صوتٌ بأرض القدس مشتعل الصدى كادت له الأكباد أن تتوقّدَا لمّا تأوّهَ صارخًا بين الورى أَسْيانُ يرزمُ تحت نيران العِدا *** مهدُ الشرائع من قديمٍ مالهُ أضحى لأحرار البريّة موقدا *** هانت على البطل المجاهد نفسهُ فسعى لحوض الموت يطلب موردا *** ثاروا بأرض الله ثورة عاجزٍ سمع القوي شكاتَهُ فتوعّدا هاجوا على الأصفاد هيجةَ ناسكٍ زحمتهُ آثام الصبا فتمرّدا *** والشرق ويح الشرق نام أسودهُ عن ثائرٍ في القدس ضجّ وأرعدا شلّت عزائمهم ونام جهادهم وتصرّعوا في كل مهدٍ هُجّدا! إنها بعض أبيات قصيدة "زفرة على فلسطين الدامية" التي نظمها الشاعر المصري "محمود حسن إسماعيل" [1910-1977م] تضامنًا مع فلسطين في انتفاضتها المعروفة بالثورة الفلسطينية الكبرى ضد الانتداب البريطاني المحتل للأراضي العربية، والتي صدرت ضمن ديوانه الثاني "هكذا أغني" عام 1937م. ومنذ ديوانه الرابع بعنوان "أين المفر؟" والذي صدر عام 1947م، نجده يستهله قائلًا: "و كلما ناء قيد جاء قيد.. الشارقة تختتم فعالياتها الثقافية الرمضانية – وكالة أنباء أسيا. رَبِّ أين المفر!! " فإذا بالنبرة المعبرة عن الأسر والقهر والأغلال قد بدأت تظهر بوضوح في شعر شاعر الكوخ "محمود حسن إسماعيل"، وهو ما نجده في قصائد مثل: اللحن المقهور، ونشيد الأغلال، ومن أغاني الرق، وعبيد الرياح.
- بيت الشعر يختتم أنشطته الرمضانية
- ماسك .. كوكاكولا الهدف التالي بعد "تويتر" - سواليف
- الشارقة تختتم فعالياتها الثقافية الرمضانية – وكالة أنباء أسيا
بيت الشعر يختتم أنشطته الرمضانية
وسط حضور كثيف للشعراء والمثقفين العرب اختتم بيت الشعر بإمارة الشارقة فعالياته الثقافية الرمضانية التي انطلقت بداية من شهر رمضان المبارك برعاية دائرة الثقافة بالشارقة بمشاركة عدد كبير من شعراء ومثقفي الوطن العربي وجاءت الأمسبة الختامية تحت عنوان "نفحات ومسرات " وحلقت فيها قصائد الشعراء كنوارس على فضاء الشارقة، وتنوعت معانيها بين الهم الإنساني والشدو الوجداني، وفي كل تجلّت الشارقة بكل بهائها في فضاءات القصائد، وأحيا الأمسية كل من الشعراء: د. يوسف حطيني من فلسطين سليمان الإبراهيم من سوريا ومنى حسن من السودان وحضر الأمسية الشاعر الإماراتي محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة وجمهور كبير من الشعراء والإعلاميين والمهتمين من أهل الثقافة والأدب، وقدم الأمسية الدكتور مهدي الشموط الذي أشاد بالجهود المبذولة والدور الثقافي الريادي للشارقة. واستهل د.
ماسك .. كوكاكولا الهدف التالي بعد &Quot;تويتر&Quot; - سواليف
وفي عام 1959م أصدر ابن قرية "النخيلة" –المعروفة قديمًا باسم "بيشناي" (مركز أبوتيج – محافظة أسيوط)– ديوانه الخامس بعنوان "نار وأصفاد" وأهداه إلى: أرض الضياء والحق.. أرض العروبة التي نفذ منها صوت الله لضمير البشرية، وتوهج ترابها بالنور لكفاح الأنبياء، وعطَّر فضاءها عبير الرسالات، وامتدت منها يد السماء لترفع الغشاوة عن العيون، وتنزع الأغلال من الرقاب، وترد الكرامة لجبهة الإنسان. وإلى الجذوة التي شبَّت من أعماقها فبدَّدت الظلام، ووحدت الطريق. بيت الشعر يختتم أنشطته الرمضانية. وإلى الغضبة التي زأرت في سمائها، فأرهبت الطغاة والمستبدين، وانتزعت الحق السليب من براثن المستعمرين، ونفضت تراب المذلة عن وجوه الراضخين.
