إهمال الخدمة الوطنية
وبحسب مراقبين فإن الحكومة الانتقالية حالياً لا تمتلك برنامج عمل مكتوباً وخطة زمنية واضحة المعالم لتطوير وبناء وإعادة هيكلة الخدمة المدنية من أجل الارتقاء الجاد بها وتحسين الأداء الوظيفي حتى تؤدي الأدوار الوطنية المتعددة المنوطة بها. فالخدمة المدنية الآن تحتاج الى هياكل إدارية حديثة يتم وضعها عن طريق ورش ولقاءات مشتركة مكثفة لمؤسسات حكومية مختلفة، من أجل بناء هياكل إدارية فعالة تحقق الرؤى الاستراتيجية للدولة وتكون رافعة للنهضة الشاملة، وتؤدي الى معالجة الأزمة الاقتصادية في المدى القريب. وفي المقابل يرى الخبير الاقتصادي هيثم فتحي ان فشل الخدمة المدنية يعني فشل الحكومة، واوضح في حديثه لـ (الانتباهة) ان مظاهر القصور والخلل يتمثل أبرزها في الفساد والمحسوبية وشخصنة الوظيفة وتحويلها إلى ملكية خاصة، مما أهدر قيمة القانون وضوابط الأداء بجانب عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وضعف القيادة الإدارية، مما أدى إلى الاستهتار في التعامل مع ثوابت الخدمة المدنية في احترام الوقت ومعايير الأداء، بجانب الجمود الفكري وغياب الإبداع وضعف التدريب وغياب الولاء في مواجهة الإحساس بالانتماء السياسي والقبلي والطائفي والجهوي.
- نظام الخدمه المدنيه السعودي وتعديلاته
- نظام الخدمه المدنيه الاردن
نظام الخدمه المدنيه السعودي وتعديلاته
واكد هيثم على ان الخدمة المدنية الآن أصبحت معيشة ميتة، فالرواتب غير كافية، كما أن العاملين غير مؤهلين للأداء، فالحل في إعادة التنظيم. ونبه الى ان الجهاز الإداري بشكل عام يعاني من مشكلات وأزمات عدة، بل يمكن وصفه بأنه معطل ولا يعمل بالفعالية المنتظرة منه، ومن الأسباب المهمة التي أدت إلى ذلك الفصل العشوائي الذي تم من قبل لجنة التمكين، خاصة أن الدولة أهملت الخدمة المدنية ولم تضع رؤى وخططاً لكيفية سد العجز لتلك الخبرات التي تم اعفاؤها، حتى أصبح الجهاز بالفعل عبئاً على الدولة وليس من حق السلطة التنفيذية اتخاذ أي قرار تمييزي على أساس المعتقدات أو الأفكار أو الأديان أو التوجه السياسي.
نظام الخدمه المدنيه الاردن
حيث إن سنة التجربة سنة كاملة ولا يجوز خلالها نقل الموظف أو تكليفه بعمل وظيفة من فئة أخرى غير الوظيفة التي عين عليها وإذا تغيب الموظف عن عمله أثناء فترة التجربة بسبب ما تمتد فترة السنة بقدر الفترات التي غابها. ٭ تؤكد التعليمات الصادرة من وزارة الخدمة المدنية بضرورة مباشرة كل موظف وظيفته المعين عليها مباشرة فعلية سواء كانت وظيفة إدارية أو فنية أو صحية ولا يجوز اجبار الموظف بالقيام بمهام تختلف عن مسمى وظيفته الأساسية فنية أو إدارية أو صحية أو تعليمية. ٭ وفي حالة تكليف أي موظف بالقيام بمهام وظيفة أخرى فيجب هنا إصدار قرار بتكليفه وفي حالة رغبة الموظف انهاء التكليف قبل موعده فيجب إصدار قرار بانهاء التكليف وفي كلتا الحالتين يجب تزويد وزارة الخدمة المدنية بصورة من الإجراءات المتخذة. نظام الخدمه المدنيه الاردن. ٭ قامت وزارة الخدمة المدنية بإعداد نموذج خاص بقرار التكليف مستوف كافة الشروط فمن الضروري التقيد به وعدم الاجتهاد في إعداد نماذج أخرى مخالفة. ٭ وهناك ملاحظة يجب الاهتمام بها تتمثل في تكليف بعض الموظفين للعمل بجهات إدارية داخل الوزارة أو خارجها ويمضي وقت طويل على التكليف مما يسبب تشتيتاً للوظيفة والهدف منها لذلك حري أن يتم تكليف الموظف فترة بسيطة وإذا دعت الحاجة لاستمرار تكليفه فتتولى الجهة المستفيدة نقله على أحد الوظائف الشاغرة لديها لما في ذلك من تسكين لوظيفته والاستفادة منها.
ولفت إلى أن هذه الشواغر ستعبأ وفق التعليمات الناظمة لعملية التعيين ووفقا للاحقيات التنافسية المعتمدة لديه.
07:06 م
الأحد 03 أبريل 2022
كتب- محمد قادوس:
كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي عن ثلاثة رسائل هداية ربانية، قال إنها تنجي الإنسان من التخبط في ظلمات الحياة، وذلك عندما يبدأ تقوى الله، فيسمعها، وعندما يُحسن يعينه على تنفيذها، فتكتمل الهدايا "إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون". وعرف خالد في ثاني حلقات برنامجه الرمضاني "حياة الإحسان" عبر قناته على موقع "يوتيوب" معنى التقوى بأن لايفقدك الله حيث أمرك، ولا يجدك حيث نهاك، وذلك على قدر استطاعة المرء، "فاتقوا الله ما أستطعتم". ووصف التقوى بأنها "نور يبصر لك الطريق لحل مشكلتك: "ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب"، التقوى تفتح عينيك، وتجعل روحك شفافة، فترى النور: "ومن لم يجعل الله له نورًا فما له من نور". ما العلاقة بين الهداية والتقوى؟
قال خالد إن أول آية في القرآن: "ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين"، وعد من الله بأن تكون الهداية للمتقين، كأن معنى الآية: "إنما الهدى للمتقين"، جمعت الهداية والتقوى، لأن التقوى هي باب الهداية، لو لم يكن في التقوى غير أنه يهديك الصراط المستقيم لكفت. ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نوری. وحدد خالد رسائل الهداية الربانية على النحو التالي:
الأول: صوت الفطرة (فطرتك التي غرسها الله بداخلك تذكرك بالقيم والدين والأخلاق.. وهو ما يسمى في علم النفس صوت الضمير).
قال الله تعالى: (الله نور السموات والأرض، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية، يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار، نور على نور، يهدي الله لنوره من يشاء، ويضرب الله الأمثال للناس، والله بكل شيء عليم). ثم ذكر حال الكفار وأعمالهم، وتقلبهم في الظلمات فقال: (والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه، والله سريع الحساب، أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب، ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها، ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور). والحمد لله أولا وآخرا وباطنا وظاهرا
وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
مِن جِهةٍ أخرىِ، هُناكَ اعتِراضٌ لافِتٌ للباحِثِ الإنسانِيّ الكَنَديّ المُعاصِرِ Serge Bouchard، على تَشبِيهِ الذِّئبِ بِالإنسَان، واعتَبَرهُ غيرَ لائقٍ بالذئبِ لأنَّ الذِّئابَ لا يأكُلُ بَعضُها بَعضًا كما يَفعَلُ البَشَر. وهُناكَ نَاحِيةٌ ثَانِيةٌ تَرافَقَت مَعَ هَذِهِ المَقولَةِ، فَقد قال الفَيلسوفُ الإنكليزيّ [5]Thomas Hobbes "وأيضًا الأمر صَحيح، الإنسانُ هُوَ إلهٌ بِالنِّسبَةِ للإنسانِ الآخَر، وهُوَ أَيضًا ذِئبٌ بِالنِّسبَةِ للإنسانِ الآخَر". وهذا يُذَكِّرُنا بِكلامِ الفَيلَسوفِ الرِّواقِي Sénėque[6]. ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نوری زاده. كُلَّما بَحَثنا أَكثَرَ نَجِدُ شُروحاتٍ عَديدَةً ومختلفةٍ في هَذا المِضمَار. ومَهما حَاوَلَ الإنسانُ أن يَحصُلَ على أَجوِبَةٍ لِعَلاقَةِ الإنسَانِ بالآخَر، ولِتَحديدِ هُويَّته ودَورِه، والرُّوحِيَّةِ الّتي يَجبُ أن يَعِيشَ بِمُوجَبِها، لَن يَجِدَ أسمى مِمَّا قالَهُ الرَّبُّ يَسوعُ المَسيحَ، وأن يَتَمَثُّلَ بِه. فَصفحاتُ التَّاريخِ والحَضارَاتِ مَليئَةٌ بِأبحَاثٍ مُتضارِبَةٍ في هَذا الاتِّجَاهِ، لَم تَصِلْ إلى نَتِيجَة. هَذا كُلُّهُ يُترجِمُ الابتِعادَ عَنِ النُّورِ الحَقِيقيّ والتَّغَرُّبَ في الظُّلمَةِ، حَيثُ لا يُصبِحُ الإنسانُ عَدُوَّ الآخَرِينَ فَحَسب بل عَدُوَّ ذَاتِهِ أيضًا، وجَاهِلًا لخَلاصِهِ وللنُّورِ الّذي في دَاخِلِه.
