ملخص المقال
إماطة الأذى عن الطريق مقال للدكتور راغب السرجاني يتحدث فيه عن عناية الإسلام بإماطة الأذى عن الطريق وتطهير الأرض كما يبين أن إماطة الأذى علامة من علامات
بلغت العناية الإسلامية بأمر تطهير الأرض ونظافتها أن كانت الأعمال الصغيرة في هذا الباب -تلك التي لم تلتفت لها حضارة ولا فلسفة ولا منهج من قبل- قد بلغت أن تصبح جزءًا من قضية المسلم الكبرى؛ ألا وهي قضية الإيمان. فلقد أرشد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنَّ إماطة الأذى عن الطريق جزءٌ من الإيمان؛ فقال صلى الله عليه وسلم: " الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً ؛ فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ " [1]. وإماطة الأذى عن الطريق تعني تنحية وإبعاد كلِّ ما يُؤْذِي؛ من حجرٍ أو شوكٍ أو غيره، والعموم في قوله صلى الله عليه وسلم: " الأَذَى " لا ريب يدخل فيه كلُّ ما تمَّ اكتشاف خطورته أو ضرره على الصحة العامة. أجر مَن يُميط الأذى عن الطريق
وإماطة الأذى تساوي أجر صدقة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: "... يُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ " [2].
- إماطة الأذى عن الطريق من هنا
- إماطة الأذى عن الطريق من شعب
- إماطة الأذى عن الطريق من :
إماطة الأذى عن الطريق من هنا
له سلام "رأيت رجلاً يندفع في الجنة على شجرة سقطت منه. الناس". وقال صلى الله عليه وسلم "لما كان الرجل يسير في الطريق وجد غصنًا شائكًا في الطريق، فنحّاه، فشكره الله وغفر له". وقال صلى الله عليه وسلم "للإيمان سبعون أو ستون فرعاً، أفضلها أن لا إله إلا الله، وأشرها القضاء على الشر والمعصية". كما صلى له "كل تحياتي من الناس، هذه رحمة، كل نهار تطلع للشمس، فقال أصلح بين رحمتين، وأوكل إنسانًا إلى جبله فتحمله، أو أنموه بمساعدة متال. قال الرحمة كلمة طيبة رحمة، وكل خطوة الذهاب إلى الصلاة رحمة، وإخراج الأذى عن الطريق رحمة ". مرسوم لإزالة أضرار الطريق
وهذه الصفة من المستحبات في الدين الإسلامي، وقد نصح بها كثير من المؤمنين والعلماء، ولكن لا دليل على وجوبها، فهي من الواجبات التي على المسلم ذنوبها، لكنها ضرورية.. مرغوب فيه ومجزٍ لمن يفعل ذلك، لأنه ربما يكون قد دفع الضرر عن المكفوفين غير المرئيين أو الطفل. لا يعرف ولا أحد المارة الذي لم يلاحظ.
إماطة الأذى عن الطريق من شعب
اماطة الأذى عن الطريق - موقع بنين و بنات من إسلام ويب - YouTube
إماطة الأذى عن الطريق من :
فإذا بجواب النبي صلى الله عليه وسلم يكون: " اعْزِلِ الأَذَى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ ".
قالوا: وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: الَّذِي يَتَخَلَّى فِي طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ فِي ظِلِّهِمْ " [9]. فالذي يقضي حاجته في أماكن يمرُّ بها الناس أو يجلسون فيها يجلب لنفسه اللعن، "قال الإمام أبو سليمان الخطابي: المراد باللاعنيْن الأمريْن الجالبيْن للَّعْن، الحامليْن الناس عليه، والداعييْن إليه" [10]. فإذا كان المكان أشدَّ خصوصية كالمسجد كان الاهتمام به أكبر، إلى حدٍّ قال فيه النبيُّ صلى الله عليه وسلم: " الْبُزَاقُ [11] فِي الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ ، وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا " [12]. وحين جاء أعرابي جاهل فبال في مسجد النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: " دَعُوهُ وَهَرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ سَجْلاً مِنْ مَاءٍ أَوْ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ " [13]. فإنَّ رحمته بجهل الرجل تبعها اهتمامه ومسارعته صلى الله عليه وسلم بتنظيف ما أصابه البول. وقد كان اليهود لا يُنظفون ديارهم، فأوصى النبي صلى الله عليه وسلم صحابته رضي الله عنهم قائلًا: " طَهِّرُوا أَفْنِيَتَكُمْ ؛ فَإَنَّ الْيَهُودَ لاَ تُطَهِّرُ أَفْنِيَتَهَا " [14].