تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله القصص ٨-٢ - YouTube
- شبكة مشكاة الإسلامية - المكتبة - تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان - ت اللويحق - ط. الرسالة
- من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد حلاوة
- من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد الحلقة
- من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد ومن
شبكة مشكاة الإسلامية - المكتبة - تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان - ت اللويحق - ط. الرسالة
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان | للشيخ عبدالرحمن بن السعدي - YouTube
فإنه إن لم يعنه الله, لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر, واجتناب النواهي. ثم قال تعالى: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} أي: دلنا وأرشدنا, ووفقنا للصراط المستقيم, وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله, وإلى جنته, وهو معرفة الحق والعمل به, فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط. فالهداية إلى الصراط: لزوم دين الإسلام, وترك ما سواه من الأديان, والهداية في الصراط, تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا. شبكة مشكاة الإسلامية - المكتبة - تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان - ت اللويحق - ط. الرسالة. فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته, لضرورته إلى ذلك. وهذا الصراط المستقيم هو: { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. { غَيْرِ} صراط { الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم. وغير صراط { الضَّالِّينَ} الذين تركوا الحق على جهل وضلال, كالنصارى ونحوهم. فهذه السورة على إيجازها, قد احتوت على ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن, فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية يؤخذ من قوله: { رَبِّ الْعَالَمِينَ}
وتوحيد الإلهية وهو إفراد الله بالعبادة, يؤخذ من لفظ: { اللَّهِ} ومن قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ} وتوحيد الأسماء والصفات, وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى, التي أثبتها لنفسه, وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه, وقد دل على ذلك لفظ {الْحَمْدُ} كما تقدم.
استسلمي وفوضي وإلجئي بمجاميع نفسك، لا تتركي للشك منفذا، بل ليكن قلبك وعاء للإيمان واليقين، تذكري يا عزيزتي قولهم: من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد؟ "
فلتبكي يا صديقتي! فالبكاء ليس ضُعفا، إنه رحمة الله بنا، إنه لطف الله بنا، فنحن عندما نبكي تسكن نفوسنا ونطمئن، ابكي يا صديقتي! ما استطعت إلى ذلك سبيلا، لا تدَّعي القوة عند لحظات الضعف، لا تَحملي فوق الضعف قهرا، الدموع يا عزيزتي تغسل درنات الحزن والغم، تسقي قلبا أظمأه الألم والحَزَن… لم أسأل صديقتي ما الخطب، كل ما استطعت قوله بعد أن هدأت نفسها وسكن قلبها ولمحتُ شيئا من بريق الحياة مجددا في عينيها: إن هذه الحياة يا صديقتي ليست دائما على الوجه الذي نحب، هي ترمينا أحيانا بسهامها وتطعننا بخناجرها وتكسرنا بقسوتها، تُقَيِّدُنا بأغلالها بين الفينة والأخرى. نحن في كَبَد مستمر وفي جهاد لا ينقطع، ما أنصحك به يا عزيزتي دعاء لطيف جدا، كلماته ساحرة، تَهدأ بها خفقات القلب أمام معانيه، ردديه بقلب منكسر وانظري كيف سينجبر! قولي: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نفِسي إِلَيكَ، وَفَوَّضتُ أَمري إِلَيْكَ، وَأَلَجَأْتُ ظَهرِي إِلَيْكَ، رغبةً ورهْبَةً إِلَيْكَ، لا مَلجأَ ولا مَنجي مِنْكَ إِلاَّ إِليكَ، آمنتُ بِكِتَابِكَ الذِي أَنزَلْت، وَبِنَبِيِّكَ الذِي أَرسَلتَ.
من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد حلاوة
••💭 من وجد الله فماذا فقد؟ ومن فقد الله فماذا وجد؟ - YouTube
من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد الحلقة
من وجد الله فماذا فقد ، ومن فقد الله فماذا وجد"الله:) كن مع الله يكن معك ☝️ - YouTube
من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد ومن
فإذا كان نعيم الجنة كله لا يساوي شيئا بالنسبة إلى لذة النظر
إلى وجه الله الكريم فكذلك نعيم الدنيا لايساوي شيئا مقارنة
بنعيم الأنس بالله
يقول بعض السلف: (مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما
ذاقوا أطيب ما فيها … حلاوة الأنس بالله)
فإن الأنس الحقيقي هو أنس الله وليس أنس الإنسان، وأن
الفراغ الحقيقي هو فراغ القلب من حب الله وليس فراغ
الوجود الإنساني. ويقودنا الإنسان المحب لله الذي يملأ حياته الأنس بالله إلى
حقيقة هامة لابد أن نقف عندها في لحظات من التأمل العميق:
إن الأنس هو أنس الله وأن الحب هو حب الله ومن يستأنس
بالله فإن الله يؤنسه ومن يحب الله فإن الله يحبه، ويمن عليه
من فيوضاته وعطائه ما يشغله ، ويؤنس وحدته، حتى ولو
عاش وحيداً في هذا الوجود. أما من كان قلبه فارغاً من حب الله والأنس بالله ، فإنه
سيشعر بالوحدة والغربة والعزلة حتى ولو كان حوله الناس
جميعاً ، وهنا سيغلق القلب أبوابه وستفتح النفس أبوابها
التـي تقود الإنسان إلى سبيل الشهوات والنزوات والهوى،
فيضل السبيل ويسلك طريق الضياع، والحيرة ، والتخبط،
والهلاك الذي يودي به حتماً إلى الشقاء. فالقلب دائماً يفتح أبواب طريق النور. أما النفس فتفتح أبواب
طريق الهوى.
حدثتني عن تلك الغصة التي تخنقها بشدة، حدثتني عن تلك العَبرَة.. عَبرَة ليست كغيرها مما عرفناه، تلك العَبرَة التي لا تفيض بها العيون، بل تسكبها على القلب فيلفح الخدودَ صقيعُ برودتها، ويكتوي القلب بلهيب نارها، تلك الدموع التي لا تجد لها مخرجا من الصدر فيستريح، تلك الدموع التي لا تغادرنا بل تسكننا فتحرقنا من الداخل، بماذا أخبر صديقتي وأنا أراها تسكب في غيب دموع الضياع، صمتها طويل ومخيف جدا، وعيناها شاردتان قد سُحِبَت منهما روح الحياة، تَنْظًر إليها فتعلم أنها تَنْظُر لعالم آخر عالم الهم والغم.