4- قال أبو العباس ابن تيمية: "وأما سورة الإخلاص والمعوذتان؛ ففي الإخلاص الثناء على الله، وفي المعوذتين دعاء العبد ربه ليعيذه، والثناء مقرون بالدعاء، كما قُرِن بينهما في أم القرآن المقسومة بين الرب والعبد: نصفها ثناء للرب، ونصفها دعاء للعبد" [34]. 5- "شكر المنعم، وهو الثناء على الله على إنعامه واجب شرعًا بالاتفاق" [35] ، والشكر كما مضى ليس مقصورًا على الثناء قولًا، كما هو ثابت متقرر. 6- الثناء على الله أحق ما قاله العبد؛ قال شيخ الإسلام: "((أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطيَ لما منعت، ولا ينفع ذا الـجَدِّ منك الـجَدُّ))، وقوله: أحق ما قال العبد: خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هذا الكلام أحق ما قال العبد، فتبين أن حمد الله والثناء عليه وتمجيده أحق ما قاله العبد" [36]. 7- التشهد من أبلغ أنواع الثناء [37] ، ولو تتبعت هذا الباب لجاء شيئًا كثيرًا جدًّا، ولكن كما قيل: "حسبك من القلادة ما أحاط بالعنق" [38] ، ولعل الله أن ييسر لي في هذا الباب شيئًا يقربني إليه زلفى، ويدنيني منه قربى، والله ولي التوفيق، لا نحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
الثناء على ه
آخر تحديث: فبراير 21, 2022
أدعية الثناء على الله
أدعية الثناء على الله سبحانه وتعالى التي يجب أن يلتزم بها المسلم قبل البدء في أي دعاء، حيث يجب أن يبدأ أولا بالثناء على الله تعالى وحمده على كافة النعم التي أنعم الله بها عليه. فشكر الله والثناء عليه هو أحد أفضل العبادات عند المولى عز وجل وأقربها أيضا، حيث أنها تدل على اعتراف العبد بفضل الله سبحانه وتعالى عليه وأنه يحيا تحت مظلة ورضا الرحمن. تعريف الثناء على الله
يعرف الثناء على الله بأنه تضرع العبد لربه في جميع الأوقات وأن يبدأ دعائه بحمد الله وشكره على نعمه الكثيرة ويعترف بفضل الله عليه. ومن الممكن أيضا أن يبدأ العبد دعائه بمدح الله عز وجل من خلال ذكر أسمائه الحسنى التي تصفه بأفضل الصفات. كذلك ومن الهام أن يشعر العبد بالضعف والذل الشديد أمام ربه وأن يظهر احتياجه الشديد له. وكل هذا يجعل العبد يتقرب إلى الله أكثر لأنه يقوم بأفضل الأفعال التي يفضلها المولى عز وجل. كما أدعوك للتعرف على: أدعية عن الوالدين
كيف يقوم العبد بالثناء على ربه؟
لقد وضع الله سبحانه وتعالى عدة طرق للثناء عليه حتى يقوم بها العبد لكي ينال رضاه ويحظى بالعفو والمغفرة. ومن أهم طرق الثناء على المولى عز وجل قيام العبد بالكثير من العبادات.
(اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ يا اللَّهُ بأنَّكَ الواحدُ الأحدُ الصَّمدُ، الَّذي لم يَلِدْ ولم يولَدْ ولم يَكُنْ لَهُ كفُوًا أَحَدٌ، أن تغفِرَ لي ذنوبي، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ. أيضا اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ). (ربِّ أعني ولا تعنْ عَليَّ، وانْصرنِي ولا تَنصرْ عليّ، وامْكرْ لِي، ولا تَمكرْ عليّ، واهْدنِي، ويَسرِ الهُدى لِي. وانصرنِي على من بغَى عليّ، رب اجعلني لك شَكّارا، لك ذَكّارا، لك رهّابا، لك مطوَاعا، إليك مخْبِتا. لك أوّاها منيبا، ربِّ تقبَّلْ توبتي، واغسِلْ حوبَتي، وأجبْ دعوتِي، وثبّتْ حجّتي. واهْدِ قلبي، وسدّدْ لساني، واسلُلْ سخِيمةَ قلبي). كذلك (اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذنُوبِي جَمِيعًا. إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ.