2021-09-04, 03:57 PM #1 السؤال: ♦ الملخص: سائلة قرأت كثيرًا من الفتاوى حول العادة السرية ومشاهدة الإباحيات، وهي مقتنعة بأن العلاقات التي تقع خارج إطار الزواج علاقات محرمة، لكنها تسأل: لماذا حرَّم الشرع الخواطر الجنسية، فهو بذلك لم يجعل للإنسان غير المتزوج أي متنفس؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم.
- الإضطرابات النفسية وكيفية تطورها وتحولها لأمراض نفسية - موقع الدكتور عمر بن يحيى آل دخان
- مجلس ليلة ٢٨ رمضان بعنوان: قواعد في علاج الخواطر الشيطانية . مع سماحة الشيخ جع... - كرزكانـ.ـكم
- لماذا حرم الدين الاسترسال في الخواطر الجنسية؟ (استشارات الألوكة):
- من واجب المسلم تجاه أسماء الله تعالى إثبات ما أثبته له رسوله من الأسماء الحسنى - موقع محتويات
الإضطرابات النفسية وكيفية تطورها وتحولها لأمراض نفسية - موقع الدكتور عمر بن يحيى آل دخان
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فملخص مشكلتك هو المعاناة من التخيلات الجنسية، وما يتبعها من خروج السائل المنوي؛ ومن ثَمَّ الخمول والصداع، فأقول مستعينًا بالله سبحانه:
أولًا: يبدو أن عندك طاقةً جنسيةً قويةً، وتحتاج للمبادرة إلى الزواج دون تأخير متى ما استطعت. ثانيًا: وأعظم ما تعالج به نفسك هو الدعاء بإلحاح وبقوة يقين بقدرة الله سبحانه؛ قال عز وجل: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62]. لماذا حرم الدين الاسترسال في الخواطر الجنسية؟ (استشارات الألوكة):. ثالثًا: من أسباب كثرة الهواجس الجنسية كثرةُ الفراغ، وكثرة الجلوس وحيدًا؛ فاعمل على إشغال فراغك بما ينفعك في دينك ودنياك، واجتنب قدر الاستطاعة كثرةَ الخلوة وحدك. رابعًا: عليك بطلب العلم النافع؛ فهو خير كله، ويقوي الإيمان والتقوى، ويشغل عن الوساوس الشيطانية. خامسًا: ولله الحمد ليس بك مسٌّ ولا سحر ولا حسد، ومع ذلك، أقول لك: ارقِ نفسك بنفسك بالرقية الشرعية؛ لأن القرآن شفاءٌ من كل الأمراض الحسية والمعنوية؛ لقوله سبحانه: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ [الإسراء: 82]، وقال سبحانه: ﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ﴾ [فصلت: 44].
فَمَحْمُول عَلَى مَا إِذَا لَمْ تَسْتَقِرّ. قُلْت (أي: ابن حجر): وَيُمْكِن أَنْ يُسْتَدَلّ لِذَلِكَ مِنْ عُمُوم قَوْله: (أَوْ تَعْمَل)؛ لِأَنَّ الِاعْتِقَاد هُوَ عَمَل الْقَلْب. الإضطرابات النفسية وكيفية تطورها وتحولها لأمراض نفسية - موقع الدكتور عمر بن يحيى آل دخان. اهـ. وثبت في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: كتب على ابن آدم نصيبه من الزنى، مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطى، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه. فجعل الحديث الفكر بالقلب من أنواع الزنا المجازي، لكون ذلك وسيلة إليه. والله أعلم.
مجلس ليلة ٢٨ رمضان بعنوان: قواعد في علاج الخواطر الشيطانية . مع سماحة الشيخ جع... - كرزكانـ.ـكم
2- المحافظة على الأذكار الشرعية، وخاصة التي تدفع وساوس الشيطان. خامسًا: أما قولكِ: (هناك شباب لا يستطيعون الزواج لأسباب مادية، وفتيات نفس الشيء لديهن مشاكل نفسية تمنعهن من الزواج، وبتحريم كل شيء، كيف يمكنهم التنفيس وتلبية رغباتهم الجنسية؟). مجلس ليلة ٢٨ رمضان بعنوان: قواعد في علاج الخواطر الشيطانية . مع سماحة الشيخ جع... - كرزكانـ.ـكم. فهذا ليس صحيحًا، فالتخيلات ليست سبيلًا لسدِّ رغبات الشباب، بل تزيد الأمر تعقيدًا، فالتفكير يزيد من الشهوة، الذي يؤدي للعادة السرية، وأنتِ بنفسكِ ذكرتِ حرمة العادة السرية، فتلك التخيلات ليست متنفسًا، بل هي الخناق ومن حبائل الشيطان، وأما الشباب، فعليهم بالزواج ومن لم يستطع، فعليه بالصوم والإكثار منه؛ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم؛ فعن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يا معشر الشباب، مَنِ استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء))؛ [متفق عليه]. ولو كانت تلك التخيلات سبيلًا لأذِن فيها الشرع، وجعلها علاجًا مع الصوم، أو بديلًا له، والله أعلم. وللفائدة ينظر استشارتنا: ( الأفكار الجنسية وكثرة نزول المذي والمني). هذا، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
هل التخيلات من الشيطان
هل التخيلات من الشيطان ، لا تستخدم التصورات الخيالية فى امور ليس لها اساس من الصحة ( كحال المرآة التى تغيير على زوجها وتتخيل انه يخونها – وكحال الصديق الذى يظن ان صديقة يحب اخته ويعشقها – وكحال الشخص الذى يظن ان زوحته تخونه).. كل هذه التخيلات من شيطانك طالما ليس معك دليلاً مادياً للتأكد من صحة هذه الامور وعلى رآي قول الله تعالى حينما قال ( اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) … اللهم انا نعوذ بك من شيطان لا يغفل عن إغراسنا فى الشر.. وارزقنا القدرة على حسن الظن بعبادك يا كريم. خوفك من هذه الوساوس ونفورك منها، وخشيتك من الله تعالى وحياؤك منه، كل ذلك يدل ،
على وجود الإيمان في قلبك، فإن الانزعاج من هذه الوسواس والخوف منها إنما ينشأ عن ،
وجود ما يخالف هذه الوسواس، ويناقضها في القلب، وقد اشتكى بعض الصحابة رضي الله ،
عنهم إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – شكوى قريبة من هذه، فقال – عليه الصلاة والسلام -:
(ذاك صريح الإيمان) فجعل – عليه الصلاة والسلام – خوفهم من الوسوسة وكراهتهم لها وتفضيل ،
الواحد منهم أن يُحرق بالنار حتى يصير حُممة على أن يتكلم بما يجده في صدره، جعل حالتهم ،
تلك دليلاً على وجود الإيمان في القلب، ونحن نرجو الله تعالى أن تكوني كذلك.
