New Page 1
حديث 15 - (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت))
13/09/2014 14:44:00
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه) رواه البخاري و مسلم. الشرح:
نشأ العرب في جاهليتهم على بعض القيم الرفيعة ، والخصال الحميدة ، وسادت بينهم حتى صارت جزءاً لا يتجزّأ من شخصيتهم ، يفتخرون بها على من سواهم ، ويسطّرون مآثرها في أشعارهم. وتلك الأخلاق العظيمة التي امتازوا بها ، لم تأت من فراغٍ ، ولكنها نتاج طبيعي من تأثّر أسلافهم بدعوة نبي الله إبراهيم عليه السلام ، حتى اعتادوا عليها ، وتمسّكوا بها عند معاملتهم للآخرين ، ثم ما لبث فجر الإسلام أن بزغ ، فجاءت تعاليمه لترسي دعائم تلك الأخلاق ، وتعمق جذورها في نفوس المؤمنين ، والتي كان منها: الحث على إكرام الضيف ، والحفاوة به. شرح وترجمة حديث: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه - موسوعة الأحاديث النبوية. إن إكرام الضيف يمثل سمة بارزة للسمو الأخلاقي الذي تدعو إليه تعاليم الشريعة ، والتخلق بها يعدّ مظهرا من مظاهر تمام الإيمان وكماله ، ويكفينا دلالة على ذلك ، قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي بين أيدينا: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه)
وليس المقصود من الحديث نفي مطلق الإيمان عمّن لم يأت بهذا الخلق - أو غيرها من الخصال المذكورة - ، إنما أريد به المبالغة في الحث على المسارعة في الامتثال لهذه الأوامر ، كما يقول القائل: " إن كنت ابني فأطعني " ، ويعنون بذلك تشجيع الولد على طاعة أبيه ، فهو إذا: تشجيع على التمسك بتلك الفضائل.
- حديث: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ...
- حديث «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره..» ، «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
- شرح وترجمة حديث: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه - موسوعة الأحاديث النبوية
حديث: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ...
ليصمت
ليسكت. فليكرم جاره
أي: المجاور له، بالإحسان إليه وكف الأذى عنه، وتحمل ما يصدر منه، والبشر في وجهه، وغير ذلك من وجوه الإكرام. فليكرم ضيفه
بالبشر في وجهه، وطيب الحديث معه، وإحضار المتيسر. والضيف: هو القادم على القوم النازل بهم، سواء غنيا أو فقيرا. فوائد من
الحديث:
التحذير من آفات اللسان، وأن على المرء أن يتفكر فيما يريد أن يتكلم به. وجوب السكوت إلا في الخير. تعريف حق الجار، والحث على حفظ جواره وإكرامه. الأمر بإكرام الضيف، وهو من آداب الإسلام وخلق النبيين. دين الإسلام دين الألفة والتقارب والتعارف بخلاف غيره. الإيمان بالله واليوم الآخر أصل لكل خير، ويبعث على المراقبة والخوف والرجاء، ويتضمن المبدأ والمعاد، وأقوى البواعث على الامتثال. الكلام فيه خير، وشر، وما ليس بخير, ولا شر في نفسه. أن هذه الخصال من شعب الإيمان ومن الآداب السامية. حديث: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر .... أن الأعمال داخلة في الإيمان. أن الإيمان يزيد وينقص. المراجع:
التحفة الربانية في شرح الأربعين حديثًا النووية، مطبعة دار نشر الثقافة، الإسكندرية، الطبعة: الأولى، 1380 هـ. شرح الأربعين النووية، للشيخ ابن عثيمين، دار الثريا للنشر. الأربعون النووية وتتمتها رواية ودراية، للشيخ خالد الدبيخي، ط.
وعن أبي هريرة رضى الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى لا يلقى لها بالا يرفع الله تعالى بها درجاته ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقى لها بالا يهوي بها في جهنم " (2).
حديث «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره..» ، «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
وقال أيضا: " والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن! " قيل: يا رسول الله ، لقد خاب وخسر من هو ؟ قال: " من لا يأمن جاره بوائقه " قالوا: وما بوائقه ؟ قال: "شره" (6). وقوله صلى الله عليه وسلم: " من آذى جاره فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن حارب جاره فقد حاربني ، ومن حاربني فقد حارب الله عز وجل"(7). حبذا لو اقتنع كل مسلم بحقوق جاره عليه وأداها على الوجه الأكمل، وتعهد كل قطر ( بجيرانه ، وحماهم ، وأعانهم في حوائجهم لعاش العالم الإسلامي في رخاء وهناء. ولكن ـ ويا أسفاه ـ لا نكاد نعثر على بلد يسمح حتى لهبوب الرياح عليه من جيرانه المسلمين ، بل ويتقوى بأعداء الإسلام ويحتمي بهم ليرهب جيرانه وإخوانه، ويكرس كل شوكة ليغرسها في أجسادهم. فإنا لله وإنا إليه راجعون. حديث من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم. الاقتصادية أ ـ قوله صلى الله عليه وسلم: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت". واللغو والخوض فيما لا يعني أكيد أنه من الكلام الذي يستحسن الصمت عنه ،وقد بلينا بكثرة الاجتماعات ، والقرارات ،والتوصيات ، وحرب البيانات في الوقت الذي تعشش البوم والغربان في المعامل ، والمصانع ، والهيئات والمؤسسات ، فهل نفلح ـ إذا كانت كل أوقاتنا مهدورة ـ فيما سبق ـ في تقدمنا ونجاحنا في تحرير العيش المرهون ؟ قال تعالى: { قد أفلح المؤمنون.
