قال المناوي في التعليق على هذا الحديث:
«أي: اتركوني من السؤال «ما تركتكم»، أي: مدة تركي إياكم من الأمر بالشيء والنهي عنه، فلا تتعرضوا لي بكثرة البحث عما لا يعنيكم في دينكم، مهما أنا تارككم لا أقول لكم شيئا، فقد يوافق ذلك إلزاما وتشديدا، وخذوا بظاهر ما أمرتكم، ولا تستكشفوا كما فعل أهل الكتاب... ».
- تفسير الآية يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء - إسألنا
- "يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبد لكم تسؤكم ". - شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
- «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ» - صحيفة الأيام البحرينية
تفسير الآية يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء - إسألنا
ثم ذكر الله بعض الأمثلة الواقعية من سجل الأقوام السابقين، وهم قوم صالح الذين سألوا عن مسائل، ثم أهملوا حكمها، فقال سبحانه: قَدْ سَأَلَها قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ أي قد سأل هذه المسائل المنهي عن السؤال فيها قوم من قبلكم، فأجيبوا عنها، ثم لم يؤمنوا بها،
فأصبحوا بها كافرين لأنهم لم يسألوا على وجه الاسترشاد، بل على وجه الاستهزاء والعناد، وكذلك الذين طلبوا إنزال المائدة من السماء من عيسى عليه السّلام، ثم لم يؤمنوا به ولا برسالته. ومثل بني إسرائيل الذين سألوا عن أحوال البقرة المأمور بذبحها، فإياكم أيها المؤمنون من أسئلة تكون سببا للتّشدّد فيشدّد الله عليكم، فإن الدين يسر، ولن يشادّ الدين أحد إلا غلبه، وقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم- عن السؤال عن الأشياء المستورة ربما يفضح العلم بها أو الإخبار عنها أقواماً. - ومن ذلك ما رود في رواية ابن جرير عن أنس - رضي الله عنه- أن رسول الله قال: لا تسألوني اليوم عن شيء إلا بينته لكم، فأنشأ رجل كان يلاحى فيدعى لغير أبيه، فقال: من أبي؟ قال: أبوك حذافة. "يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبد لكم تسؤكم ". - شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد. قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولاً، أعوذ بالله من شر الفتن.
&Quot;يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبد لكم تسؤكم &Quot;. - شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
- قال الزهري: فقالت أم عبد الله بن حذافة: ما رأيت ولداً أعق منك قط، أكنت تأمن أن تكون أمك قد قارفت ما قارف أهل الجاهلية فتفضحها على رءوس الناس، فقال: والله لو ألحقتني بعبد أسود للحقته. تفسير الآية يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء - إسألنا. - وفي رواية ابن جرير: عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قام رجل فقال: أين أنا؟ قال في النار، فقام آخر فقال: من أبي؟ فقال: أبوك حذافة، فقال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه-: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولاً، يا رسول الله، حديثو عهد بجاهلية وشرك، والله أعلم من أباؤنا، قال: فسكن غضبه – صلى الله عليه وسلم – ونزلت الآية. روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم، واختلافهم على أنبيائهم". وفي هذا تأديب من الله تعالى لعباده المؤمنين، ونهي لهم عن أن يسألوا عن أشياء مما لا فائدة لهم في السؤال والتنقيب عنها، لأن الجهل بها لا يضر والعلم بها لا ينفع، بل ربما ساءهم العلم بها، وشق عليهم سماعها.
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ» - صحيفة الأيام البحرينية
تقدم "بوابة الأهرام" على مدار أيام شهر رمضان المبارك تفسيرا ميسرا لبضع آيات من القرآن الكريم. ويتناول الدكتور سعيد عامر الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، المعني في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ، وَإِنْ تَسْألُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْها وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ * قَدْ سَأَلَها قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ" (المائدة: 101/102).
قائمة بأكثر القراء إستماعاً المزيد من القراء
118761
724358
77847
686140
71841
653532
74853
645834
67734
630364
59259
604648
استمع بالقراءات
الآية رقم ( 163) من سورة الأعراف برواية:
جميع الحقوق محفوظة لموقع ن للقرآن وعلومه ( 2022 - 2005)
اتفاقية الخدمة
وثيقة الخصوصية