[٤] وقد توفي جميع أبناء النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في حياته، ما عدا ابنته فاطمة رضي الله عنها، التي كانت قد توفيت بعد وفاة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وليس لسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أي أبناء من باقي زوجاته وقد كان عدد أحفاده من الذكور أربعة؛ وهم الحسن والحسين وعلي وعبد الله، أما من الإناث، فقد كانت حفيداته هن زينب وأم كلثوم وأمامة، وجميع أحفاد سيدنا محمد عليه السلام هنّ من بناته.
كم عاشت عائشة بعد وفاة الرسول محمد
ودعا عمر بن الخطاب الناس وجمعهم للصلاة عليها. فاجتمع عدد كبير من الصحابة من المهاجرين والأنصار ليشهدوا جنازة مـارية القبطية، ودفنت إلى جانب نساء أهل البيت النبوي، وإلى جانب ابنها إبراهيم. قيل أن مارية القبطية لم تكن زوجة حرة معقودًا عليها، وإنما كان النبي صل الله عليه وسلم، يتمتع بها بملك اليمين، وهذا كل مايخص عدد زوجات الرسول محمد، صل الله عليه وسلم.
كم عاشت عائشة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه
عندما أنزل الله الوحي على النبي محمد، كانت خديجة أول من صدقته فيما حدث من النساء، وذهبت حينها إلى ابن عمها ورقة بن نوفل لتبشره بأن زوجها نبي الأمة، وكانت أول من توضئ وصلى، وظلت مصابرة مع الرسول في تكذيب قريش. تزوج الرسول خديجة بنت خويلد لمدة دامت 24 عامًا وستة أشهر، وحظيت على مكانة كبيرة عند جميع الطوائف الإسلامية. كم عدد زوجات الرسول - ستات دوت كوم: دليلك في عالم المرأة. سودة بنت زمعة
جاءت سودة بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية، لتكون ثاني زوجات الرسول ، فهي الزوجة الثانية بين عدد زوجات الرسول صل الله عليه وسلم، ولدت في مكة، وكانت زوجة للسكران بن عمرو، وانجبت منه عبدالله، وبعد موت زوجها، عرضت خولة بنت حكيم على النبي أن يتزوج سودة. تزوج الرسول لسودة في رمضان من العام العاشر من النبوة، عرفت سودة بكرمها الشديد، وتوفيت في آخر زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، في عام 54 هجريًا، كما أنه قبل أن الرسول دخل عليها بمكة أو المدينة لأول مرة. عائشة بنت أبي بكر الصديق
كانت البكر الوحيدة التي تزوجها الرسول من ضمن 11 زوجة وهو عدد زوجات الرسول محمد، تزوجها الرسول وهي في سن صغير، وكانت أحب الخلق إلى قلب الرسول، وكانت فقيهة في الدين، ورجع إليها الصحابة للسؤال عن دينهم لتفتيهم.
فاعتذر أبو بكر إليه، وقال: لا تجد علي، فإن رسول الله كان ذكر حفصة، فلم أكن لأفشي سره، ولو تركها لتزوجتها. وبذلك تحققت فرحة عمر وابنته حفصة، وبارك الصحابة يد محمد بن عبد الله ( عليه الصلاة و السلام) وهي تمتد لتكرم عمر بن الخطاب بشرف المصاهرة منه عليه الصلاة والسلام، وتمسح عن حفصة آلام الترمل والفرقة. وكان زواجه صلى الله عليه وسلم بحفصة سنة ثلاث من الهجرة على صداق قدره 400 درهم،وسنها يوميئذ عشرون عاما وسنها يوميئذ عشرون عاما.. وسنها يوميئذ عشرون عاما.. صفاتها الصوامة القوامة…شهادة صادقة من أمين الوحي جبريل وبشارة محققه:- إنها زوجتك – يا رسول الله- في الجنة! وقد وعت حفصة مواعظ الله حق الوعي، وتأدبت بآداب كتابه الكريم حق التأدب. وقد عكفت على المصحف تلاوة وتدبرا وتفهما وتأملا ،مما أثار انتباه أبيها الفاروق عمر بن الخطاب إلى عظيم اهتمامها بكتاب الله تبارك والله، مما جعله يوصي بالمصحف الشريف الذي كتب في عهد أبي بكر الصديق بعد وفاة النبي. وكتابه كانت على العرضة الأخيرة التي عارضها له جبريل مرتين في شهر رمضان من عام وفاته. إلى ابنته ( حفصة) أم المؤمنين. كم عاشت عائشة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه. توفيت:- حفصة سنة إحدى وأربعين بالمدينة المنورة عام الجماعة، ودفنت في البقيع رحمها الله تعالى..
فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. فأقول كما قال العبد الصالح: ( وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) فيقال: إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم ". ورواه البخاري عند هذه الآية عن الوليد ، عن أبي شعبة - وعن محمد بن كثير ، عن سفيان الثوري ، كلاهما عن المغيرة بن النعمان ، به.
إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ | تفسير القرطبي | المائدة 118
تاريخ الإضافة: 5/6/2017 ميلادي - 11/9/1438 هجري
الزيارات: 74687
تفسير: (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم)
♦ الآية: ﴿ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: المائدة (118). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إن تعذبهم ﴾ أَيْ: من كفر بك ﴿ فإنهم عبادك ﴾ وأنت العادل فيهم ﴿ وإن تغفر لهم ﴾ أَيْ: مَنْ تاب منهم وآمن فأنت عزيز لا يمتنع عليك ما تريد حكيم في ذلك.
وفي هذا الحديثِ يُبَيِّنُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَشهَدًا مِن مَشاهدِ الآخِرةِ، فأخبَرَ أنَّ النَّاسَ سيُجْمَعون عِندَ الخُروجِ مِن القُبورِ بعْدَ بَعْثِهم وإحيائهِم مِن مَوتِهم، حُفاةً بلا خُفٍّ ولا نَعْلٍ، عُراةً بلا ثِيابٍ، «غُرلًا» غَيرَ مَختونينَ. ثمَّ قرَأَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قولَ اللهِ تعالَى: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: 104]، أي: نُوجِدُه بِعَينه مرَّةً أُخرى بعْدَ إعدامِه مِثلَ إيجادِنا له أوَّلَ مرَّةٍ، دونَ أنْ يَمَسَّنا تَعَبٌ؛ لأنَّ قُدرتَنا لا يُعجِزُها شَيءٌ، وفي هذا استدلالٌ على إمكانيةِ البَعثِ والإعادةِ بعْدَ الفَناءِ بالقياسِ على البَدْءِ مِن العدَمِ أوَّلَ مرَّةٍ؛ فإنَّ مَن أوجَدَ مِن العدَمِ قادرٌ على الإعادةِ ثانيةً. وقولُه: {وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} يعني: الإعادةَ والبَعثَ، والمعنى: هذه الإعادةُ والبعثُ وَعَدْنا به وَعْدًا كائنًا علينا باختيارِنا وإرادتِنا، مُحقِّقين لهذا الوعدِ، وقادرينَ عليه. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة المائدة - الآية 118. وذكَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ أوَّلَ مَن يُكْسى مِن الأنبياءِ يَومَ القيامةِ إبراهيمُ الخَليلُ عليه السَّلامُ، ولا يَلزَمُ مِن تَخصيصِ نَبيِّ اللهِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ بأنَّه أوَّلُ مَن يُكْسَى، أفْضلِيَّتُه على نَبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فاللهُ عزَّ وجلَّ قَد يَخُصُّ أحدًا مِن الأنبياءِ أو غيرِهم بشَيءٍ يَتمَيَّزُ به عَن غيرِه، ولا يُوجِبُ ذلكَ الفضْلَ المُطلَقَ.
الباحث القرآني
القرآن الكريم - المائدة 5: 118 Al-Ma'idah 5: 118
وقال {فإنك أنت العزيز الحكيم} ولم يقل: فإنك أنت الغفور الرحيم على ما تقتضيه القصة من التسليم لأمره والتفويض لحكمه.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة المائدة - الآية 118
فليس للداعي أن يتبرأ من نفسه، وأن يجعلها مستحقة للعذاب، بل الشأن أن يستعطف الله ويسترحمه، كما في دعاء أنبيائه ورسله، -وتقدم دعاء آدم ونوح- وقال موسى عليه السلام: رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ القصص/16. إن تعذبهم فإنهم عبادك. وقال محمد صلى الله عليه وسلم: اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ رواه مسلم (771). وروى مسلم (709) عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عَنْ يَمِينِهِ، يُقْبِلُ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، قَالَ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ - أَوْ تَجْمَعُ – عِبَادَكَ. وروى البخاري (834)، ومسلم (2705) عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاَتِي، قَالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
تفسير القرآن الكريم