مدار الوطن. شرح حديث من كان يؤمن بالله واليوم الاخر. صحيح البخاري، نشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422هـ. صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، نشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت. مفردات ذات علاقة:
خصائص الإسلام
حق الجار
الصمت وحفظ اللسان
ترجمة نص هذا
الحديث متوفرة باللغات التالية
العربية
- العربية
الإنجليزية
- English
الفرنسية
- Français
الإسبانية
- Español
التركية
- Türkçe
الأردية
- اردو
الأندونيسية
- Bahasa Indonesia
البوسنية
- Bosanski
الروسية
- Русский
البنغالية
- বাংলা
الصينية
- 中文
الفارسية
- فارسی
شرح وترجمة حديث: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه - موسوعة الأحاديث النبوية
فـ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه هذا يدل على وجوب إكرام الضيف وذلك من جهتين في هذا الحديث. الأولى: أنه ربطه بهذا الشرط من كان يؤمن بالله واليوم الآخر. حديث «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره..» ، «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. الأمر الثاني: أنه جاء بصيغة الأمر صريحة؛ لأن صيغة الأمر "افعل" أكرِمْ ضيفك، أو الفعل المضارع إذا دخلت عليه لام الأمر فليكرم ضيفه ، والأصل أن الأمر للوجوب إلا لصارف يصرفه إلى معنى آخر، ولا شك أن إكرام الضيف من محاسن الأخلاق ومكارمها التي جاءت بها هذه الشريعة. ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ، وهذا هو الشاهد هنا في هذا الباب، وصلة الرحم عرفنا أنها تكون بالمواساة بالمال إن كانوا محتاجين، أو بالتعاهد بالزيارة، وقد يكتفى عن ذلك بالتواصل معهم بوسيلة من وسائل الاتصال، كالهاتف ونحو ذلك، فيحصل به المقصود، وعرفنا أن الرحم دوائر، فكلما كانت الدائرة أقرب كلما كان الحق أثبت وآكد. قال: فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ، وعرفنا قبلُ أن السكوت عن الباطل وكف الشر صدقة، والإنسان إذا كان يتكلم ويطلق لسانه في كل شيء فإن هذا اللسان يسترسل في أمور لا يجوز له الاسترسال فيها، ويلقي كلاماً لربما كان الكف عنه هو المتعين، ولربما يكون بهذا اللسان الذي يتكلم يحُصّل أسباب سخط الله ، فإن الرجل قد يتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يهوي بها في النار سبعين خريفاً [2] ، كما ثبت عن النبي ﷺ.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصْمُت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليُكْرِم جارَه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضَيْفَه». [ صحيح. ] - [متفق عليه. ] الشرح
حدث أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- بأصول اجتماعية جامعة، فقال:
"مَنْ كَانَ يُؤمِنُ" هذه جملة شرطية، جوابها: "فَليَقُلْ خَيْرَاً أَو لِيَصْمُتْ"، والمقصود بهذه الصيغة الحث والإغراء على قول الخير أو السكوت كأنه قال: إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فقل الخير أو اسكت. "فَلَيَقُلْ خَيرَاً" كأن يقول قولاً ليس خيراً في نفسه ولكن من أجل إدخال السرور على جلسائه، فإن هذا خير لما يترتب عليه من الأنس وإزالة الوحشة وحصول الألفة. "أو لِيَصْمُتْ" أي يسكت. "وَمَنْ كَانَ يُؤمِنُ باللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ" أي جاره في البيت، والظاهر أنه يشمل حتى جاره في المتجر كجارك في الدكان مثلاً، لكن هو في الأول أظهر أي الجار في البيت، وكلما قرب الجار منك كان حقه أعظم. وأطلق النبي -صلى الله عليه وسلم- الإكرام فقال: "فليُكْرِم جَارَهُ" ولم يقل مثلاً بإعطاء الدراهم أو الصدقة أو اللباس أو ما أشبه هذا، وكل شيء يأتي مطلقاً في الشريعة فإنه يرجع فيه إلى العرف.