لماذا حرم الدين الاسترسال في الخواطر الجنسية؟ (استشارات الألوكة):
لا تستسلمي، وتعزلي نفسكِ، حتى لو شعرتِ بأنكِ خائفة منَ البشَرِ، وعليكِ بالانتظام أيضًا في الأذكار اليوميَّة، وأذكار الصباح والمساء، وبالإكثار من العمَلِ التطوُّعيِّ؛ فهذا سوف يُعطيكِ الشُّعور بأنكِ إنسانةٌ مفيدةٌ في الحياة، واعْمَلي بشكلٍ طبيعيٍّ، ومارسي حياتكِ وعلاقاتكِ، مع الحِرص على طلَب العلم، والصُّحبةِ الصالحةِ، وحاولي التفريغ عنْ هُمُومكِ، ومَشاعركِ أولًا بأول للمقربين. والله الموفِّق
والأولى بالمسلم أن يشغل وقته بما يعود عليه بالنفع في دِينه ودنياه، ولا يترك المجال للشيطان ليتلاعب به، وقد حذّر الله من مكره، وكيده، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}. ولمزيد الفائدة، راجع الفتوى: 35373 ، ففيها توجيهات مفيدة. ونضيف إليها الحرص على الزواج؛ فهو خير معين على العفاف، ففي الحديث الذي رواه البخاري، و مسلم عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة، فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج. ومن لم يستطع، فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء. والله أعلم.
ومن ذلك السَّاق والعلو، العلو ثابتٌ لله، فوق جميع الخلق، وهكذا الاستواء، وهو الاستواء على العرش، بمعنى: ارتفع عليه وعلا على الوجه اللائق به، لا يُشبَّه بخلقه في استوائه على أَسِرَّتهم، أو على سياراتهم، لا، استواء يليق به، لا يُشابه خلقه، ولا يعلم كيفيته إلا هو . وهكذا جميع صفاته: كاليد والساق والرِّجْل والأصابع والرضا والغضب والحب وغيرها، كله حقٌّ ثابتٌ لله، لائقٌ بالله، لا يُشابه فيها خلقه ، ولا تُؤَوَّل، ولا تُكَيَّف، بل يجب إثباتها لله على الوجه اللائق به ، من غير تحريفٍ، ولا تعطيلٍ، ولا تشبيهٍ، ولا تمثيلٍ.
من واجب المسلم تجاه أسماء الله تعالى إثبات ما أثبته له رسوله من الأسماء الحسنى - موقع محتويات
فدعوته إلى الله وتبليغه الإسلام ونصيحته في ذلك ، هذا من أهم المهمات ومن أفضل
القربات. ثانياً: لا يظلمه ، لا في نفس ، ولا في مال ، ولا في عرض ، إذا كان ذمياً أو
مستأمناً أو معاهداً فإنه يؤدي إليه حقه ، فلا يظلمه في ماله لا بالسرقة ولا
بالخيانة ولا بالغش ، ولا يظلمه في بدنه بالضرب ولا بالقتل ، لأن كونه معاهداً أو
ذمياً في البلد أو مستأمناً هذا كله يعصمه. ثالثاً: لا مانع من معاملته في البيع والشراء والتأجير ونحو ذلك ، فقد صح عن رسول
الله عليه الصلاة والسلام أنه اشترى من الكفار عباد الأوثان ، واشترى من اليهود
وهذه معاملة ، وتوفي عليه الصلاة والسلام ودرعه مرهونة عند يهودي في طعام لأهله
عليه الصلاة والسلام. رابعاً: في السلام لا يبدؤه بالسلام ، ولكن يرد ، لقوله صلى الله عليه وسلم: (
لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ) ، وقال صلى الله عليه
وسلم: ( إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ) ،
فالمسلم لا يبدأ الكافر ، ولكن متى بدأ فسلم عليك اليهودي أو النصراني أو غيرهما
تقول: وعليكم ، كما قاله النبي عليه الصلاة والسلام. هذا
من الحقوق المتعلقة بين المسلم والكافر.
بسم الله الرحمن الرحيم.