عِندما نَنظُرُ في المِرآةِ نَرى وَجهَنا، ولكن أَيَّ وَجهٍ؟. غَريبٌ هذا السُّؤالُ، وهل لنا أصلاً أَكثَرَ مِن وَجهٍ كي نَطرحَ سُؤالًا كَهذا؟. في الحَقيقَةِ نَحنُ نَملِكُ وَجهًا واحِدًا لا غَير، وَجهًا نُورانيًّا خَلَقَه لنا اللهُ ومُشابِهًا لِوَجهِه. ولكن إنْ لم نَغسِلْهُ جَيِّدًا وبِانتِظَامٍ، سَيَتَّسِخُ حَتمًا، وتَتكوَّنُ عَلَيهِ طَبقاتٌ مُتراكِمةٌ مِنَ الغُبارِ والأَوساخِ، فَتُخفِي وَجهَنا الأوَّل. الوَسَخُ لا يَطالُ وَجهَنا وحدَه، بل بَصيرَتَنا وفِكرَنا وذِهنَنا، فلا نَعُودُ قادِرين على التَّمْيِيز بينَ الوَجهِ المُتَّسِخِ والآخَرِ الأَصليّ، فندْخلَ في نَفقٍ مُظلِمٍ، ونَتُوهُ داخِلَه. والأسوأُ مِن ذَلِكَ كُلِّه، أن نَعتادَ وَجهَنا المُتَّسِخَ، ونَظُنَّه وَجهَنا الحَقِيقيّ. وبِذَلِكَ نُصبِحُ في إلفَةٍ مَعَ الظُّلمَةِ، وهنا الطَّامَّةُ الكُبْرَى. في الأحَدِ المَاضي تَكلَّمنا على الحَربِ ضِدَّ الأيقُونَاتِ والّتي دُعِيَت Iconoclasme، أي كَسرَ الأيقُونَةِ، وكَيفَ دَافَعَتِ الكَنيسةُ دِفاعًا مُستَمِيتًا لِوَقفِ عَملِيَّةِ الكَسرِ هَذِه، أمَّا هَذا الأَحدُ فلا يَستَغرِبَنَّ أحدٌ إن قُلنَا يَجِبُ كَسرُ الأيقُونَة!!
إذا لم أتمكن من النقر على الكتاب ، لا يمكنني النقر على الكتاب ، والد أبي هذا الكتاب هو تكنولوجيا قديمة ، ما بعد عهدي ، حيث أنني ملزمة بتكنولوجيا لوحة اللمس. ليس من الناحية المادية ، ومن ثم فإن النقر على الكتاب له نتائج غير مؤكدة عند مقارنته بالأنظمة الرقمية التي أصبحت مشتركة بينك وبين تلاوة سنشري ، يرجى منك تدويني على كيفية تشغيل الكتاب. سوف تدرك حقيقة المعرفة من المحتمل أن تتعامل مع هذه العملية القديمة وتديرها منذ أن لم أكن أضغط على الكتاب
[2]"، ولَيسَ كما يُقالُ "الإنسَانُ ذِئبٌ للإنسَانِ الآخَر". هَذِهِ المَقولَةُ، للأسف، قَديمةٌ جِدًّا، وكان ظُهورُها الأَوَّلُ مَعَ الكاتِبِ المَسرَحِيّ الرُّومَانِيّ Plautus[3]، في كُومِيديا الحَمير Asinaria. [4] وقد لاقَت اهتِمَامًا كَبيرًا عِندَ بَاحِثِينَ وفَلاسِفَةٍ كَثيرين، فَطبيبُ الأَعصابِ النَّمساوِيّ Sigmund Freud (١٨٣٦-١٩٣٩) مثلًا، كَتَبَ عن مَيلِ الإنسَانِ الطَّبيعِيّ للعُنفِ، مِمَّا يَجعَلُ أَمرَ تَحقِيقِ المَحَبَّةِ تُجاهَ الآخَرِ صَعبَةَ المَنال، وكذلك تَحقيقُها في الكَونِ. كَما تَكَلَّم على صُعوبَةِ بُلوغِ الإنسانِ السَّعادةَ، حتّى لو قاربَ الآلهة. وقد أَتى بَحثُهُ ضِمنَ كِتابِهِ الّذي سَمَّاهُ في بَادِئ الأَمرِ »الفَرَحُ والثَّقافَةُ «Le Bonheur et La Culture ، ومِن ثَمَّ »الشقاءُ في الثَّقافَةِ Le Malheur dans la culture «، لِيَدعُوه في النِّهايَةِ »الاستِياءُ في الثَّقافَةِ أو فِي الحَضارَاتِ Le Malaise dans la culture أو Malaise dans la civilisation «Le، وهَذا الأَمرُ يُتَرجِمُ نَظرَةَ مُعانَاةٍ كَبِيرَةٍ وتشاؤمٍ في مَوضُوعِ الإنسَانِ والبَشرِيَّة كَكُل. وهَذا ما جَعَلَ الأديبَ الفَرنسيَّ Molière (ق١٧) قَبلَهُ يَقُولُ في Le Misanthrope: "النَّاسُ يَعيشُونَ معًا كَذِئابٍ حَقيقِيّين".