هن قدوتي (4):
أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها
أمها زينب بنت مظعون بن حبيب، أسلمت وهاجرت وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت خنيس بن حذافة السهمي وكان من أصحاب الهجرتين، وشهد أحد ثم مات بعدها في دار الهجرة من جراحة أصابته في أحد، وترك من ورائه أرملته الشابة حفصة. وتألم عمر رضي الله عنه لابنته الشابة التي ترملت في ال 18 من عمرها. كرتون معلومات ( أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب) متعة التعلم- حديث وسيرة رابع ف1 -1443 - YouTube. عن عمر رضي الله عنه قال: تأيّمت (فقدت زوجها) حفصة من خنيس بن حذافة السهمي، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرًا فتوفي في المدينة، قال عمر: فلقيت عثمان بن عفان رضي الله عنه فعرضت عليه حفصة فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة. فقال: سأنظر في ذلك. فلبث ليالٍ، فلقيني فقال: ما أريد أن أتزوج يومي هذا (بعد وفاة رقية رضي الله عنها) قال عمر رضي الله عنه: فلقيت أبا بكر الصديق، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة، فلم يرجع إليّ شيئًا، فكنت أوجد (وجد أي غضب وانزعج) عليه مني على عثمان فلبثت ليالٍ فخطبها النبي صلى الله عليه وسلم فأنكحتُها إياه فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت عليّ حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئًا؟ قال: قلت: نعم. قال أبو بكر: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك شيئًا حين عرضتها عليّ إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها، ولم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها لنكحتها.
- هن قدوتي (4): أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها
- كرتون معلومات ( أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب) متعة التعلم- حديث وسيرة رابع ف1 -1443 - YouTube
- حكم التشهد الأخير في الصلاة
هن قدوتي (4): أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها
سيرة أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب ** الصوامة القوامة ** زوج النبي محمد صلي الله علية وسلم🌹🌼 - YouTube
كرتون معلومات ( أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب) متعة التعلم- حديث وسيرة رابع ف1 -1443 - Youtube
تلبث حفصة فترة منطوية على نفسها، ثم تحنُّ إلى صحبة ضرتها الشابة المرحة؛ لتقوم بدور الحليف لها في معاركها، وتشفع لهما عند رسول الله أنوثة تثيرها الغيرة، وبنوة لأعزِّ صاحبين. خلا رسول الله يومًا بمارية في بيت حفصة، فلما انصرفت مارية، دخلت حفصة حجرتها، وقالت للرسول: لقد رأيت مَن كان عندك، والله لقد سببتني، وما كنت تصنعها لولا هواني عليك، ثم استعبرت باكية، وما كان رسول الله ليهين بنت عمر، وقد تزوجها تكريمًا لعمر، فأقبل عليها يترضَّاها وأسرَّ اليها أن مارية حرام عليه إذا ضربت عن ذلك صفحًا، وطوت دونه كشحًا، فوقع ذلك من قلبها موقعَ الرضا، وباتت ليلتها سعيدةً بقرب الرسول وعطف الرسول. هن قدوتي (4): أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها. لم تستطع الأنوثة الغيور أنْ تكتم السر وترعى العهد، فقد نفضت حفصة على مسامع عائشة في أول لقاء جليةَ الأمر، غافلةً أو متغافلة أنها إنما تشعل بذلك نار ثورة في بيت الرسول، فقد تزعَّمت عائشة زوجات الرسول في مظاهرة ناقمة على مارية؛ لكيلا يطمئن بها في مدينة الرسول مقامٌ، غضب رسولُ الله وهو البشر الرسول مما كان من زوجاته، فاعتزلهن شهرًا كاملاً، جرت في أثنائه شائعات أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطلِّق زوجاته. روى رواة الخبر - وعلى رأسهم ابن حجر - أن رسول الله طلق حفصة تطليقة واحدة، ثم ارتجعها رحمة بعمر الذي حثا التراب على رأسه، وقال: ما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها، فنزل جبريلُ من الغد على رسول الله - عليه صلوات الله - وقال: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة بعمر، أو قال كما ترويه رواية أخرى: "أرجع حفصة؛ فإنها صوَّامة قوَّامة، وإنها زوجتك في الجنة"، قال صاحب الإصابة: " دخل عمر على ابنته وهي تبكي، فقال: لعل رسول الله طلَّقك؟ إنه كان طلَّقك مرة ثم راجعك من أجلي، فإن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبدًا ".
