لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة
قال الله تعالى:
لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم ، أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم
( المائدة: 73-74)
—
أي لقد كفر من النصارى من قال: إن الله مجموع ثلاثة أشياء: هي الأب, والابن, وروح القدس. تفسير: (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد). أما علم هؤلاء النصارى أنه ليس للناس سوى معبود واحد, لم يلد ولم يولد, وإن لم ينته أصحاب هذه المقالة عن افترائهم وكذبهم ليصيبنهم عذاب مؤلم موجع بسبب كفرهم بالله. أفلا يرجع هؤلاء النصارى إلى الله تعالى, ويتولون عما قالوا, ويسألون الله تعالى المغفرة؟ والله تعالى متجاوز عن ذنوب التائبين, رحيم بهم
التفسير الميسر
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
- الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - من هم الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ؟
- تفسير: (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد)
- المقصود بعبارة الله ثالث ثلاثة
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - من هم الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ؟
وقال السدي وغيره: نزلت في جعلهم المسيح وأمه إلهين مع الله ، فجعلوا الله ثالث ثلاثة بهذا الاعتبار ، قال السدي: وهي كقوله تعالى في آخر السورة: ( وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك) الآية [ المائدة: 116]. وهذا القول هو الأظهر ، والله أعلم. قال الله تعالى: ( وما من إله إلا إله واحد) أي: ليس متعددا ، بل هو وحده لا شريك له ، إله جميع الكائنات وسائر الموجودات. الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - من هم الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ؟. قوله تعالى: لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم قوله تعالى: لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة أي: أحد ثلاثة ، ولا يجوز فيه [ ص: 185] التنوين; عن الزجاج وغيره ، وفيه للعرب مذهب آخر; يقولون: رابع ثلاثة; فعلى هذا يجوز الجر والنصب; لأن معناه الذي صير الثلاثة أربعة بكونه منهم. وكذلك إذا قلت: ثالث اثنين; جاز التنوين ، وهذا قول فرق النصارى من الملكية والنسطورية واليعقوبية; لأنهم يقولون: أب وابن وروح القدس إله واحد; ولا يقولون ثلاثة آلهة وهو معنى مذهبهم ، وإنما يمتنعون من العبارة وهي لازمة لهم ، وما كان هكذا صح أن يحكى بالعبارة اللازمة; وذلك أنهم يقولون: إن الابن إله والأب إله وروح القدس إله ، وقد تقدم القول في هذا في ( النساء) فأكفرهم الله بقولهم هذا ، وقال: وما من إله إلا إله واحد أي: أن الإله لا يتعدد وهم يلزمهم القول بثلاثة آلهة كما تقدم ، وإن لم يصرحوا بذلك لفظا; وقد مضى في " البقرة " معنى الواحد.
تفسير: (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد)
منتديات عالم بنات:: العـــآآلمـ الاسلامي.. ~:: المجلس الاسلامي.. ~ 2 مشترك كاتب الموضوع رسالة نودي مشرفة قسم نفحآت إسلامية الجنس: تاريخ التسجيل: 15/07/2012 الموقع: البيت عدد المساهمات: 17 نقـــــآطكـ ~: 35763 موضوع: المقصود بعبارة الله ثالث ثلاثة الخميس يناير 03, 2013 1:57 am وقوله ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة) قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسن الهستجاني ، حدثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم ، حدثنا الفضل حدثني أبو صخر في قول الله: ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة) قال: هو قول اليهود: ( عزير ابن الله) وقول النصارى: ( المسيح ابن الله) [ التوبة: 30] فجعلوا الله ثالث ثلاثة. وهذا قول غريب في تفسير الآية: أن المراد بذلك طائفتا اليهود والنصارى ، والصحيح: أنها أنزلت في النصارى خاصة ، قاله مجاهد وغير واحد. المقصود بعبارة الله ثالث ثلاثة. ثم اختلفوا في ذلك فقيل: المراد بذلك كفارهم في قولهم بالأقانيم الثلاثة وهو أقنوم الأب ، وأقنوم الابن ، وأقنوم الكلمة المنبثقة من الأب إلى الابن ، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا ، قال ابن جرير وغيره: والطوائف الثلاث من الملكية واليعقوبية والنسطورية تقول بهذه الأقانيم. وهم مختلفون فيها اختلافا متباينا ليس هذا موضع بسطه ، وكل فرقة منهم تكفر الأخرى ، والحق أن الثلاث كافرة.