الشارقة تختتم فعالياتها الثقافية الرمضانية – وكالة أنباء أسيا
فجاء الديوان السادس الذي صدر عام 1964م يحمل عنوان "قاب قوسين"، وهو الذي نال عنه الشاعر "محمود حسن إسماعيل" جائزة الدولة التشجيعية، وتضمن هذا الديوان قصيدة "تكبيرة العودة" المعروفة بـ "تكبيرة الزحف" وقال فيها: غدًا يزأر الليلُ من حولهمْ ويرتدُّ فيهم ضلالُ السِّنينْ ويكتسحُ الفجرُ أَيامَهمْ بيومٍ يكبِّر للعائدينْ وتخفق بالنصر هالاتُهُ على كل دربٍ سقاهُ الأنينْ فلسطينُ حانَ شروقُ الصباح ودوَّى أَذانُكِ للزَّاحِفيِنْ!! وفي عام 1966م صدر ديوانه السابع بعنوان "لابد" والذي استهله بقصيدته "لابد أن نسير"، كما تضمن أيضًا قصيدة "التائهة" ويقصد بها إسرائيل. ابيات شعر تويتر. لاَ بَدَّ أَنْ نسيرْ! ونجرفَ الأقدارَ من طريقنا الكبيرْ ونعصرَ الرياحَ في تلفُّت المصيرْ ونصعقَ الهشيمَ في احتضاره الأخيرْ فلمْ يعدْ لركبنا وقوفْ ولم يعدْ لدربنا عُكوفْ *** يا مُلْقيَ الأحجارِ في انتفاضة الطريقْ لاَ بَدَّ أَنْ نسيرْ! في دربنا الكبيرْ! ويأتي ديوانه الثامن "التائهون" عام 1967م ليتضمن أهم قصائده عن فلسطين مثل: قصيدة "محمد لاقى عليها المسيح"، وقصيدة "فلسطين"، وقصيدة "في عام النكبة"، وقصيدة "لحن من النار"، وقصيدة "راية العرب"، وقصيدة "وحدة المسير".
وقد كتب في افتتاحية هذا الديوان: الوحدة الكبرى، طريق نضالنا للنصر.. ، مهما كابدَتْ أسفارُها.. سنسيرُ.. نقتحم العواصف والدُّجَى.. مهما تكاثف حولنا أستارُها.. نخترق السدود، ونَنْبَري حتى كهوف الكيد.. نحن دمارها!! ومن أهم قصائد هذا الديوان القصيدة الشهيرة "قومي إلى الصلاة"، التي أنشدتها بصوتها العذب الفنانة القديرة "سعاد محمد"، وقام بتلحينها ملحن القصائد المخضرم "رياض السنباطي".
ت + ت - الحجم الطبيعي
أقام بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة الثلاثاء الماضي أمسية بعنوان «نفحات ومسرات»، اختتم فيها أنشطته الرمضانية، وحلقت فيها قصائد الشعراء في فضاء الشارقة، وتنوعت اشتغالاتها بين الهم الإنساني والشدو الوجداني، بينما تجلّت الشارقة بكل بهائها في فضاءات القصائد، وأحيا الأمسية كل من الشعراء: الفلسطيني د. يوسف حطيني، والسوري سليمان الإبراهيم، والسودانية منى حسن، وذلك بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير البيت، وجمهور من الشعراء والإعلاميين والمهتمين من أهل الثقافة والأدب، وقدمها الدكتور مهدي الشموط الذي أشاد بالجهود المبذولة والدور الثقافي الريادي للشارقة. استهل د. يوسف حطيني القراءات بباقة قصائد متنوعة من حدائق أشعاره، تشدو للحب وأوجاعه مخاطباً طيف الحبيب.