وهكذا شرّفها الله سبحانه لتكون زوجة للنبي صلى الله عليه وسلم ، تقتبس من أنواره ، وتنهل من علمه ، بما حباها الله من ذكاءٍ وفطنةٍ ، وشغفٍ للمعرفة ، ونلمس ذلك من أسئلتها التي تلقيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم استفهاماً للحكمة واستيضاحاً للحقيقة ، فمن ذلك أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( يأتي جيش من قبل المشرق يريدون رجلا من أهل مكة ، حتى إذا كانوا بالبيداء خُسف بهم ، فرجع من كان إمامهم لينظر ما فعل القوم ، فيصيبهم مثل ما أصابهم). فقالت: يا رسول الله ، فكيف بمن كان منهم مستكرها ؟ ، فقال لها: ( يصيبهم كلهم ذلك ، ثم يبعث الله كل امرئ على نيته). وعنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إنى لأرجو أن لا يدخل النار إن شاء الله أحداً شهد بدراً والحديبية) ، فقالت: ( أليس الله عز وجل يقول: { وإن منكم إلا واردها} ، فأجابها: { ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيّا} ( مريم: 72). يقول الإمام النووي معلّقا: " فيه دليل للمناظرة والاعتراض ، والجواب على وجه الاسترشاد ، وهو مقصود حفصة ، لا أنها أرادت رد مقالته صلى الله عليه وسلم ". ولما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه أن يحللن بعمرة قالت له: ما يمنعك يا رسول الله أن تهلّ معنا ؟ ، قال: ( إني قد أهديت ولبدت ، فلا أحل حتى أنحر هديي).
والنوع الثاني هو المروي عن ابن عباس في صحيح مسلم وغيره، وقال: إنه سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم، وبهذا يعلم أن الإقعاء المنهي عنه هو أن ينصب المصلي فخذيه وساقيه حال جلوسه ويعتمد على يديه على الأرض، أما الإقعاء الذي ذكره ابن عباس أنه سنة فقد فسر بحالين: إحداهما: أن يفرش قدميه ويجلس عليهما، والثاني: أن ينصب قدميه ويجلس على عقبيه، والأفضل من ذلك هو الافتراش بين السجدتين وفي التشهد الأول؛ لأنه هو الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الكثيرة الصحيحة أما التورك فهو سنة في التشهد الأخير من الثلاثية والرباعية.
حكم التشهد الأخير في الصلاة
تاريخ النشر: الأحد 26 شعبان 1425 هـ - 10-10-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 54393
44583
0
431
السؤال
شخص مأموم في صلاة العصر سرح أثناء الجلوس للتشهد الأخير ولم يقل أي شيء حتى سلم الإمام فلم يدر ماذا يفعل فسلم، فهل صلاته صحيحة أم لا، وماذا كان يجب عليه أن يفعل في هذا الموقف؟ وجزاكم الله خيراً. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان المأموم لم يأت بالتشهد الأخير حتى سلم الإمام فسلم، ولم يتدارك التشهد، فإن صلاته غير صحيحة عند الحنابلة والشافعية، فيجب عليه أن يعيدها لأنه ترك ركناً من أركان الصلاة، وذلك لأن لفظ التشهد عندهم فرض من فرائض الصلاة، فمن نسيه حتى سلم فلابد أن يأتي به بالقرب، فإن لم يأت به أصلاً أو حصل الطول، فقد فات تداركه وبطلت الصلاة. قال ابن قدامة في المغني عند كلامه على التشهد الأخير: وهذا التشهد والجلوس له من أركان الصلاة. حكم التشهد الأخير في الصلاة. انتهى، وقال النووي أيضاً في نفس الموضوع: وهذا الجلوس والتشهد فيه فرضان عندنا لا تصح الصلاة إلا بهما. انتهى. ومعلوم أن الإمام لا يحمل عن المأموم سهو الفرائض، وكان على الأخ الذي جرت عليه هذه المسألة أن يتشهد عند تذكره قبل سلام الإمام ثم يسلم، ولا سجود سهو عليه.
ثم إن التشهد الأخير، محل خلاف بين أهل العلم، فهو ركن من أركان الصلاة عند الحنابلة, والشافعية, ويعتبر سنة من سنن الصلاة عند المالكية، والحنفية, كما سبق في الفتوى رقم: 34423. وبخصوص الفتوى المشتملة على بطلان صلاة من أخطأ في التشهد, فهي بناء على القول بركنيته, والسائل من بلد يغلب عليه المذهب المالكي, وبالتالي، فلك العمل بمقتضى مذهب بلدك, ولا تبطل صلاتك بالخطأ في التشهد، مع أنك غير متأكد من حصول الخطأ، والأصل عدمه، حتى يثبت بيقين. والمختارعند المالكية في صيغة التشهد، هو تشهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-
قال الحطاب في مواهب الجليل على مختصر خليل المالكي: قال في المدونة: واستحب مالك تشهد عمر -رضي الله عنه- وهو: التحيات لله، الزاكيات لله، الطيبات، الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. انتهى. حكم التشهد الاخير في الصلاه. وعلى هذا, فإنك تأتي بتشهد عمر -رضي الله عنه- لكنك تقول "الطيبات لله" والصواب: الطيبات فقط. أما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير, فتجزئ بأي صيغة وردت, وإن كان الأفضل الاقتصار على الصيغة المأثورة في السنة الصحيحة.