قال: فما مناك ؟ قال: أربعون نخلة. قال له الرجل: لقد جئت بعظيم ، تطلب بنخلتك المائلة أربعين نخلة ؟ ثم سكت عنه ، فقال له: أنا أعطيك أربعين نخلة ، فقال له: أشهد لي إن كنت صادقا ، فمر ناس فدعاهم فأشهد له بأربعين نخلة ، ثم ذهب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إن النخلة قد صارت في ملكي فهي لك ، فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى صاحب الدار فقال: " إن النحلة لك ولعيالك " ، فأنزل الله تبارك وتعالى: ( والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى). أخبرنا أبو بكر الحارثي أبو الشيخ الحافظ ، أخبرنا الوليد بن أبان حدثنا محمد بن إدريس ، حدثنا منصور بن [ أبي] مزاحم ، حدثنا ابن أبي الوضاح ، عن يونس ، عن [ ص: 234] ابن إسحاق ، عن عبد الله: أن أبا بكر اشترى بلالا من أمية بن خلف ببردة وعشر أواق [ من ذهب] فأعتقه ، فأنزل الله تبارك وتعالى: ( والليل إذا يغشى) إلى قوله: ( إن سعيكم لشتى): سعي أبي بكر ، وأمية بن خلف. قصة سبب نزول سورة الليل : سناب E3333E - YouTube. قوله تعالى: ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى) الآيات: [ 5: 10]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم ، أخبرنا محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري ، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر ، حدثنا قبيصة ، حدثنا سفيان الثوري ، عن منصور ، والأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ما منكم من أحد إلا كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار ".
قصة سبب نزول سورة الليل : سناب E3333E - Youtube
وبذلك نكون وضحنا سبب تسمية سورة الليل، مع ذكر أسباب النزول، وهذا والله أعلم.
سبب نزول سورة الليل – المنصة
(وهذه الرّوايات جمعها ـ كما ذكرنا ـ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل). بالاختصار، رأي الفخر الرازي في هذه الآية ضعيف غاية الضعف ومليء بالإشتباه، ولذلك رفضه الآلوسي في روح المعاني وقال: «... واستدل بذلك الإمام على أنّه (أبو بكر) أفضل الاُمّة وذكر أنّ في الآيات ما يأبى قول الشيعة أنّها في علي وأطال الكلام في ذلك وأتى بما لا يخلو عن قيل وقال» (5). _____________________
1. التفسير الكبير ، ج31 ،ص204. 2. المصدر السابق ،ص205. 3. سبب نزول سورة الليل – المنصة. المدرسة الأموية كان لها أثرها بدرجة واُخرى على كثير من العلماء على مرّ التاريخ، وتقوم على أساس الحطّ من شخصية رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ونفي كلّ منقبة لعلي واله (عليهم السلام) «المترجم». 4 ـ تفسير القرطبي، ج 10، ص 718. 5. لا ننسى أنّ نذكر أنّ الآلوسي رجل متعصّب نسبياً للمدرسة الأموية ، لكنّه مع ذلك لم يوافق الفخر الرازي في رأيه. (تفسير روح المعاني ، ج30 ، ص153).
قال: فما مناك ؟ قال: أربعون نخلة. قال له الرجل: لقد جئت بعظيم ، تطلب بنخلتك المائلة أربعين نخلة ؟ ثم سكت عنه ، فقال له: أنا أعطيك أربعين نخلة ، فقال له: أشهد لي إن كنت صادقا ، فمر ناس فدعاهم فأشهد له بأربعين نخلة ، ثم ذهب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إن النخلة قد صارت في ملكي فهي لك ، فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى صاحب الدار فقال: " إن النحلة لك ولعيالك " ، فأنزل الله تبارك وتعالى: ( والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى). 853 - أخبرنا أبو بكر الحارثي أبو الشيخ الحافظ ، أخبرنا الوليد بن أبان حدثنا محمد بن إدريس ، حدثنا منصور بن [ أبي] مزاحم ، حدثنا ابن أبي الوضاح ، عن يونس ، عن [ ص: 234] ابن إسحاق ، عن عبد الله: أن أبا بكر اشترى بلالا من أمية بن خلف ببردة وعشر أواق [ من ذهب] فأعتقه ، فأنزل الله تبارك وتعالى: ( والليل إذا يغشى) إلى قوله: ( إن سعيكم لشتى): سعي أبي بكر ، وأمية بن خلف.
