كتب
- تفسير سورة الأنبياء عند الشيعة
- تفسير سوره الانبياء النابلسي
تفسير سوره الانبياء سيد قطب كتب
روائع التفسير سورة الانبياء الشيخ محمد بن علي الشنقيطي - YouTube
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (1) إلى (35) من سورة «الأنبياء»:
1 - قرب قيام الساعة، وضرورة الاستعداد لذلك اليوم بالإيمان والطاعة قبل فوات الأوان وانتهاء الأجل حيث لا رجعة إلى الدنيا، ولا عمل هناك في الآخرة، وإنما هنالك الثواب أو العقاب. 2 - الرسل جميعًا من البشر، وليس في ذلك ما يعيبهم، بل ذلك من أجل تبليغ رسالة ربهم، وحتى لا يكون للبشر عذر في عدم الاستجابة لهم. 3 - الله سبحانه وتعالى لم يخلق هذا الوجود عبثًا ولا باطلاً، ولم يتخذ زوجة ولا ولدًا، وهو سبحانه وتعالى منزَّه عن كل ما يصفه به الكافرون والمشركون. 4 - جميع مخلوقات الله لا يستكبرون عن عبادته، ولا يقصرون فيها، وتسبيحهم لله متصل دائم لا يضعف ولا ينقطع، فليتعلَّم الذين أعرضوا عن ذكر الله وجحدوا دينه وأشركوا به، وليكونوا كبقية مخلوقات الله حتى يفوزوا برضا الله سبحانه وتعالى وثوابه. تفسير سوره الانبياء سيد قطب كتب. 5 - دعوة الرسل جميعًا واحدة وهي: توحيد الله سبحانه وتعالى وعدم الشرك به، وعبادته وحده. 6 - من الإعجاز العلمي في هذه الآيات الكريمة ما أشارت إليه من ﴿ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأنبياء: 30] فقد أعطانا الله سرًّا من أسرار الحياة وهو الماء، وأصبح هذا حقيقة علمية يعترف بها العالم أجمع، فالعلماء الذين تصلهم الصور الحديثة التي تلتقط بالأقمار الصناعية وسفن الفضاء ويؤكدون أنه لا حياة على سطح تلك الكواكب التي لا تدل الصور على وجود الماء على سطحها، فإذا كان هناك ما يشير إلى أن الماء موجود تحدثوا عن احتمالات الحياة.
تفسير سورة الأنبياء عند الشيعة
وقد نصب ﴿ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ ﴾ عطفًا على قوله عز وجل في الآية السادسة والسبعين: ﴿ وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ ﴾. ومعنى ﴿ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ ﴾؛ أي: يقضيان في شأن الحرث.
وقرأ: ﴿ وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ * فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ﴾ [الأنبياء: 78، 79]، فحمد سليمان ولم يلُم داود، ولولا ما ذكر الله من أمر هذين لرأيت أن القضاة هلكوا، فإنه أثنى على هذا بعلمه، وعذر هذا باجتهاده"؛ اهـ. وقوله عز وجل: ﴿ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ﴾؛ أي: وكان حكمهما بمرأى منا لم يخفَ علينا شيء منه، وقد أثنى الله عز وجل بهذا على داود وسليمان؛ حيث ذكرهما بصيغة الجمع المشيرة للتعظيم، وهما اثنان، ومن الأساليب العربية الفصيحة أن يذكر الواحد أو الاثنان ثم يذكر ضمير الواحد أو ضمير الاثنين بصيغة الجمع للتعظيم، كما ذكر عز وجل عن عائشة رضي الله عنها في قصة الإفك، فقال عنها وهي واحدة: ﴿ أُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [النور: 26] وقال هنا عن داود وسليمان: ﴿ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ﴾. وقوله تبارك وتعالى: ﴿ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ﴾، (الفاء) عاطفة على (يحكمان)؛ لأنه في معنى الماضي، والضمير المنصوب للقضية المفهومة من الكلام أو للحكومة المدلول عليها بذكر الحكم، يعني: عرفنا هذه القضية وعلمنا الصواب فيها سليمان، ولم يُعلم أن دواد اعترض على حكم سليمان، بل أقره ورضي به ونفَّذه.
تفسير سوره الانبياء النابلسي
ولو وقعت هذه القضية في شرعنا، فقد ذهب الجمهور إلى أن ما أفسدته المواشي بالليل هو مضمون على أهلها؛ عملًا بهذه الآية، وبما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه أن ناقته دخلت حائطًا فأفسدته، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقضى أن حفظ الحوائط بالنهار يكون على أهلها، وأن حفظ الماشية بالليل يكون على أهلها. تفسير سورة الأنبياء للناشئين (الآيات 1 - 35). قال أبو عمر بن عبد البر: وهذا الحديث وإن كان مرسلًا لكن حدث به الثقات، وتلقَّاه أهل الحجاز بالقبول، وبهذا قضى شريح؛ اهـ. وقوله عز وجل: ﴿ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ * وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ ﴾ تقريرٌ لمزيد من الثناء على داود عليه السلام لدفع ما قد يتوهم من لحوق قصور لداود؛ حيث لم يفهم القضية، فبيَّن الله عز وجل أنه سخر مع داود الجبال، وذللها له تسبح إذا سبَّح، وكذلك سخر له الطير تسبح بتسبيحه، وهذه آية من الآيات العظيمة التي تفضل الله عز وجل بها على داود عليه السلام. وقوله عز وجل: ﴿ وَكُنَّا فَاعِلِينَ ﴾ لتقرير وتأكيد قدرة الله عز وجل على إنطاق الجمادات والطير، وهو الذي يجعل الجوارح تشهد يوم القيامة على ما ارتكبه أصحابها من الجرائم؛ كما قال عز وجل: ﴿ وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [فصلت: 19 - 21].
مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) فقال: ( ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث) أي: جديد إنزاله ( إلا استمعوه وهم يلعبون) كما قال ابن عباس: ما لكم تسألون أهل الكتاب عما بأيديهم وقد حرفوه وبدلوه وزادوا فيه ونقصوا منه ، وكتابكم أحدث الكتب بالله تقرءونه محضا لم يشب. ورواه البخاري بنحوه.