الفصل الحادي والعشرون
مِن أسوأ الانحرافات الذهنية في الإنسان أنه يحيل الوسائل إلى غايات، فإن الناس يجمعون
المال وسيلة يصلون بها إلى غاية السعادة، وهذا هو الزعم بل الفهم العام، ولكن ما أن يشرع
أحدنا في جمع المال حتى ينسى الغاية؛ فيبقى طيلة حياته وهو في هذا الأسر؛ أي يجمع المال
وغايته المال لا أكثر، وكأن الحياة قد أصبحتْ وسيلةً للمال وليس المال وسيلة للحياة. وهذا الانحرافُ كثيرًا ما نجدُهُ في شئونٍ أُخرى حين يقال: إن الأدب غايةُ الحياة
أو
الثقافة أو الفن بل هناك مذاهبُ تقول: إن الدولة غاية وقبل نحو خمسين سنة شاع مذهبٌ يقول:
«الفن للفن» بأن الفن غاية. والواقع أنه ليس للحياة غايةٌ سوى الحياة وكل ما عدا الحياة إنما هو وسائلُ للحياة،
فاللغة والأدب والفن والبلاغة إنما هي جميعها مسخَّرةً في خدمة الحياة التي لها الاحترام
الأول والمكانة المفضلة فنحن نتعلم الفنون ونُمارس البلاغة ونُعنى بالثقافة؛ كي نصل في
النهاية إلى مستوًى عالٍ من الحياة، ولذلك لا نحتاج إلى أن نشرح للقارئ أن بلاغة الحياة
أهم
وأخطر من بلاغة اللغة، وأن أُسلوب الحياة أَجْدَرُ بالأولية والتفضيل في التعليم مِن
أُسلوب
الكتابة وأَنَّ فن الحياة هو أشرفُ وأجدى الفنون على هذا الكوكب.
- فنون البلاغة واساليبها | المرسال
- عدد بعض من فنون البلاغة - موقع كل جديد
- تحميل كتاب البلاغة فنونها و أفنانها PDF - مكتبة نور
فنون البلاغة واساليبها | المرسال
فالإسناد مثل: حلق الطائر أو الطائر محلق ، إليه المرجع ، لله درك! ، نعم الصديق أنت ، للوطن الانتماء ،... والذكر والحذف مثل: الحق يعلو ولا يعلى عليه ، يلوم غيره وهو الملوم ، رب أخ لم تلده أمك ، والخبر والإنشاء مثل: قاعة المطار واسعة ، إن الله رؤوف بعباده ، ليت الشباب يدوم ، ما أشد ذكاءك! ، اطلعي يا نجوم ، أتبيع دينك بدنياك ؟... والقصر مثل لا إله إلا الله ، ما محمد إلا رسول ، ماحسان إلا شاعر ، صلاح الدين قائد لا شاعر ،..... فنون البلاغة واساليبها | المرسال. هذا غيض من فيض، فإن العلوم أرفع المطالب ، وأنفع المآرب ، وعلم البلاغة من بينها أجلها شأنا ، وأبينها تبيانا ، ففيها من الجواهر أثمنها ، ومن البحور أوسعه وأعمقه ، فلنسارع إلى معرفة الجلال والجمال ، ودراسة أفانين القول ، وضروب التعبير ، ما يهب لنا نعمة الذوق السليم ، ويربي فينا ملكة النقد الصحيح ، ودراسة ، وفهم لغة القرآن الكريم. المصادر: جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع: السيد أحمد الهاشمي البلاغة الواضحة: البيان. المعاني. البديع: علي الجارم ، مصطفى أمين المعين في البلاغة ( البيان - البديع - المعاني) قدري مايو
عدد بعض من فنون البلاغة - موقع كل جديد
البلاغة فنونها و أفنانها يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "البلاغة فنونها و أفنانها" أضف اقتباس من "البلاغة فنونها و أفنانها" المؤلف: فضل حسن عباس الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "البلاغة فنونها و أفنانها" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
تحميل كتاب البلاغة فنونها و أفنانها Pdf - مكتبة نور
فإذا قلنا: العلم كالنور في الهداية: العلم مشبه ، والنور مشبه به ، والهداية وجه الشبه ، والكاف أداة التشبيه للتشبيه موقعا حسنا في البلاغة ، فهو يزيد المعاني رفعة ووضوحا ، ويكسبها توكيدا وفضلا ، ويكسوها شرفا ونبلا ، فهو فن واسع النطاق ، فسيح الخطوة ، ممتد الحواشي.... أما المجاز مثل: رمم الحاكم القلعة ، جاد الزمان بلقياك ، ضجت القاعة بمن فيها ، رعت الماشية الغيث ، شربت ماء النيل ، لا تكن عينا على بيت جارك. عدد بعض من فنون البلاغة - موقع كل جديد. فإذا قلنا: قلمت ظفر العدو: هنا (ظفر العدو) جزء أريد به الكل ، بمعنى أدبت العدو ، والتأديب يقع على الكل وليس على الجزء كالظفر مثلا أما الاستعارة: مثل يا أخي يا قمر ، يا أخي نور عليا ، أو في قول الشاعر: فأمطرت لؤلؤ من نرجس..... ، أو أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا فإذا قلنا: زأر المناضل في وجوه أعدائه: هنا تشبيه المناضل بالأسد ، وحذف المشبه به (الأسد) ، وبقي شيئا من لوازمه وهو الزئير (استعارة) أما الكناية: فمثل: طاهر الثوب ، عريض الوسادة ، ثقيل الخطا ، طويل اليد ، أنت لا تعادي نملة!
الأسلوب الإنشائي في هذا الأسلوب قد يكون الحديث عن فكرة واحدة فقط مع وجود تنوع في استخدام الكلمات المُعبرة عن هذه الفكرة ، وهنا لا يتم وصف المتكلم بالكذب أو الصدق لأن الكلام يكون مصدره المتكلم ولا يكون خبرًا منقولًا. أسلوب علم البيان يُعد هذا الأسلوب البلاغي هو أحد أهم فروع علم البلاغة لأنه يحمل كافة الألوان الجمالية التي يُمكن استخدامها في اللغة العربية ، مثل: التشبيه وهو الذي يتم بها إنشاء علاقة بين شيئين نظرًا لوجود تشابه سواء في الصفات أو الأفعال بينهما ، وهو يشمل (التشبيه التام ، التشبيه المؤكد ، التشبيه المجمل ، التشبيه البليغ). الاستعارة الاستعارة تعني استخدام التشبيه مع حذف المشبه به أو المشبه والاكتفاء بذكر أحد الصفات الخاصة بأي منهما فقط ، ويشمل ذلك: (الاستعارة المكنية ، الاستعارة التصريحية). الكناية أما الكناية فهي تعني استخدام لفظين يكون أحدهما ظاهر والاخر مستتر ، في حين أن المقصود من العبارة يكون اللفظ المستتر وليس الظاهر ، وتنقسم الكناية إلى (كناية عن صفة ، كناية عن موصوف ، كناية عن نسبة). أسلوب علم البديع أما علم البديع ؛ فهو العلم المكمل للعلوم البلاغية السابقة ؛ حيث أن المقصود به هو إضافة اللمسات التحسينية للجمل والعبارات حتى تكون ذات نطقًا موسيقيًا بعض الشيء يطرب الأذن ، مثل: الجناس وهو تركيب لغوي يحتوي على كلمتين يكون بينهما تشابه في النطق واللفظ وعدد الحروف في حين أن معنى كل منهما يكون مختلفًا عن الاخر ، وهو ينقسم إلى (جناس تام ، جناس ناقص).