المقصود بعبارة الله ثالث ثلاثة
قوله تعالى: ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ﴾، (قال الفراء: ﴿ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ﴾) [[ما بين القوسين ساقط من (ج). ]] لا يكون إلا مضافًا، ولا يجوز التنوين في (ثالث) فتنصب الثلاثة، وكذلك قوله: (ثاني اثنين) لا يكون (اثنين إلا) [[ما بين القوسين ساقط من (ج)، وهكذا هو في (ش)، ولعل الصواب: "ثاني". ]] مضافًا، لأن المعنى مذهب اسم [[هكذا في النسختين، ولم يتضح الأسلوب لهذه اللفظة. ]]، كأنك قلت: واحد من اثنين، وواحد من ثلاثة، ولو قلت: أنت ثالث اثنين، جاز الإضافة وجاز التنوين ونصب الاثنين، وكذلك: رابعُ ثلاثةٍ، ورابعٌ ثلاثةً؛ لأنه فعل واقع [["معاني القرآن" 1/ 317. ]]. وزاد أبو إسحاق لهذا بيانًا فقال: لا يجوز في (ثلاثةٍ) إلا الخفض؛ لأن المعنى: أحد ثلاثة، فإن قلت: زيد ثالث اثنين، أو: رابع ثلاثة، جاز الخفض والنصب، أما النصب فعلى قولك: كان القوم ثلاثة فربعتهم وأنا رابعهم غدًا، ومن خفض فعلى حذف التنوين، كما قال الله عز وجل: ﴿هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ﴾ [المائدة: 95] [["معاني القرآن وإعرابه" 2/ 196. ]]، وذكرنا هذه المسألة مشروحة عند قوله تعالى: ﴿ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ﴾ [النساء: 97].
ومن زائدة. ويجوز في غير القرآن ( إلها واحدا) على الاستثناء ، وأجاز الكسائي الخفض على البدل. قوله تعالى: وإن لم ينتهوا أي: يكفوا عن القول بالتثليث ليمسنهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة. أفلا يتوبون تقرير وتوبيخ. أي: فليتوبوا إليه وليسألوه ستر ذنوبهم; والمراد الكفرة منهم ، وإنما خص الكفرة بالذكر لأنهم القائلون بذلك دون المؤمنين. ملامح القمر مشرفة قسم نفحآت إسلامية الجنس: تاريخ التسجيل: 01/09/2010 الموقع: في منتدى عالم بنات العمر: 33 العمل/الترفيه: طالبه عدد المساهمات: 66 نقـــــآطكـ ~: 42662 موضوع: رد: المقصود بعبارة الله ثالث ثلاثة الخميس يناير 03, 2013 2:29 am آهااا وأنا أسسأل دآآيم وشش معناااها الله يجزاك خيرر المقصود بعبارة الله ثالث ثلاثة صفحة 1 من اصل 1 صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى منتديات عالم بنات:: العـــآآلمـ الاسلامي.. ~ انتقل الى:
فأما معنى قول النصارى لعنهم الله: (ثالث ثلاثة) ففيه طريقان: الأظهر والأوفق للفظ طريق المفسرين، وهو أنهم قالوا: أرادت النصارى بقولهم: (ثالث ثلاثة) الله ومريم وعيسى، زعموا أن الإلهية بين الثلاثة، وأن كل واحد من هؤلاء إله، يؤكد هذا القول من مذهبهم قوله تعالى للمسيح: ﴿أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ﴾ [المائدة: 116] ففي هذا بيان أنهم كانوا يشركون مريم وعيسى في الإلهية [[انظر: "بحر العلوم" 1/ 451، "تفسير البغوي" 3/ 82، "زاد المسير" 2/ 403. ]]، وهذا القول اختيار الزجاج، لأنه قال في معنى قوله: (ثالث ثلاثة): أنهم قالوا: الله أحد ثلاثة آلهة، أو واحد من ثلاثة آلهة. هذا كلامه [["معاني القرآن وإعرابه" 2/ 196. ]]. وعلى هذا المعنى لا بد من أن يكون في الآية إضمار واختصار، لأن المعنى أنهم قالوا: إن الله ثالث ثلاثة آلهة، أو ثالث ثلاثة من الآلهة، فحذف ذكر الآلهة، لأن المعنى مفهوم، ولا يكفر من يقول: إن الله ثالث ثلاثة إذا لم يرد الآلهة، ومطلق ثالث ثلاثة لا يكون كفرًا، فإنه ما من اثنين إلا والله ثالثهما بالعلم، كقوله تعالى: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ﴾ [المجادلة: 7] [[انظر: "تفسير الوسيط" 2/ 208، "تفسير البغوي" 3/ 82.