وأما الجملة الثانية ، وهي قولك: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ،
فهذا ثابت أيضا ، كما في الحديث السابق ، وقد رواه مسلم مقتصرا على هذه الجملة (91)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: ( لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ
ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ قَالَ رَجُلٌ إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ
حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً قَالَ إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ
الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ). ومعنى الحديث: أنه لا يدخل الجنة دون تعرض لاحتمال المجازاة والعقاب ، فقد يعذب
وقد يعفى عنه ، بخلاف المؤمن المطيع السالم من هذه الكبيرة فإنه يدخل الجنة دون
تعرض لاحتمال دخول النار. قال النووي رحمه الله في "شرح مسلم": " بَلْ الظَّاهِرُ مَا اِخْتَارَهُ الْقَاضِي
عِيَاض وَغَيْره مِنْ الْمُحَقِّقِينَ أَنَّهُ لَا يَدْخُل الْجَنَّة دُون
مُجَازَاةٍ إِنْ جَازَاهُ. وَقِيلَ: هَذَا جَزَاؤُهُ لَوْ جَازَاهُ, وَقَدْ
يَتَكَرَّم بِأَنَّهُ لَا يُجَازِيه, بَلْ لَا بُدَّ أَنْ يَدْخُل كُلّ
الْمُوَحِّدِينَ الْجَنَّة إِمَّا أَوَّلًا, وَإِمَّا ثَانِيًا بَعْد تَعْذِيبِ
بَعْضِ أَصْحَابِ الْكَبَائِرِ الَّذِينَ مَاتُوا مُصِرِّينَ عَلَيْهَا.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة يونس - الآية 61
الحمد لله. الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وأجمع عليه سلف الأمة: أنه لا يخلد في النار من
كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ، فالمسلم العاصي إذا مات ولم يتب من معصيته فأمره
إلى الله ، إن شاء عفا عنه ، وإن شاء عذبه ، لكنه لا يخلد في النار بحال. روى البخاري (44) ومسلم (193) عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ: ( يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ شَعِيرَةٍ مِنْ خَيْرٍ وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ بُرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ وَيَخْرُجُ
مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ ذَرَّةٍ
مِنْ خَيْرٍ). وهذا المعنى جاء مقررا في أحاديث أخر ، وبألفاظ متقاربة. وأما قولك: لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ، فهذا ثابت أيضا ،
لكنه محمول عند أهل العلم على أنه: لا يدخلها دخول الكفار ، أي لا يخلد فيها ، مع
أنه قد يدخلها ، جمعا بين هذا وبين النصوص الكثيرة التي تدل على أن من عصاة
المؤمنين من يدخل النار مع وجود الإيمان في قلوبهم ، ثم يخرجون منها بالشفاعة
وبغيرها.
مثقالُ ذَرَّة من كِبْر – كُتِبَ ❀
عبدالله بن مسعود | المحدث:
مسلم
|
المصدر:
صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 91 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الكِبرُ والتَّكبُّرُ والتَّعاظُمُ على النَّاسِ مِنَ الصِّفاتِ التي تَدُلُّ على فَسادِ القُلوبِ، ولذلك حَرَّمَ الشَّرعُ الكِبرَ على الخَلقِ؛ لأنَّه يَعني استِعظامَ الذَّاتِ، ورُؤيةَ قَدرِها فَوقَ قَدرِ الآخَرينَ، ولا يَنبَغي هذا إلَّا لله تَعالَى؛ فهو المُستَحِقُّ له، وكُلُّ مَن سِواه عَبيدٌ له سُبحانَه. وفي هذا الحديثِ يُوضِّحُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُوءَ عاقِبةِ الكِبرِ، ويُصوِّبُ بعضَ المَفاهيمِ عندَ النَّاسِ المُتعلِّقةِ بحُسنِ الهَيئةِ، فيُخبِرُ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يُدخِلُ أحدًا الجنَّةَ وفي قَلبه وَزنُ ذرَّةٍ منَ الكِبرِ، والذَّرَّةُ هي الغُبارُ الدَّقيقُ الذي يَظهَرُ في الضَّوءِ، أو هي النَّملةُ الصَّغيرةُ، وهو يَدُلُّ على أنَّ أقلَّ القليلِ مِنَ الكِبرِ إذا وُجِدَ في القلبِ كانَ سَببًا لعدَمِ دُخولِ الجنَّةِ، وعَدَمُ دُخولِ الجَنَّةِ هنا إذا كان المرءُ مُسلِمًا مَعناه: أنَّه لا يَدخُلُها ابتِداءً حتَّى يُجازَى على هذا الكِبرِ.
شرح حديث لا يدخلُ الجنةَ مَن كان في قلبه مِثقال ذرةٍ من كِبر
وقوله: "يحب الجمال" أي يحب التجمل بمعنى أنه يحب أن يتجمل الإنسان في ثيابه وفي نعله وفي بدنه وفي جميع شؤونه؛ لأن التجمل يجذب القلوب إلى الإنسان ويحببه إلى الناس بخلاف التشوه الذي يكون فيه الإنسان قبيحاً في شعره أو في ثوبه أو في لباسه. الترجمة:
الإنجليزية
الفرنسية
الإسبانية
التركية
الأوردية
الإندونيسية
البوسنية
الروسية
البنغالية
الصينية
الفارسية
تجالوج
الهندية
الفيتنامية
السنهالية
الكردية
البرتغالية
عرض الترجمات
وفي الحديثِ: النَّهيُ عنِ التَّكبُّرِ ورفَضِ الحقِّ والبُعدِ عنه. وفيه: مَشروعيَّةُ التَّجمُّلِ بِلُبسِ الثِّيابِ الجَميلةِ، والنِّعالِ الجَميلةِ. وفيه إثباتُ اسمِ «الجَميلِ» لله سُبحانَه، وأنَّه من أسمائه الحُسنى.
فتح الباري بشرح صحيح البخاري؛ للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، دار المعرفة-بيروت. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين؛ تأليف د. مصطفى الخِن وغيره، مؤسسة الرسالة-بيروت، الطبعة الرابعة عشر، 1407هـ. مفردات ذات علاقة:
الكبر
ترجمة نص هذا
الحديث متوفرة باللغات التالية
العربية
- العربية
الإنجليزية
- English
الفرنسية
- Français
الإسبانية
- Español
التركية
- Türkçe
الأردية
- اردو
الأندونيسية
- Bahasa Indonesia
البوسنية
- Bosanski
الروسية
- Русский
البنغالية
- বাংলা
الصينية
- 中文
الفارسية
- فارسی